1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ازدياد شعبية شرودر والمحافظون يفقدون الأغلبية

استطلاعات الرأي تشير إلى ارتفاع نسبة تأييد الناخبين لشرودر وحزبه والمعارضة ما زالت متفائلة بتحقيق الفوز بعد أسبوع. ثلثا المواطنين ينتقدون مقترحات المحافظين الضرائبية وميركل تتحدث عن إتباع شرودر لـ" سياسة التخويف"

استطلاعات الرأي تشير إلى ازدياد شعبية شرودر وحزبهصورة من: AP

بعد أسبوع واحد من المناظرة التلفزيونية التي خرج منها المستشار الألماني غيرهارد شرودر ـ حسب رأي معظم المراقبين ـ منتصرا على منافسته المحافظة أنغيلا ميركل وآخر جلسة شهدها مقر البرلمان الألماني "بوندستاغ" ودافع فيها المستشار شرودر دفاعا قويا عن سياسته في السنوات السبع الماضية، لاحظ المراقبون قبل أسبوع واحد من إجراء الانتخابات الألمانية المبكرة في الثامن عشر من أيلول / سبتمبر الجاري حدوث تحول على نسبة الناخبين الألمان المؤيدين لشرودر وحزبه الاشتراكي الديمقراطي. في الوقت ذاته سجلت الأرقام الجديدة التي قدمتها معاهد استطلاعات الرأي في الأيام القليلة الماضية انخفاضا في شعبية الحزبين المعارضين الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحليفه التقليدي الليبرالي الحر. وعزا المراقبون هذا التحول إلى الحضور القوي للمستشار شرودر في وسائل الإعلام وهالته الإعلامية القوية مقارنة مع منافسته المحافظة ميركل. وقال أحد الخبراء الانتخابيين إنه من راقب خطاب شرودر الحماسي الذي ألقاه في جلسة البرلمان الأخيرة، فإنه يتيقن من أن الاشتراكي الديمقراطي "قادر على إرباك المعارضة" و" خلط أوراق المراقبين الانتخابين من جديد" و "قلب الأمور رأسا على عقب."

شرودر وفيشر في الصدارة

شرودر وفيشر بعد آخر جلسة شهدها البرلمان قبل يومينصورة من: AP

(شرودر ووزير خارجيته فيشر في آخر جلسة برلمانية. الصورة: رويترز)

إلى ذلك، بين آخر استطلاع للرأي قام به المعهد المختص "إنفرا تيست" بتوكيل من مجلة "دير شبيغل" واسعة الإطلاع أن شعبية المستشار الاشتراكي لدى الناخبين الألمان سجلت في اليومين الماضيين ارتفاعا بنسبة 11% لتصل فيما يسمى هنا بـ (لائحة السياسيين المفضلين) إلى 60%. ووفقا للاستطلاع، فإن نائب شرودر ووزير خارجيته يوشكا فيشر (حزب الخضر) حصل على تأييد 65% من الأشخاص الذين شملهم المسح، ليحتل السياسيان بذلك صدارة اللائحة. ويشير المراقبون إلى أن هذا التحول الذي شهدته استطلاعات الرأي جاء بفضل الظهور الإعلامي الموفق للسياسيّين أمام الرأي العام وإلى قوة حجج شرودر وفريقه الانتخابي وخاصة عندما يدور الحديث في الحملة الانتخابية عن أنظمة التضامن الاجتماعي كالتقاعد والعائلة ورعاية العجزة والأطفال وكذلك عن السياستين الخارجية والبيئية. بالمقابل قال معهد إجراء الاستطلاعات إن منافسة شرودر في الانتخابات المقبلة أنغيلا ميركل حصلت على تأييد 59% من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع.

.... وميركل تتراجع

ميركل تتوسط مؤيديهاصورة من: AP

(ميركل تتوسط مؤيديها. الصورة: دي بي إيه)

أما على صعيد تأييد الناخبين للحزبين الكبيرين الاشتراكي الديمقراطي بقيادة شرودر والاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة منافسته أنغيلا ميركل، فقد بين استطلاع مماثل أن نسبة المؤيدين للاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ انخفضت نقطتين لتصل إلى 40,5%. ويؤكد مراقبو الحملة الانتخابية أن ذلك جاء لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إذ بين الاستطلاع أن شعبية حزب شرودر ارتفعت نقطتين لتصل إلى 34,5%. أما المرتبة الثالثة فيحتلها حزب اليسار الذي حصل حسب آخر الاستطلاعات على 8% من الأصوات، فيما بقي حزبا الحضر والليبرالي الحر يحتلان المرتبتين الرابعة والخامسة وتبلغ نسبة ناخبيهم 7%. وعلى الرغم من ذلك، أعربت ميركل عن تفاؤلها بالقدرة على الفوز في الانتخابات المقبلة. وقالت المسؤولة في حديث لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الصفراء إن الاتحاد المسيحي الديمقراطي " له جميع الفرص" للفوز في الثامن عشر من الشهر الجاري في الانتخابات "وتشكيل ائتلاف حكومي مع الحزب الليبرالي الحر"، على حد قولها.

مقترحات "غير عادلة"

فريق ميركل الانتخابيصورة من: dpa

(فريق ميركل الانتخابي. الصورة: أ ب)

أما الاستطلاع الثالث الذي قام به معهد استطلاعات الرأي المرموق "إنفرا تيست" فإنه يتعلق بالنظام الضرائبي الذي يعتبر من أهم المواضيع الانتخابية ، ليس فقط في ألمانيا، بل في جميع الدول الصناعية. وفي هذا الخصوص، يقول الاستطلاع إن ثلثي المواطنين الألمان "تنظر إلى الإجراءات الإصلاحية للنظام الضرائبي التي قدمها الاتحاد المسيحي الديمقراطي بعيون الشكك" وتعتبرها "غير عادلة". في الوقت ذاته اعتبر 50% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن اختيار ميركل للشخصية الاقتصادية المرموقة ومهندس إصلاحات حزبها الضرائبية باول كيرشهوف "قرارا خاطئا". من جانبها عزت أنغيلا ميركل تراجع شعبية إصلاحات حزبها الضرائبية إلى ما سمته بـ "سياسة التخويف" التي مارسها الحزبان الاشتراكي الديمقراطي والخضر ضد إصلاحاتها الضرائبية، على حد قولها. وهنا تجدر الإشارة إلى أنة مقترحات كيرشهوف الضرائبية لم تلقَ استياء من قبل الناخبين فحسب، بل من أوساط الشريك التقليدي للاتحاد المسيحي الديمقراطي الحزب الليبرالي الحر. في هذا السياق، اتهم الخبير الاقتصادي في الحزب الليبرالي الحر هيرمان أوتو سولمز كيرشهوف "بخلق أجواء من الارتباك" بين المواطنين وعدم الدقة في تقديم المقترحات.

ناصر جباره ـ دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW