اردوغان يهدد بعدم تطبيق الاتفاق مع أوروبا حول الهجرة
٧ أبريل ٢٠١٦
حذر الرئيس التركي اردوغان أن بلاده "لن تطبق" الاتفاق المثير للجدل حول المهاجرين الذي أبرم مع بروكسل، إذا لم يف" الاتحاد الأوروبي بالتزاماته، فيما بدأت تركيا بمنح وضع الحماية المؤقتة لمهاجرين سوريين أعيدوا من جزر يونانية.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس (السابع من نيسان/ ابريل) إن تركيا "لن تنفذ الاتفاق" المثير للجدل والمتعلق بالمهاجرين ما لم يلتزم الاتحاد الأوروبي "بتعهداته".
وقال خلال خطاب في أنقرة "هناك شروط محددة. إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي الخطوات الضرورية ولم يلتزم بتعهداته، فإن تركيا لن تنفذ الاتفاق". وشدد اردوغان على أن "كل شيء سيتم بموجب ما وعدنا به وحسب ما يشير إليه نص" الاتفاق. وأضاف "تلقينا وعودا لكن لم ينفذ أي شيء حتى الآن"، لافتا إلى أن ثلاثة ملايين شخص يتلقون مساعدات غذائية "على حساب موازنتنا". وتابع "تلقينا رسائل شكر لعملنا مع اللاجئين وضد الإرهابيين (...) لكننا لا نفعل ذلك لتلقي الشكر".
وكانت تركيا قد اعتمدت قاعدة بمنح وضع الحماية المؤقتة لمهاجرين سوريين أعيدوا من جزر يونانية في بحر إيجه في خطوة مطلوبة بمقتضى اتفاق توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع أنقرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقالت الصحيفة الرسمية للحكومة اليوم الخميس إن هذا الوضع سيمنح لسوريين عبروا بشكل غير مشروع إلى الجزر اليونانية بعد 20 مارس/ آذار عام 2016 وطلبوا الحماية بعد إعادتهم إلى تركيا.
ووافق مجلس الوزراء التركي على القاعدة الجديدة خلال اجتماع عقد يوم الثلاثاء ودخل حيز التنفيذ اليوم الخميس. واحتاجت تركيا لإجراء ذلك التعديل القانوني قبل أن تعيد اليونان المهاجرين من أراضيها. وضغط أكبر مسؤول عن ملف الهجرة في الاتحاد الأوروبي على أنقرة هذا الأسبوع لإجراء هذا التعديل.
يذكر أن اليونان رحلت دفعة أولى من 202 مهاجر يوم الاثنين الماضي. لكن أثينا أشارت إلى أن طلبات اللجوء التي قدمها اللاجئون المعرضون للترحيل إلى الأراضي التركية ستؤدي إلى "وقف" عمليات الترحيل هذه لحوالي 15 يوما.
ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب/رويترز)
سوريون يبنون حياة جديدة في تركيا
منظمات إنسانية ومتطوعون من انتماءات مختلفة في إزمير التركية جمعهم هدف مساعدة اللاجئين في المدينة على بناء حياة جديدة. DW كانت في هذه المدينة الساحلية التي صارت موطنا ل 85 ألف سوري من طالبي اللجوء، وجاءت بهذه الصور.
صورة من: DW/D. Cupolo
في حي باسمانه بمدينة إزمير المعروف بعمليات تهريب البشر، انتشرت المحلات والمطاعم المملوكة للاجئين مع تزايد أعدد السوريين الذين يطول مكثهم في المدينة. وبينما نجح عدد من اللاجئين في هذا النوع من المشاريع، مازال معظمهم يسجلون مشاريعهم تحت أسماء أصدقائهم الأتراك. كما يوضح محمد صالح، مدير جمعية إغاثة اللاجئين السوريين في إزمير.
صورة من: DW/D. Cupolo
دفع الفواتير ليس إلا واحدا من التحديات العديدة التي يواجهها اللاجئون الذين غالبا ما يقضون فترات البطالة الطويلة في ارتياد المقاهي. العديد منهم محروم من الخدمات الصحية الأساسية وهو ما دفع بمتطوعين لتنظيم زيارات طبية مجانية لبيوت العائلات التي تعيش أوضاعا صعبة.
صورة من: DW/D. Cupolo
بمساعدة مترجم، زارت الناشطة ليا فيلمزن منازل لاجئين في باسمانه.وتظهر في الصورة وهي تستمتع لسيدتين تصفان كيف يعاني أطفالهما من أمراض تنفسية مزمنة. وحسب فيلمزن فإن سبب إصابتهم بهذه الأمراض يعود إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الشقة التي كانوا يقتسمونها مع 14 شخصا آخرين ينامون على الحصير في غرفتين صغيرتين.
صورة من: DW/D. Cupolo
أطفال يلعبون إلى جانب سترات نجاة معروضة للبيع على قارعة الطريق. معظم اللاجئين من صغار السن لا يذهبون إلى المدرسة ويضطرون عادة للقيام بمهن بسيطة لمساعدة عائلاتهم على دفع الإيجار. خلال إحدى زياراتها، عاينت فيلمزن طفلا سوريا يبلغ من العمر 6 سنوات تعرض للضرب وسلب ما معه عندما كان يبيع مناديل ورقية في الشارع.
صورة من: DW/D. Cupolo
في محاولة لإنشاء مركز اجتماعي للاجئين يجدد يالسين يانك المبنى المهجور الذي يستعمله لدباغة الجلود. يقول ل DW "أساعد اللاجئين كما كنت أساعد العمال قبل سنوات عديدة، نحن ننشئ فضاء جماعيا لجعل اللاجئين يشعرون أنهم مرحب بهم. نريد رأب الصدوع التي خلفتها حكوماتنا".
صورة من: DW/D. Cupolo
كريس دولينغ الذي يجوب شوارع حي باسمان، هو متطوع إيطالي إنجليزي يعمل مع يانك. يقول إن من المهم مساعدة اللاجئين ولكن دون مبالغة. "لا نريد أن يصير الناس معتمدين على المساعدة. نريد خلق مجموعات تساعد الناس على فهم واجباتهم وحقوقهم وتساعدهم أيضا على الاندماج في المجتمع، ليجدوا عملا ويبنوا حياتهم الخاصة".
صورة من: DW/D. Cupolo
"Mercy Corps" منظمة للمساعدات الإنسانية يمولها الاتحاد الأوروبي، افتتحت مؤخرا فرعا لها في إزمير حيث تسعى لمساعدة العلائلات اللاجئة التي تعيش أوضاعا صعبة من خلال برامج توزيع القسائم وتقديم المشورة.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم تظافر جهود الناشطين والمنظمات الإنسانية، فإن غالبية اللاجئين الذي يصلون إلى إزمير يأتون للبحث عن مهربين في مناطق مثل ساحة باسمانه التي تظهر في الصورة. "لا نستطيع منع الناس من التعاطي مع المهربين" كما يقول عفيف يلديز الملكف بالمشاريع في فرع منظمة "Mercy Corps" بإزمير. "الحل سياسي. نحن هنا لتقديم المساعدة لمن يعيشون في أوضاع صعبة".
صورة من: DW/D. Cupolo
الجزيرة اليونانية خيوس كما تظهر من مدينة جشمة التركية. نور شاهين أوغلو، متطوعة تعمل مع المنظمة الإنسانية "İmece İnisiyatifi " في جشمة، هي واحدة من السكان المحليين الذين يحاولون منع اللاجئين من ركوب القوارب التي تعبر بحر إيجه. "إذا كنت تريد أن تذهب، إذهب بطريقة آمنة" تقول. "قدم طلب اللجوء من تركيا واذهب في سفينة لائقة" .