بعد انقطاع صادرات النفط بسبب القتال الدائر في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، أعلن مسؤولون ليبيون عن تحميل ناقلات نفط بنحو مليوني برميل من مينائي البريقة والحريقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعلان
قال مسؤولون ليبيون الأحد (التاسع من أغسطس/ آب 2015) إن من المقرر تحميل ثلاث ناقلات نفط بنحو مليوني برميل من النفط الخام في مينائي الحريقة والبريقة بشرق ليبيا. وأضاف المسؤول أن ناقلة رست في الحريقة لتحميل 700 ألف برميل، في ما أشار مسؤول ثان إلى أن ناقلة أخرى حملت 600 ألف برميل في البريقة الأحد، في حين ستحمل ثالثة 600 ألف برميل هذا الأسبوع في البريقة أيضاً.
وكان القتال بين الفصائل المتناحرة بليبيا قد تسبب في إغلاق حقول النفط والموانئ الرئيسية في البلاد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
ويتزامن ذلك مع إعلان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الخميس عقد جولة مباحثات جديدة يوم غد الاثنين في العاصمة السويسرية جنيف بين الفرقاء الليبيين، في إطار جهود رئيسها برناردينو ليون للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي النزاع المستمر في هذا البلد.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
النفط ورقة ضغط بيد أمازيغ ليبيا
أحكم أمازيع ليبيا سيطرتهم على إمدادات النفط والغاز في غربي البلاد، وتحديدا بمجمع مليته، وذلك احتجاجا عن عدم استجابة السلطات الليبية لمطالبهم بالحصول على مزيد من الحقوق الدستورية.
صورة من: DW/K. Zurutuza
النفط كورقة ضغط
قام مسلحون من أمازيغ ليبيا بالسيطرة على محطات الغاز والبترول الواقعة غرب ليبيا. وذلك بغية المطالبة بالمزيد من الحقوق الدستورية والاعتراف بالأمازيغ، متهمين الحكومة الجديدة باتباع نهج النظام القديم.
صورة من: DW/K. Zurutuza
إيقاف عجلة الإنتاج
لا تزال محطة إنتاج النفط والغاز في جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، محاصرة منذ التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي. وهي محطة إستراتيجية لتجميع كافة الموارد المستخرجة من جنوب غرب ليبيا على ساحل البحر المتوسط قبل شحنها إلى الخارج.
صورة من: DW/K. Zurutuza
السيطرة على مساكن العمال
تحولت مساكن عمال النفط إلى مقرات لاقامة المحتجين الأمازيغ وذلك بعد سيطرتهم على حقل الشرارة الذي تديره شركة "ريبسول" الاسبانية. وقال ناشطون لـ DW "إن الطوارق عاينوا الموقع قبل محاصرته".
صورة من: DW/K. Zurutuza
المطالبة بالإعتراف
أكد عمر سيكرا المتحدث باسم المحتجين في حديث مع DW "أن هذه الخطوات سعت في السابق إلى الاعتراف باللغة الأمازيغية. أما الآن، فيجب على كل شخص تطأ قدمه أرض الأمازيغ، أن يعرف أن هذه الأرض لنا".
صورة من: DW/K. Zurutuza
جبال نفوسة معقل الأمازيغ
يمتد التواجد الأمازيغي في شمال إفريقيا، من ساحل المحيط الأطلسي في المغرب إلى الضفة الغربية لنهر النيل. في ما تشير التقديرات إلى أن تعداد الأمازيغ في ليبيا بنحو 600.00 مواطن، ومعظمهم يعيشون في سلسلة جبال نفوسة الواقعة غرب ليبيا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
من ذكريات الحرب!
يوضح الناشط الأمازيغي فتحي بوزخاري خلال حديث مع DW أن الإقليم في جبال نفوسة "لعب دورا مهما في السيطرة على طرابلس خلال الحرب ضد قوات معمر القذافي. لقد تعاونا سويا والآن هم يرفضوننا بدعوى إننا نعمل على تنفيذ أجندات خارجية".
صورة من: DW/K. Zurutuza
موقف الأمازيغ من لجنة كتابة الدستور
لأن لجنة كتابة الدستور تعمل وفق مبدأ الأغلبية (الثلثين زائد واحد)، يخشى ناشطون أمازيغ، كما عبروا عن ذلك في حوار لـDW، عدم مراعاة حقوق الأمازيغ، مطالبين في الوقت ذاته بالعمل "على اساس التوافق وليس الاغلبيات".
صورة من: DW/K. Zurutuza
إغلاق المجمع
بعد سيطرة الأمازيغ على مجمع مليته غرب طرابلس، صرحت المؤسسة الوطنية للنفط والغاز في ليبيا منتصف نوفمبر الجاري، أن العاملين غادروا مرفأ نفطيا وأوقفوا إمدادات الغاز إلى محطات الكهرباء المحلية، ما أدى إلى إغلاق المجمع لاحقا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
شيوخ الحكمة
يحرص شيوخ الأمازيغ على الحوار مع الثوار الشباب في محمع مليتة مؤكدين أن "ما يقوم به هؤلاء، ما هو إلا احتجاج سلمي من أجل حقوقنا المشروعة". في المقابل، أفاد العمال الإيطاليون في حديث مع DW "أن المجمع وفريق العمل لم يتعرضوا إلى أي أذى أو تهديد من قبل المحتجين".
صورة من: DW/K. Zurutuza
"الوقت لصالحنا"
في الوقت الذي أحكم فيه المحتجون سيطرتهم على مجمع مليته، انخفض الإنتاج في حقل الفيل التابع له، -بطاقة 130 ألف برميل يوميا- إلى 18 ألف برميل يوميا، وذلك بسبب امتلاء الصهاريج.