وصف الرئيس التركي الإسلامي رجب طيب أردوغان أحكام الإعدام التي صدرت بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وزعماء الإخوان المسلمين بـ "مذبحة للقانون". من جانبها وصفت جماعة الإخوان المسلمين الأحكام بأنها و"العدم سواء".
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء (16 حزيران/يونيو 2016) إن أحكام الإعدام التي صدرت بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي وزعماء جماعة الإخوان المسلمين هي "مذبحة للقانون والحقوق الأساسية". وأضاف في بيان "ندعو المجتمع الدولي للتحرك من أجل إلغاء أحكام الإعدام تلك التي صدرت بتعليمات من نظام الانقلاب ووضع نهاية لهذا المسار الذي يمكن أن يعرض السلم في المجتمع المصري لخطر شديد."
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو "إننا نتظر رد فعل الدول الغربية تجاه ما يجري في مصر". جاء ذلك في معرض تعليقه على أحكام الإعدام التي صدرت اليوم في مصر. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عنه القول إنه "وقت الامتحان بالنسبة للدول الغربية، سنرى ماذا سيكون رد فعلها حيال سير أحد أهم رموز حركة سياسية لم تلجأ للعنف أبدا، على درب الإعدام".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء إن حكما أصدرته محكمة مصرية بإعدام الرئيس المصري السابق محمد مرسي سياسي ولا يستند إلى القانون. وأضاف في مؤتمر صحفي نقلته قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية على الهواء مباشرة "ليس هناك قانون وليست هناك عدالة". وتابع "لم نتفاجأ.. لصدور مثل هذا الحكم السياسي عن نظام مثل هذا".
رئيس دولة سابق وكبار قادة الإخوان .. في مواجهة المشنقة!
قضت محاكم مصرية بإعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في ما عرف بقضية "اقتحام السجون". يُضاف إليهم الداعية الإسلامي المقيم في قطر يوسف القرضاوي. ولكن من هي تلك القيادات؟
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hossam
محمد بديع
يشغل محمد بديع منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وهو أعلى منصب في التنظيم. ويعتبر بديع المرشد الثامن للجماعة منذ تأسيس مكتب الإرشاد عام 1931، وخلف محمد مهدي عاكف عام 2010. ألقي القبض عليه في أغسطس/ آب عام 2013.
صورة من: Reuters
محمد مرسي
الرئيس المصري الأسبق، الذي قام الجيش المصري بعزله في أعقاب تظاهرات شعبية انطلقت في الثلاثين من يونيو/ حزيران. كان مرسي أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير وقبلها الناطق باسم الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان بين عامي 2000 و2005.
صورة من: Reuters
يوسف القرضاوي
الداعية ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويقيم في قطر منذ عام 1961. حُكم عليه غيابياً بالإعدام لتورطه في قضية "اقتحام السجون". ينتمي القرضاوي إلى تنظيم الإخوان المسلمين، ودخل السجن عدة مرات بسبب هذا الانتماء، أولها عام 1949.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
خيرت الشاطر
النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. قُبض على خيرت الشاطر في أعقاب عزل مرسي خلال يوليو/ تموز عام 2013، ووجهت له تهمة التحريض على العنف. يعتبر الشاطر حلقة وصل التنظيم مع الدول الغربية، بسبب علاقاته هناك، وكان مرشح الجماعة الرئيسي لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي
عضو برلمان منذ عام 2005 عن كتلة الإخوان المسلمين، واشتهر بخطابه الشهير المصور والذي يقرن فيه بين عودة الرئيس مرسي إلى منصبه وتوقف الاحتجاجات في رابعة. قتلت ابنته أسماء أثناء الأحداث التي رافقت وأعقبت فض الاعتصام في ميدان رابعة العدوية.
صورة من: DW/M. Sailer
عصام العريان
مسؤول المكتب السياسي لجماعة الإخوان في مصر ومستشار الرئيس الأسبق مرسي، بالإضافة إلى شغله منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة. انتخب عضواً بالبرلمان منذ عام 1987 وحتى 1990، وكان أصغر نائب سناً وقتها.
صورة من: Reuters
سعد الكتاتني
رئيس البرلمان المصري لدورة عام 2012، والتي فاز فيها الإخوان المسلمون بالأغلبية. كان محمد الكتاتني عضواً سابقاً في مكتب الإرشاد وشغل منصب أمين عام حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للجماعة. رفض الكتاتني حضور الخطاب الذي ألقاه عبد الفتاح السيسي بعد عزل مرسي، فتم إلقاء القبض عليه.
صورة من: dapd
رشاد البيومي
عضو في مكتب الإرشاد للجماعة ومسؤول قسم الطلبة فيها. كان من بين أبرز المرشحين لخلافة المرشد السابق محمد عاكف عام 2010، قبل أن تحسم انتخابات المكتب لصالح محمد بديع.
صورة من: Getty Images/AFP
8 صورة1 | 8
وفي أول رد فعل لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، قالت الجماعة إن أحكام الإعدام الصادرة اليوم بإعدام الرئيس المصري السابق محمد مرسي وآخرين "هي والعدم سواء". ودعت الجماعة في بيان عبر صفحتها على فيسبوك إلى "هبة شعبية" يوم الجمعة المقبل، والذي سيكون على الأرجح أول يوم جمعة في شهر رمضان. وجاء في البيان "تدعو الجماعة شرفاء الوطن لهبة شعبية يوم الجمعة القادم ضد أحكام الإعدام والاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري".