ارتفاع عدد قتلى هجوم في سيناء المصرية إلى 12 جندياً
٢٥ نوفمبر ٢٠١٦
مصادر أمنية مصرية تشير إلى ارتفاع حصيلة قتلى هجوم بعربات مفخخة ومتفجرات شنته جماعة موالية لتنظيم "داعش" شمال سيناء إلى 12 قتيلاً من الجيش المصري و12 جريحاً، فيما لا يزال جندي في عداد المفقودين.
إعلان
قالت مصادر أمنية إن عدد قتلى هجوم شنه مسلحون في محافظة شمال سيناء المصرية على نقطة تفتيش عسكرية ارتفع الجمعة (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إلى 12 جندياً، إضافة إلى 12 مصاباً.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الجمعة مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع مساء أمس الخميس على نقطة تفتيش عسكرية في المحافظة التي ينشط فيها إسلاميون متشددون موالون للتنظيم.
واستهدف الهجوم كمين الغاز، وهي نقطة تفتيش عسكرية تقع إلى الغرب من العريش عاصمة شمال سيناء. وكان المتحدث العسكري المصري قد ذكر على صفحته في موقع "فيسبوك" في وقت متأخر أمس الخميس أن ثمانية جنود قتلوا وأصيب عشرة آخرون، ونسب الهجوم إلى "عناصر إرهابية"، مشيراً إلى مسلحي جماعة أنصار بيت المقدس، التي غيرت اسمها إلى "ولاية سيناء" وبايعت "داعش" عام 2014.
وقالت المصادر إن قوات الأمن عثرت الجمعة على جثث أربعة مجندين في محيط كمين الغاز، ليرتفع عدد القتلى إلى 12 جندياً، فيما لا يزال البحث جارياً عن جندي خامس في عداد المفقودين.
وكان المتحدث العسكري قد أشار إلى أن المهاجمين استهدفوا الكمين بعربات دفع رباعي مفخخة ومحملة بكميات كبيرة من المتفجرات، وأن عدد أفراد الكمين 31، نجا منهم ستة وأصيب 12 بالإضافة إلى القتلى الاثني عشر. كما قتل ثلاثة من المهاجمين في اشتباكات مع عناصر الكمين.
من جهة أخرى، أكد شهود عيان أن قوات أمن إضافية انتشرت في العريش الجمعة وفتشت عدداً من المنازل بحثاً عن مشاركين في الهجوم.
ي.أ/ هـ.د (د ب أ، رويترز)
العنف يدق إسفينا جديدا في نعش التعايش السلمي بمصر
أحداث عنف خطيرة هزت الشارع المصري هذا الأسبوع، بدأت باغتيال النائب العام ولم تنته بالعمليات العسكرية الكبيرة في شمال سيناء. نستعرض في صور التطورات الأخيرة في مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
تمثلت بداية موجة العنف التي عصفت بمصر هذا الأسبوع، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الاثنين (29 يونيو/حزيران). جماعة غير معروفة كثيرا تسمي نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. عملية الاغتيال عرفت إدانة عربية ودولية واسعة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عقب اغتيال النائب العام توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين بشكل أسرع. وقال السيسي، فيما كان محاطا بأقارب بركات بعيد حضوره الجنازة، "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. لن ننتظر على هذا. سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وبالفعل أقرت الحكومة المصرية قانونا جديدا "لمكافحة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
القيادة في مصر اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وشنت هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، هجوما قويا على الجماعة، واعتبرت أن اغتيال بركات هدفه "إشاعة الفوضى" في مصر. غير أن الجماعة نفت مسؤوليتها وأعلنت في بيان "رفض القتل"، وحملت السلطات الحاكمة المسؤولية عن "العنف والإرهاب" في البلاد.
صورة من: Reuters
يوم الثلاثاء أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي، متهمة مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية"، مع أكثر من 41 ألف معتقل منذ 2013، ومنددة بالصمت الدولي. وتحدث التقرير عن وجود 160 شخصا في حالة "اختفاء قسري". وذكرت المنظمة أن القمع بدأ ضد الإسلاميين فقط ثم توسع سريعا ليشمل كل المشهد السياسي المصري. الخارجية المصرية أدانت تقرير أمنستي ووصفته بـ"الكاذب".
صورة من: DW/H. Kiesel
يوم الأربعاء استيقظ المصريون على أنباء وقوع أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم جنود، في هجمات متزامنة على حواجز ومواقع أمنية في منطقتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت المسؤولية عن الهجمات، وذلك في بيان على موقع تويتر.
صورة من: Reuters
الجيش المصري رد بغارات جوية مكثفة. حيث قصفت طائرات حربية مواقع لمسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" – ولاية سيناء. ومساء الأربعاء أعلنت "قيادة لجيش المصري عن مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية"، وعن تدمير 20 من عرباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa AFP
وبالتوازي مع أحداث سيناء، قُتل 13 من الإخوان المسلمين، بينهم قيادي بارز يوم الأربعاء، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة بحسب ما أعلنت الجماعة، التي أكدت أن القتلى هم أعضاء "لجنة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين". في حين قالت الشرطة إن القتلى "إسلاميون مطلوبون لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية".
صورة من: Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل برقية إلى الرئيس المصري لتعزيته باغتيال جنود الجيش المصري. وفي تصريحات صحفية قال نتانياهو إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. واتهم نتنياهو إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس برعاية الإرهاب، بحسب قوله.