1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Windboom - Windkraft wird konkurrenzfähig

١٦ مارس ٢٠١٠

تزدهر الطاقة المولدة من الرياح في العالم، فقد تحولت في أوروبا إلى مصدر للطاقة ينافس الفحم والطاقة النووية. كما أن فكرة بناء حقول لتوليد الطاقة في عرض البحر لها فوائد كبيرة لوجود الشروط المناسبة إلا أنها لا تخلو من تحديات

ازدهار الطاقة المولدة من الرياح يوفر حوالي ستمائة ألف وظيفة جديدة في جميع أنحاء العالمصورة من: AP

تم في الاتحاد الأوروبي في السنة الماضية توليد طاقة كهربائية من حقول جديدة تعتمد على قوة الرياح، وذلك بقدرة تصل إلى أكثر من عشرة غيغاواط. وتعادل هذه الكمية إنتاجية الطاقة من 10 محطات كهروذرية. وبذلك احتلت الطاقة المولدة من الرياح مكان الصدارة في تشييد محطات توليد الطاقة في أوروبا.

في عام 2009 شيدت مولدات لتوليد الطاقة من الرياح في أوروبا، تزيد إنتاجياتها على إجمالي الطاقة المولدة من محطات الغاز والفحم والنفط والطاقة النووية مجتمعة. وإذا ما تم وضع محطات الطاقة الشمسية ومحطات توليد الطاقة من المواد العضوية (التي تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 7 غيغاواط) في الحسبان، وتمت مقارنتها بمحطات التوليد من الفحم الحجري والنفط والغاز ومحطات توليد الطاقة النووية (التي بلغت طاقتها الإنتاجية حوالي 6 غيغاوات في العام الماضي)، يتضح أن الطاقة المتجددة تصبح تدريجيا المصدر الأكبر للكهرباء في أوروبا.

ازدهار الطاقة المولدة من الرياح في جميع أنحاء أوروبا

بعد الدنمارك تهتم الآن بريطانيا أيضا بحقول توليد الطاقة من الرياح في عرض البحرصورة من: picture-alliance/ dpa

وتمثل ألمانيا واسبانيا والدنمارك الدول الأوروبية الرائدة في تطوير الطاقة المولدة من الرياح، إضافة إلى إن هناك دول أخرى مثل إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال والسويد عززت بشكل متزايد تنمية الطاقة المولدة من الرياح في السنوات الأخيرة. وهناك حالياً في أوروبا 17 حقلاً لتوليد الطاقة من الرياح في عرض البحر قيد الإنشاء، سيبلغ مجموع إنتاجيتها أكثر من 3500 ميغاواط، من بينها ما يقرب من النصف يتم إنشاؤها في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك هناك 52 حقلاً آخر لتوليد الطاقة من الرياح في عرض البحر، تتجاوز قدرتها الإنتاجية أكثر من 16 ألف ميغاواط، تمت الموافقة عليها في المياه الإقليمية الأوروبية. بينما يخطط في ألمانيا لبناء محطات تبلغ قدرتها الإنتاجية أكثر قليلا من نصف هذه الكمية.

طاقة الرياح تتحول إلى منافسة للفحم والطاقة النووية

وباتت الطاقة المولدة من الرياح اليوم فعلاً قادرة على منافسة الأشكال التقليدية الأخرى لتوليد الطاقة، بل ويمكن أن تكون تكلفتها أرخص كثيراً، مقارنة مع توليد الكهرباء من الفحم ومحطات الطاقة النووية. وتكلف الطاقة المولدة من محطات الرياح الجديدة في مناطق كثيرة ما بين 6 إلى 8 سنت لكل كيلووات/ ساعة، وتقل هذه التكلفة في المواقع الجيدة التي تشهد هبوباً قوياً للرياح.

ووفقا لمصادر منظمة المجموعة المراقبة للطاقة (EWG) تأتي التكلفة الاستثمارية لكل كيلواط/ ساعة من طاقة الرياح في بعض الأحيان أقل بمعدل 4 مرات مقارنة مع محطات الطاقة النووية. وحتى إذا ما قورنت مع محطات توليد الطاقة من الفحم تعتبر الطاقة المولدة من الرياح اقتصادية بشكل أكبر على المدى الطويل.

ازدهار الحقول البحرية

إن فكرة بناء حقول لتوليد الطاقة من قوة الرياح في عرض البحر لها اعتبار خاص، إذ تتوفر من ناحية مساحات كبيرة، إضافة إلى أن الرياح تهب بشكل أقوى هناك. من ناحية أخرى فإن هناك تحديات تقنية تتمثل في بناء توربينات الرياح في عرض البحر كما أن الصيانة مكلفة. وفي العام الماضي تم في أوروبا بناء 8 حقول جديدة لتوليد الطاقة من الرياح في عرض البحر وفي هذا العام سوف يتم بناء 10 حقول أخرى ذات طاقة إجمالية قدرها واحد غيغاواط. وهناك مشاريع ذات قدرة إنتاجية أكثر من 100 غيغاوات حالياً في مراحل تخطيط مختلفة، وهي وحدها يمكن أن تغطي 10 في المائة من إمدادات الكهرباء في أوروبا.

وتسعى بريطانيا إلى احتلال المرتبة الرائدة في السوق في مجال تطوير حقول توليد الطاقة من الرياح في عرض البحر، خاصة وأن الحكومة البريطانية قد أصدرت مؤخراً تراخيص لمشروعات تبلغ طاقتها 32 غيغاوات. بهذه القدرة يمكن تغطية ربع حاجة بريطانيا من الكهرباء. على الرغم من محطات توليد الطاقة من الرياح في عرض البحر توفر إمكانيات ضخمة، وكذلك يعتبر مستقبل السوق مثير جداً لاهتمام الصناعة، إلا أن في الوقت الراهن تعد تكلفة توليد الطاقة من الرياح البحرية لا تزال حوالي ضعف ما عليه في المناطق الريفية. لكن الخبراء يرون هنا أيضا أن الابتكار التقني والإنتاج بكميات كبيرة سيقودان إلى احتمال انخفاض الأسعار.

الصين تحتل موقع الصدارة في تطوير توليد الطاقة من الرياح

الصين هي الآن الرائدة في تطوير توليد الطاقة من الرياحصورة من: AP

وفي الوقت الحالي، ووفقا لبيانات منظمة رابطة طاقة الرياح (WWEA) فإن نحو 2 في المائة من الاحتياجات العالمية من الطاقة الكهربائية تستمد من الطاقة المولدة من الرياح، ينتج نصفها تقريباً في دول من الاتحاد الأوروبي، بينما ينتج ربعها في دول آسيا وأمريكا الشمالية. أما في تطوير الطاقة المولدة من الرياح فإن أوروبا لم تعد تنجز خطوات واسعة في الطليعة. ففي حين أن الأوروبيين قد وسعوا في عام 2009 إنتاجية حقول الطاقة الكهربائية الموالدة من قوة الرياح إلى 10 غيغاوات بقدر ما فعلت الآن الولايات المتحدة، تفوقت الصين بعد إنشاء حقول حديثة ذات إنتاجية 14 غيغاوات على الرواد القدامى بشكل واضح. وبحلول عام 2020 تخطط الحكومة الصينية لتوسيع نطاق نظام الحقول الحالي من 26 غيغاواط إلى ما لا يقل عن 100 غيغاوات.

الكاتب: غيرو رويتر/ نهلة طاهر

مراجعة: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW