أفادت الأرقام الجديدة الصادرة عن وزارة الاقتصاد الألمانية بأن قيمة الأسلحة التي تم صدرتها ألمانيا حتى 30 سبتمبر الماضي، وصلت قرابة 11 مليار يورو، مقابل 12.2 مليار وصلت إليها قيمة صادرات الأسلحة عن العام الماضي بالكامل.
إعلان
وصلت قيمة الأسلحة التي صدرتها ألمانيا خلال التسعة شهور الأولى من العام الحالي إلى ما يقرب من القيمة التي وصلت إليها عن مجمل العام الماضي.
وأفادت الأرقام الجديدة الصادرة عن وزارة الاقتصاد الألمانية (المختصة بإصدار تراخيص تصدير الأسلحة) بأن قيمة الأسلحة التي تم تصديرها حتى 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، وصلت إلى قرابة 11 مليار يورو، مقابل 12.2 مليار يورو وصلت إليها قيمة صادرات الأسلحة عن العام الماضي بالكامل، حسبما كانت الوزارة أعلنت في بداية العام استنادا إلى أرقام أولية.
وظلتأوكرانياعلى رأس قائمة أهم الدول المستوردة للأسلحة الألمانية، حيث وصلت قيمة الأسلحة الألمانية التي تم تصديرها إلى الجمهورية السوفيتية السابقة في الشهور التسعة الأولى من 2024 إلى قرابة 1.7 مليار يورو مقارنة بنحو 3.3 مليار يورو في نفس الفترة من العام الماضي، وتلتها سنغافورة، والجزائر والولايات المتحدة والهند.
وخلال الشهور التسعة الأولى من العام، وافقت الحكومة الألمانية على تصدير أسلحة حربية بقيمة إجمالية تقدر بـ 2.7 مليار يورو، وتصدير معدات تسليح أخرى بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 8.3 مليار يورو. ويذكر أن مصطلح أسلحة حربية يندرج تحته تلك الأسلحة التي تستخدم بشكل صريح في الحروب، مثل البنادق أو الصواريخ أو السفن الحربية أو القنابل أو الذخيرة.
أما مصطلح "معدات التسليح الأخرى" فيندرج تحته معدات مثل الخوذ أو السترات الواقية أو المركبات غير المسلحة.
وقياسا إلى قيمة صادرات الأسلحة، ذهب الجزء الأكبر من قيمة التراخيص (حوالي 87 بالمئة) إلى دول بالاتحاد الأوروبي ودول بحلف شمال الأطلسي (ناتو) وكذلك أوكرانيا أيضا، بالإضافة إلى دول أخرى تعادل دول الناتو، وهي اليابان وسويسرا وأستراليا ونيوزيلندا.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)
جولة صور لمشاريع التسلح الفاشلة في ألمانيا
لم يكن مشروع طائرات الاستطلاع يورو هوك، المشروع التسلحي الوحيد الذي واجه الفشل في ألمانيا وإنما شهد تاريخ ا البلاد عددا من الصفقات الحربية الفاشلة، التي تعرضها هذه الجولة من الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضائح ومشاريع فاشلة
لم يكن مشروع طائرات الاستطلاع يورو هوك، مشروع التسلح الوحيد الذي واجه الفشل في ألمانيا، واضعا وزارة الدفاع في موقف حرج جدا، وإنما شهد تاريخ هذا البلاد عددا من الصفقات الحربية الفاشلة ، التي تتعرض له هذه الجولة من الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
دبابات HS 30
أبرز فضائح مشاريع التسلح الفاشلة في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، حدثت في خمسينيات القرن الماضي حين تقدم وزير الدفاع الألماني آنذاك فرانز جوزيف شتراوس بشراء دبابات HS 30، اعتمادا على موديل خشبي فقط. وبعد أن تم توريدها، اتضح أن مكان القيادة داخلها صغير الحجم، والجنزير رخو. ولحسن الحظ أن الدبابات بقيت طيلة مسيرتها العسكرية مركونة في المخازن ولم يتم استخدامها.
صورة من: Bundesarchiv, B 145 Bild-F027418-0012 / Berretty / CC-BY-SA
ستارفايتر إف 104
في المقابل، كانت النتائج وخيمة بخصوص ما يتعلق بملف طائرة ستارفايتر إف 104 لشركة لوكهيد الأمريكية. ففي عام 1958 أعطى وزير الدفاع شتراوس أمرا بشراء 916 طائرة، سقطت 269 منها مخلفة 116 قتيلا إلى غاية عام 1984. ولهذا السبب باتت ستارفايتر إف 104 تلقب بـ"صانعة الأرامل". ووجهت اتهامات إلى الوزير الألماني شتراوس بتورطه في الفساد إبان التعاقد مع الشركة الأمريكية، لكنها اتهامات لم يستطع أحد إثباتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
غواصات من صنف 201
بعد الحرب العالمية الثانية، اقتنت الحكومة الألمانية غواصات من طراز 201، باعتبار أنها الأحدث حينها. لكن، وبعد وقت قصير جدا، اتضح أن هناك تشققات تطال الجدران الخارجية للغواصة بسبب عدم مقاومتها لماء البحر.
صورة من: Bundesarchiv, Bild 146-2008-0210 / CC-BY-SA
"كورفات 130"
واصلت البحرية الألمانية سلسلة فضائحها، وهذه المرة عبر السفن الحربية "كورفات 130" التي كلفت مئات الملايين من اليورو. ومنذ استعمالها، تم تسجيل قائمة طويلة من الأعطال، بدء من البراغي غير الثابتة، مرورا بانتشار العفونة على الجدران، وصعوبة قيادة المحرك، وسوء نوعية السلاح التي تحمله. ومن المنتظر، أن يتم تطوير هذه السفينة الحربية اعتبارا من عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
يوروفايتر
كان المستشار الألماني غرهارد شرودر آنذاك من أكثر المتحمسين لطائرة يوروفايتر التي كانت تعتبر من أكثر المشاريع تكلفة زمنيا وماديا في تاريخ ألمانيا الاتحادية. بيد أن المشروع سرعان ما أثبت فشله. ففي حصة تجريبية سقطت إحدى المقاتلات بسبب عطب في آلة القيادة. وانتهى الأمر أن جُمد المشروع وبقيت 55 طائرة مركونة، علما أن الواحدة منها كلفت تسعين مليون يورو، عوض خمسين مليون كما كان مبرمجا لها في البداية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مروحيات "النمر"
اعتبر العسكريون في الجيش الألماني أن دفعة المروحيات المقاتلة "النمر" جاءت متأخرة، وكلفت الكثير. علاوة على ذلك صنفوها بغير الفعالة في حرب أفغانستان. ولهذا السبب، كف الخطاب الرسمي عن وصفها بالمروحيات المقاتلة، وباتت تلقب بالمروحيات الداعمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشاريع الأوروبية
لم تسلم المشاريع الأوروبية بدورها من الفضائح والمشاكل، كمشروع آرباص أ 400م الذي كان الغرض منه تعويض الآليات العسكرية المهترأة لنقل الجنود والمعدات. وفي هذا الإطار كان من المفترض أن ينتهي العمل من مشروع "ترانزال" الألماني الفرنسي، لكن المشاكل التقنية حالت إلى غاية اللحظة دون ذلك. ومن المفترض أن تحصل ألمانيا بحدود عام 2020 على جميع الناقلات التي اشترتها.