"ارحلوا أيها الألمان" - كتابات متطرفة على الجدران في مايوركا
٨ يوليو ٢٠٢٥
يبدو أن بعض سكان جزيرة مايوركا الإسبانية ضاقوا درعا بالعدد الكبير من السياح الأجانب وخاصة الألمان. إذ قام مجهولون بكتابة شعارات معادية على عشرات المحلات التي يملكها الألمان. السلطات نأت بنفسها عن المعتدين.
كتابة عبارة "ارحلوا" على إحدى الوكالات العقارية كاحتجاج على السياح الألمان في بلدة سانتانيي بجزيرة مايوركا الإسبانيةصورة من: Clara Margais/dpa/picture alliance
إعلان
"من المروع أن أشعر بموجة من الكراهية بهذا الشكل، بعد 34 عاما قضيتها في الجزيرة، كنت خلالها أدفع الضرائب وأوظف حاليا تسعة عمال". هكذا علق أحد الألمان المتضررين من الحملة التي يشنها البعض ضد التواجد المكثف للسياح وخاصة الألمان بجزيرة مايوركا الإسبانية.
فقد قام مجهولون برش شعارات معادية للألمان على سيارات ومحال تجارية في بلدة سانتانيي الصغيرة بجزيرة مايوركا. وكتبت عبارات مثل "أيها الألمان ارحلوا" أو "أيها المشترون الأجانب اذهبوا إلى الجحيم" باللون الأحمر على عشرات المحلات التي يملكها ألمان، وكذلك على سيارات تحمل لوحات أجنبية. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أكدت شرطة البلدة وقوع هذه الحوادث.
ملصقات تطالب السياح بالرحيل علقت على أحد أماكن إيواء السائحين بجزيرة مايوركا الإسبانيةصورة من: Clara Margais/dpa/picture alliance
وتقع سانتانيي التي شهدت الحملة على الساحل الجنوبي الشرقي من الجزيرة الترفيهية، وتعد وجهة مفضلة للألمان، إذ يمتلك العديد منهم منازل ثانية هناك، وتدار بعض المحال من قبل ألمان، وهي التي ظهرت عليها أيضا هذه الكتابات المسيئة. كما تم لصق ملصقات تحمل عبارة "أيها الألمان ارحلوا" على سيارات بلوحات ألمانية.
لا مقاعد شاغرة بالمقاهي لسكان مايوركا
وتشهد الجزيرة الإسبانية مشاكل في السكن بالنسبة للسكان المحليين، بسبب تفشي ظاهرة تأجير العقارات خلال العطل واكتظاظ الجزيرة بالسياح في الصيف.
ومؤخراً، ووفقاً لتقارير إعلامية، تم رفض حجز طاولة في أحد مقاهي الشوارع في بالما لسيدة مسنة من مايوركا، وذلك لأن المقهى لم ترغب في التخلي عن المقاعد مقابل 2 أو 3 يورو ثمن كابتشينو، وفضلت إبقاءها خالية للسياح الأثرياء الذين يمكنهم دفع الكثير.
احتجاجات ضد العدد الكبير للسياح في جزيرة مايوركا الإسبانيةصورة من: Clara Margais/dpa/picture-alliance
وفي الأشهر والسنوات الماضية، تصاعدت مشاعر عدائية تجاه السياح وأصحاب العقارات الأجانب في مايوركا حيث يتظاهر الآلاف بانتظام احتجاجا على أزمة السكن، وتتحول بعض هذه المظاهرات أحيانا إلى هجوم لفظي ضد السياح.
ونأت السلطات والمنظمون بأنفسهم عن المعتدين الذين يعتقد أنهم يشكلون أقلية. وقال اتحاد الفنادق في بيان: "من يضايق الضيوف، يفقد كل مصداقية."
أماكن قضاء الإجازة الصيفية لمستشاري ألمانيا
في أشهر الصيف، يأخذ المستشارون الألمان إجازة قصيرة. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على الوجهات التي قصدها المسشتارون الألمان بداية من أول مستشار كونراد أديناور ووصولا عند المستشار الحالي أولاف شولتس.
صورة من: Dr. Wilfried Bahnmüller/imageBROKER/picture alliance
أولاف شولتس: نيسيلفانغ/ألغوي
ينحدر المستشار أولاف شولتس من أقصى شمال ألمانيا، بيد أنه اختار جبال الألب البافارية في جنوب البلاد لقضاء الإجازة هذا العام. وبحسب ما ورد، فقد استأجر هو وزوجته منزلا لقضاء العطلة في نيسيلفانغ/ألغوي، وقد أخبر شولتس الصحفيين أنه كان يسترخي هناك، لكنه بعد أيام قليلة فقط قطع عطلته من أجل عقد مؤتمر صحفي في العاصمة برلين.
