استئناف إجلاء مئات المقاتلين والمدنيين من حي الوعر بحمص
٢٧ مارس ٢٠١٧
قال ناشطون ووسائل إعلام سورية حكومية إن مئات من مقاتلي المعارضة ومن المدنيين سيغادرون آخر معقل لهم في حي الوعر بحمص مستأنفين عملية إجلاء من المتوقع أن تكون من أكبر العمليات من نوعها بموجب اتفاق مع الحكومة دعمته روسيا.
إعلان
قال نشطاء معارضون سوريون إنه من المتوقع أن يغادر ما بين عشرة آلاف و15 ألف من المقاتلين والمدنيين مدينة حمص على دفعات أسبوعية بموجب اتفاق مع الحكومة السورية دعمته روسيا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين (27 آذار/مارس 2017) أن قتالا عنيفا بين جماعات المعارضة والجيش إلى الشمال في محافظة حماة في مطلع الأسبوع كان قد عطل الإجلاء من حي الوعر بحمص.
وبدأ الإجلاء الأسبوع الماضي ونقلت الحكومة مئات الأشخاص من حي الوعر الذي كان من المراكز الأولى لانتفاضة عام 2011 التي تحولت إلى حرب.
وقال طلال البرازي محافظ حمص إنه يتوقع رحيل نحو 1600 شخص اليوم الاثنين إلى مناطق يسيطر عليها معارضون مدعومون من تركيا شمالي حلب. وقال للتلفزيون السوري الرسمي إن الإجلاء سيستكمل قبل غروب الشمس، وإن بضع مئات غادروا بالفعل منهم أكثر من 250 من مقاتلي المعارضة. وأضاف البرازي أن القوات الروسية والسورية تراقب العملية المتوقع أن تستغرق نحو ستة أسابيع.
فيما ذكر المرصد السوري ومقره بريطانيا إن نحو 40 ألف مدني وأكثر من 2500 مقاتل يقيمون تحت الحصار في حي الوعر. وقال المرصد ونشطاء معارضون إنه من المتوقع أن يغادر ما بين عشرة آلاف و15 ألف من المقاتلين والمدنيين على دفعات أسبوعية.
وشن مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي أكبر هجوم لهم منذ شهور لكنهم يتراجعون بشكل عام منذ تدخل روسيا إلى جانب حكومة الرئيس بشار الأسد في خريف عام 2015. وعلى مدار العام الماضي كثفت الحكومة ضغطها على جيوب تسيطر عليها المعارضة للاستسلام بموجب اتفاقات إجلاء مماثلة لما يجري تطبيقه في حمص.
ز.أ.ب/ع.ج.م (رويترز)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.