ارتفاع معدلات الجريمة بمراكز إيواء اللاجئين بألمانيا
١٧ يناير ٢٠١٦
أشارت تقارير صحفية إلى أن الحكومة الألمانية تعتزم إصدار تقرير موسع عن الجرائم التي يرتكبها المهاجرون وأيضا تلك التي يتعرضون لها. فيما ارتفعت نسبة ارتكاب الجرائم في مراكز إيواء اللاجئين بحسب تقارير أمنية.
إعلان
ذكرت تقارير صحفية أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير يخطط لإصدار تقرير مفصل عن الجرائم التي يرتكبها المهاجرون في ألمانيا وكذلك عن الجرائم التي يتعرضون لها. وتستند صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (17 كانون الثاني/ يناير) في ذلك إلى معلومات من دوائر مطلعة بوزارة الداخلية.
ووفقا للصحيفة، يعتزم دي ميزير عرض التقرير الخاص في فصل الربيع بالتوازي مع الإحصائية الشرطية للجريمة لعام 2015 التي يتم القيام بها على مستوى ألمانيا. وأضافت الصحيفة الألمانية أنه من المقرر أن يكون عنوان التقرير "الجريمة وإشكالية الهجرة".
من جانبه قال رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا، هولغر مونش، إن نسبة ارتكاب الجرائم في مراكز إيواء اللاجئين قد ازدادت بشكل كبير"، حيث تكتظ تلك المراكز باللاجئين الذين يبقون فيها لشهور عديدة في ظل "ظروف تشجع على ارتكاب الجريمة" حسب مونش في حوار مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ الألمانية" في عددها الصادر اليوم الأحد. وأشار المسؤول الألماني إلى أن نسبة الجرائم لا تزداد بتلك السرعة التي يزداد بها عدد اللاجئين.
وعن الجرائم التي يتم ارتكابها في مراكز إيواء اللاجئين قال إن أغلبها جرائم عنف ولاسيما جرائم الإيذاء الجسدي ومحاولات قتل واعتداءات جنسية. أما بالنسبة لجنسيات اللاجئين الذين يرتكبون تلك الجرائم قال رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا، إن أغلبهم من "دول البلقان وشمال أفريقيا وخاصة المغرب وتونس والجزائر، وبنسبة أقل بكثير جدا من المهاجرين السوريين والعراقيين".
وبذلك أراد المسؤول الألماني نفي الاتهامات الموجهة للشرطة بتسترها على أصول مرتكبي الجرائم، كما أن الإحصائيات التي تنشر في الانترنت يشار فيها إلى جنسية المشتبه بارتكاب للجرائم ووضعهم القانوني (إقامتهم) في ألمانيا، حسب مونش.
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.