صورة من: Karl-Josef Hildenbrand/dpa/picture-alliance
أنغيلا ميركل: جنوب تيرول
كانت أنغيلا ميركل (مستشارة من 2005 إلى 2021) من المعجبات برحلات التنزه. فقد قضت إجازتها في قرية سودن قي جنوب تيرول ولسنوات عديدة. هناك، أقامت ميركل برفقة زوجها في فندق متواضع من فئة الأربعة نجوم، حيث تمتعوا بالهدوء والسكينة. هنا (الصورة) في سنة 2008، انضمت إلى متسلق الجبال راينهولد ميسنر للقيام بنزهة في جبال الدولوميت.
صورة من: Matteo Villanova/dpa/picture alliance
غيرهارد شرودر: مايوركا/إسبانيا
غيرهارد شرودر(مستشار من 1998 إلى 2005)، على يسار الصورة، سافر إلى مايوركا في أواخر تموز/يوليو 2000، واختار ما يمكن القول إنه الوجهة المفضلة لقضاء العطلات لدى الألمان. استمتع آل شرودر بالخصوصية، بدلاً من الانضمام إلى حشود الحفلات في منطقة الشاطئ سيئة السمعة "باليرمان".
صورة من: Uli Deck/dpa/picture alliance
هيلموت كول: فولفغانغ زيه
كان هيلموت كول (مستشار من عام 1982 إلى عام 1998)، يقضي إجازة تقليدية في بلدة سانكت غيلغن (النمسا). وتم تصوير كول وهو يجدف بالقارب في فولغانغ زيه (بحيرة) مع زوجته هانيلوره. لم يكن سراً أن كول استخدم إجازته لمواصلة العمل وأيضاً إنقاص وزنه، إذ تمسك بنظام غذائي صارم.
صورة من: Heinz Wieseler/dpa/picture alliance
هيلموت شميت: برام زيه/ شمال ألمانيا
قضى هيلموت شميدت (مستشار من 1974 إلى 1982) إجازة في كوخه الخشبي الصغير على بحيرة برام زيه، على بعد 20 كيلومترا جنوب غرب مدينة كيل في أقصى شمال ألمانيا. لقد كانت البحيرة ملاذا للمستشار المنحدر من مدينة هامبورغ في وسط الطبيعة. وقيل إن شميدت وزوجته اندمجا تماما في مجتمع القرية، حيث قضيا وقتهما في البستنة والقراءة ولعب الشطرنج.
صورة من: Lothar Heidtmann/dpa/picture alliance
فيلي برانت: النرويج
كان فيلي برانت (مستشار من 1969 إلى 1974) يحب قضاء إجازته في النرويج، حيث قضى سنوات في المنفى خلال الحكم النازي. يذكر أن النرويج كانت موطن زوجته روت.
صورة من: Horst Ossinger/picture alliance
كورت غيورغ كيسنغر: بحيرة كونستانس
(مستشار من 1966 إلى 1969) قضى إجازته في بحيرة كونستانس، والتي تقع في أقصى جنوب غرب ألمانيا. وعلى بعد حوالي ساعة بالسيارة من مكان ولادته. كان كيسنغر محاميا وشاعرا. وقد تعرض كيسنغر لانتقادات من الحركة الطلابية اليسارية لفشله في معالجة ماضية كعضو في الحزب النازي.
صورة من: dpa/picture alliance
لودفيغ إيرهارد: بحيرة تيغرنزيه، بافاريا
لودفيغ إرهارد (مستشار من 1963 إلى 1966) عُرف بقيادته للإصلاحات في ألمانيا الغربية بعد الحرب ودوره الكبير عندما كان وزيرا للشؤون الاقتصادية قبل أن يتولى منصب المستشارية. اشهتر إيرهارد بتواضعه. سافر إلى بحيرة تيغرنزيه في ولاية بافاريا مرتين كل عام، من أجل قضاء إجازات قصيرة مع عائلته.
صورة من: Georg Goebel/dpa/picture alliance
كونراد أديناور: بحيرة كومو/إيطاليا
كان كونراد أديناور أول مستشار لألمانيا (1949 إلى 1963) بعد الحرب العالمية الثانية. وعرف بتدينه وكان ينحدر من مدينة كولونيا (تقع في ولاية شمال الراين ويستفاليا). قضى أديناور إجازته في "فيلا كولونيا" من عام 1959 إلى 1966. قام حزبه الاتحاد الديمقراطي المسيحي بشراء المبنى سنة 1977 وحوله إلى دار ضيافة لمؤسسة كونراد أديناور. إعداد: رينا غولدنبورغ/ر.م