نجح أطباء في الهند في استئصال أكبر ورم دماغي في العالم بلغ وزنه 1,8 كيلوغراماً في عملية جراحية استغرقت حوالي 7 ساعات. وكان المريض يعاني من ورم في رأسه تضخم في السنوات الأخيرة حتى أصبح بحجم رأس إضافي.
إعلان
لا شك بأن الشاب الهندي سانتلال بال، قد شعر بالارتياح بعد إزالة ما أطلق عليه الأطباء (أكبر ورم دماغي في العالم). إذ كان هذا الشاب البالغ من العمر 31 عاما يراقب ظهور الورم الذي بلغ وزنه 1,8 كغ (4 باوند) في جمجمته على مدى السنوات الماضية بألم ومعاناة لا توصف.
عاش بال مع الورم في فروة الرأس وثقل وصداع وضعف في الرؤية منذ أن كان عمره سنة واحدة فقط. وأظهرت نتائج الفحوصات أن الورم قد اجتاح الدماغ على جانبي خط الوسط من خلال عظام الجمجمة. مما أدى إلى تضخم كبير في فروة الرأس فبدا كما لو كان لديه رأسين.
واستمرت عملية استئصال الورم حوالي 6 ساعات في 14 شباط / فبراير 2018 في أحد مستشفيات مدينة مومباي في الهند.
وقال الدكتور تريمورتي نادكارني، الجراح الرئيسي في العملية، لوسائل الإعلام المحلية: "في الحقيقة كان الورم أكبر من رأسه... مثل هذه الأورام الكبيرة نادرة، و تشكل تحدياً جراحياً". وأشار نادكارني إلى أن التحدي الأكبر كان بفقدان الكثير من الدم، الأمر الذي تطلب فريق خبير في مراقبة الجراحة لتحقيق نتيجة ناجحة، حيث احتاج بال 11 وحدة من الدم خلال الجراحة. بحسب موقع ( فوكس نيوز) الأميركي.
وقال الأطباء إن الضغط على الدماغ أدى إلى فقدان الشاب البصر. وأضافوا أنه لو استمر على ذلك النحو، كان قد انتهى به المطاف إلى شلل كامل وأضرار عصبية.
ووفقاً للسجلات الطبية فإن أكبر ورم في العالم سابقاً كان يزن (1.4كغ)، واستئصل في عملية ناجحة أيضاً في مومباي. وعبر د.نادكارني عن رضاه على نتائج العملية الناجحة وقال إن بال، الذي يعمل بائعاً في أحد المتاجر، يستعيد عافيته من جديد، ويشعر بالارتياح بعد إزالة ذلك العبء الثقيل عن رأسه. بحسب موقع (واشنطن بوست) الأميركي.
ر.ض/هـ.د
أمراض الدماغ الناتجة عن ممارسة الرياضة
الصدمات التي تصيب الرأس أثناء ممارسة بعض الرياضات قد تؤدي إلى أضرار كبيرة في الدماغ، وتسبب تغيرات سلوكية وإدراكية و"خرف ارتجاج الدماغ". تكمن المشكلة في افتقار العلم لعملية تشخيص معتمدة للتعرف على هذه الأمراض.
صورة من: Getty Images/D. Rogers
كان لاعب كرة القدم الأمريكية مايك ويبستر يلقب بـ"مايك الحديدي". حاز أربع مرات مع فريقه على لقب السوبر بول، وهي البطولة الوطنية لكرة القدم الأمريكية. لكن مايك تعرض لعدة إصابات دماغية رضية بسبب ممارسته لهذه الرياضة العنيفة وتوفي مبكراً في سنة 2002 وهو في الخمسين من عمره. اكتشف الأطباء بعد تشريح جثته وجود ارتجاجات في الدماغ، ولذلك يعد مايك أول لاعب يصاب بأمراض الدماغ الناتجة عن الرياضة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/G.J. Puskar
الطبيب الشرعي بينيت أومالو (وسط الصورة) هو أول طبيب يختص بعلاج وتشخيص أضرار الدماغ المزمنة الناتجة عن ممارسة الرياضة. تعرض أومالو للكثير من الضغوطات والتهديدات للتوقف عن البحث عن أسباب هذه الأمراض، لكنه أستمر في عمله ما جعله نجماً عالمياً، وهو ما حفز المخرج بيتر لانديسمان (يمين) لعمل فيلم يروي قصة حياته من بطولة ويل سميث (يسار). الفيلم يحمل عنوان "كونكشن" (وتعني ارتجاج الدماغ).
صورة من: picture alliance/AP Photo/M.S. Gordon
الصدمات التي تصيب الرأس تسبب تغيرات سلوكية وإدراكية للشخص، ويسمى هذا المرض "سي تي إي" أو "خرف ارتجاج الدماغ". ويحدث لدى الملاكمين مثلاً فقدان القدرة على الكلام والكآبة والخرف. وتسبب الصدمات المتكررة أضراراً في الخلايا العصبية بالدماغ وإطلاق البروتينات التي تتجمع في الجسم، مسببة التغيرات السلوكية وزيادة الميل إلى العنف وارتفاع الرغبة في الانتحار.
صورة من: picture-alliance/dpaW. Grubitzsch
انتحر الكثير من لاعبي الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية بين عامي 2008 و2015، مثل تيري لونغ وتوم ماكهيل ويوفان بيلشر وأدريان روبنسن وديف ديورسون (في الصورة)، الذي انتحر في سنة 2011 وتبرع بدماغه للطب. وبعد الكشف على الدماغ وجد الأطباء إشارات على وجود مرض خرف ارتجاج الدماغ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Walsh
حتى في عالم الكرة القدم يعاني بعض اللاعبين من إصابات الدماغ، إذ تعرض لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم كريستوف كريمر في المباراة النهائية لمونديال 2014 لصدمة في الدماغ، لكنه استمر في اللعب لدقائق بعد ذلك، ما كاد يعرضه لخطر الإصابة بـ"الصدمة الثانية"، التي قد تؤدي إلى خرف ارتجاج الدماغ. المشكلة التي يعاني منها الرياضيون والأطباء هي افتقار العلم لعملية تشخيص معتمدة طبياً للتعرف على المرض.
صورة من: picture alliance/dpa/T.Eisenhuth
يمكن للاعبي كرة القدم التعرض لإصابات الدماغ عبر الاحتكاك بالرأس مثلاً مع لاعب آخر. وذكرت دراسة حديثة صادرة عن المؤسسة الاتحادية الألمانية للعلوم الرياضية أن مخاطر التعرض لإصابات الدماغ تصل إلى نحو 38 في المائة عند لاعبي الدفاع وإلى 28 في المائة عند لاعبي خط الوسط والهجوم وإلى سبعة في المائة عند حراس المرمى.
صورة من: picture alliance/dpa/N.Schmidt
تعد الرغبي أكثر الرياضات التي تحدث فيها حالات خرف ارتجاج الدماغ، بالإضافة إلى ارتجاج الدماغ والإصابة الدماغية الرضية، حسب المؤسسة الاتحادية الألمانية للعلوم الرياضية، ومن ثم تتبعها كرة القدم الأمريكية وهوكي الجليد وكرة السلة. وتعد الإصابات في الدماغ بسبب ممارسة كرة القدم قليلة مقارنة بالرياضات الأخرى، ولكن وبسبب انتشار اللعبة جماهيرياً تنتشر هذه الحالات بين ممارسيها.
الكاتب: زمن البدري/ DW