ربما يؤثر قرار البريطانيين الخاص بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي على وضع جبل طارق، الجيب البريطاني على ساحل اسبانيا الجنوبي، فحسب تصريحات وزير الخارجية الاسباني، فإن خروج بريطانيا سيغير من إطار المفاوضات حول جبل طارق.
إعلان
قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا إن قرار بريطانيا الخاص بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي سيغير من إطار المفاوضات مع بلاده حول جبل طارق. ونقلت محطة "اوندا سيرو" الإذاعية عن غارسيا قوله إن المحادثات المستقبلية لن تشمل علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، ولكن سيتم إجراؤها على أساس ثنائي بين بريطانيا وإسبانيا. وقال الوزير الاسباني إن بلاده تقترح أن تتقاسم مع بريطانيا السيادة على الجيب البريطاني عند طرفها الواقع في أقصى الجنوب.
وتابع غارسيا "إن العلم الاسباني بدأ يقترب من صخور جبل طارق". وقال على جبل طارق أن يقرر نوع العلاقة التي يرغب في إقامتها مع الاتحاد الأوروبي، خصوصا إذا كانت هناك رغبة في استمرار الشراكة مع السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي.
يذكر أن شبه جزيرة جبل طارق تقع في المضيق البحري الفاصل بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. ورغم أن اسبانيا سلمت المنطقة في عام 1713 إلى بريطانيا، إلا أن مدريد تطالب باستمرار بإعادتها إليها. لكن عضوية البلدين في الاتحاد الأوروبي خففت كثيرا من التوتر بينهما بهذا الشأن.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي إن حقوق الاسبان الذين يعيشون أو يعملون في جبل طارق لن تتأثر على الأقل حتى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون عامين. ونقلت وكالة الأنباء الاسبانية (إفي) عن راخوي قوله إن "كافة الحقوق الممنوحة لهم كونهم أسبان كمواطنين أوروبيين ستظل كما هي، دون أية قيود، طالما لم يستكمل التفاوض بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.ا)
بريطانيا تودع البرلمانية كوكس المدافعة عن اللاجئين
ودع البريطانيون اليوم الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) البرلمانية جو كوكس التي توفيت متأثرةً بجروح بعد أن هاجمها رجل مسلح أمس. وكانت كوكس معروفة بمواقفها الإنسانية في عدد من القضايا كقضية اللاجئين السوريين.
صورة من: Reuters/N. Hall
ولدت جو كوكس في 1974 في دويسبري في شمال انكلترا، ثم توجهت لكامبريدج لتواصل دراستها. وساهمت في إطلاق حركة "بريطانيا في أوروبا" المؤيدة لعضوية المملكة المتحدة في الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
عملت جو كوكس في الجمعيات الإنسانية وشغلت وظائف في منظمات دولية وفي مناطق نزاعات. وكانت في البرلمان البريطاني عضوةً في لجنة الحكم المحلي وفي مجموعة أصدقاء سوريا.
صورة من: Reuters/J. Nazca
تبنت جو كوكس قضية اللاجئين السوريين وبقيت وفية للدفاع عن حقوقهم خصوصا في ظل تزايد الأصوات المعارضة لاستقبالهم على الأراضي البريطانية.
صورة من: Reuters/Yui Mok/Press Association
كما كانت جو كوكس مدافعة عن حقوق المرأة وعضوةً في شبكة نساء حزب العمال التي تشجع المرأة على دخول الحياة العامة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
بحسب رواية بعض الشهود فإن القاتل هتف "المملكة المتحدة أولا"، بسبب انخراطها في الحملة للدفاع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وذكرت منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" القانونية أن أن القاتل تومي مير (52 عاما)، يدعم إحدى المنظمات النازية.
صورة من: Reuters/C. Brough
بينما لا يزال البريطانيون تحت وقع الصدمة أفادت تقارير إعلامية بأن أكبر حزبين بريطانيين دعيا جميع أعضاء البرلمان إلى التواصل مع الشرطة لمراجعة الإجراءات الخاصة بأمنهم الشخصي.
صورة من: Reuters/S. Wermuth
تسبب مقتل كوكس في تعليق حملات الدعاية للاستفتاء بشأن العضوية. ويرى البعض بأن التعاطف مع كوكس قد يعزز حملة البقاء التي تراجع التأييد لها في الأيام الأخيرة.
صورة من: Getty Images/JJ.Mitchell
في بيان لزوجها بعد وفاتها قال إن زوجته جو "كانت تؤمن بعالم أفضل...وكانت تطمح إلى أن يُغمَر أطفالنا بالحب وأن نتحد لنكافح معاً الكراهية التي قتلتها".