ارتفعت معنويات قطاع الأعمال الألماني للشهر الرابع على التوالي في يوليو /تموز الجاري وسجل مؤشر معهد ايفو لقياس ثقة المستثمرين أعلى مستوياته منذ أكتوبر / تشرين الأول في مؤشر على وشك خروج أكبر اقتصاد في أوروبا من أسوأ كساد منذ الحرب العالمية الثانية. وقال معهد ايفو، ومقره ميونيخ اليوم الجمعة (24 يوليو/ تموز 2009 ) إن مؤشره لمناخ الأعمال المستند إلى استطلاعات لأراء نحو سبعة آلاف شركة ارتفع إلى 87.3 من 85.9 في يونيو / حزيران.

وكان المحللون قد توقعوا أن يرتفع المؤشر ليسجل 86.4 نقطة. وقال رئيس المعهد هانز فيرنر سين "إنه يبدو أن الاقتصاد بدأ في العودة لطبيعته". ويعتمد المؤشر على استطلاع أراء 7000 من المسئولين التنفيذيين الألمان. وكان المؤشر قد انخفض لأدني مستوى له منذ 26 عاما خلال شهر آذار /مارس الماضي، حيث تزايدت المخاوف بشأن كيفية الخروج من التدهور الاقتصادي الحاد. ومنذ ذلك الحين أخذ المؤشر في الارتفاع في ضوء الآمال بأن تمهد حزم التحفيز الحكومية الكبيرة التي قدمتها الحكومات حول العالم والخفض الكبير الذي شهدته معدلات الفائدة، الطريق أمام حدوث انتعاش اقتصادي العام القادم.

انكماش هامشي ووضع هش

ويأتي أحدث تقرير لايفو في أعقاب الزيادات التي شهدتها البيانات الألمانية الرئيسية ومنها مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وطلبات المصانع والصادرات. وكانت تقارير اقتصادية قد توقعت انكماش اقتصاد ألمانيا بصورة هامشية فقط خلال الربع الثاني من العام الحالي وأن المؤشرات المتاحة تفيد باحتمال انكماش الاقتصاد بصورة طفيفة خلال فصل الربيع مقارنة بالربع الأول. ويأتي هذا التقرير بعدما انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 3.8 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي بعدما أدي التدهور العالمي إلى أن يدخل أكبر اقتصاد في أوروبا في أعمق دائرة ركود منذ 60 عاما. ومع ذلك فإنه ما زال من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الألماني بنسبة ستة في المائة أو أكثر خلال هذا العام، حيث أن معدل النمو سوف ينخفض بسبب الصادرات في ضوء تراجع الطلب الأجنبي في أكبر دول مصدرة في العالم.

(ع ج م/ دب أ/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي