أطلق مفاوضو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل الجولة رقم 14 من المحادثات حول اتفاق التجارة الحرة ضخم مثير للجدل، وسط شكوك مستمرة بشأن ما إذا كان من الممكن إتمام الاتفاق بحلول نهاية هذا العام حسب الموعد المقرر.
إعلان
واصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليوم (الاثنين 11 يوليو/ تموز 2016) المفاوضات حول اتفاق التجارة الحرة. وسوف ينشئ هذا الاتفاق "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، والتي تضم نحو 800 مليون نسمة.
وبدأت المفاوضات الخاصة بالاتفاق قبل ثلاثة أعوام. ويقول المؤيدون للاتفاق إنه سوف يعزز النمو وفرص العمل، ولكن المنتقدون يقولون إنه من الممكن أن تحد هذه الشراكة من حماية المستهلك وتسهل للشركات الكبيرة تجاوز قوانين الدول. ويشارك في جولة المحادثات التي تستمر أسبوعا، وهي الثالثة هذا العام، نحو 80 إلى 100 مفاوض من الجانبين. وتجري المفاوضات تحت إشراف مفوضة شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم والممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان.
وأخيرا جاء الافتتاح: قناة بنما الجديدة
أعمال بناء استمرت 9 سنوات ـ سنتين أكثر مما كان مبرمجا. والتوسعة الجديدة تتيح عبور سفن بحاويات تصل إلى 14 ألف حاوية عبر أهم طريق مائي في أمريكا.
صورة من: picture-alliance/AP
يبلغ طول قناة بنما 82 كلم، وافتتحت الأحد (26 يونيو/حزيران) التوسعة الجديدة للقناة ليتمكن عدد أكبر من السفن من العبور بين المحيطين الأطلسي والهادي، وذلك بعد أعمال إنشاء استمرت 9 أعوام.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Arangua
"كوسكو شيبنغ بنما" كانت أول سفينة تجتاز الممر الملاحي بعد توسعته متجهة من الأطلسي إلى الهادي في رحلة تستغرق 8 ساعات. وحضر مراسم الافتتاح الرسمي خوان كارلوس فاريلا رئيس بنما والعديد من ممثلي قطاع صناعة السفن في العالم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Franco
وحتى يتمكن مرشدو الملاحة من توجيه السفن بنجاح عقب توسعة القناة، تدربوا قبلها على سفن نموذجية. ويمكن الآن لسفن يبلغ طولها 366 مترا وعرضها 49 مترا عبور القناة. كما يمكن شحن 600 مليون طن من البضائع في السنة الواحدة عبر القناة، وهو ضعف القوة الاستيعابية السابقة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ordonez
تكلفة توسيع القناة بلغت نحو 5.25 مليار دولار ـ نحو مليارين أكثر من المبلغ المرصود أصلا للمشروع. واشتغل نحو 40.000 عامل في ورشة البناء. فجروا جبالا ونقلوا 150 مليون متر مكعب من التراب والحجر واستخدموا 192.000 طن من الفولاذ.
صورة من: picture alliance/AP Photo
ويوجد على طول القناة ثلاث بوابات منزلقة، لأن حجم السفن صار أكبر في الآونة الخيرة. ولذلك كان من المهم تشييد تلك البوابات في توسيع القناة التي بإمكان 96 في المائة من جميع السفن عبورها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kanalverwaltungsgesellschaft ACP
تعد القناة شريان البلاد التي تضم 3.8 مليون نسمة. ويصل حجم عائدات القناة السنوية نحو مليار دولار تصب في خزينة الدولة. وبعد عشر سنوات يُتوقع أن تصل تلك العائدات إلى أربعة مليارات في السنة الواحدة. وجزء منها يأتي أيضا من السياحة: فالتعرف على القناة يُعد محطة إجبارية بالنسبة إلى زائري بنما.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Rivera
في عام 1999 سلم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر (وسط) مسؤولية إدارة القناة التي كانت إلى ذلك الحين تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية. في 1903 ـ أي سنة قبل بدء أعمال تشييد القناة ـ احتلت قوات أمريكية المنطقة وصاغت اتفاقية تضمن استغلالا على مدى زمني غير محدد. وبعدما تولت بنما إدارة القناة قبل 17 عاما أصبحت القناة مربحة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول سفينة "أنكونا" وعلى متنها 200 مسافر عبرت القناة في الـ 15 من أغسطس/آب 1914. وشُيدت القناة حينها من قبل مهندسي الجيش الأمريكي. وخلال أعمال البناء بين 1905 و 1914 لقي نحو 6000 شخص حتفهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Panama Canal Authority
يُتوقع بناء قناة أوسع وأكبر في نيكاراغوا يتم تمويلها من قبل ائتلاف تجاري صيني. انطلاق أشغال البناء تم في 2015 تحت احتجاجات قوية من مواطنين ومدافعين عن البيئة. وقد تتطور قناة نيكاراغوا إلى قناة منافسة لقناة بنما كأهم طريق تجارية في القارة.
صورة من: picture-alliance/AP
9 صورة1 | 9
وسوف يعرض جانب الاتحاد الأوروبي اقتراحات مفصلة حول قطاعات السيارات ومستحضرات التجميل والمنسوجات والكيماويات والهندسة، حسبما ذكر مصدر بارز في بروكسل طلب عدم كشف هويته. وأضاف المصدر أنه من الممكن أن تحدد الولايات المتحدة خططها حول قضايا الدفاع التجاري وغيرها من الأمور. وذكر المصدر أن الهدف هو تقديم مسودة كاملة لاتفاق الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي عقب العطلة الصيفية الوشيكة، مضيفا أن المفاوضين يعملون "بأسرع ما بإمكاننا" لاختتام المحادثات بحلول نهاية العام. ويأمل الجانبان في الاتفاق على الخطوط العامة للاتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كانون ثان/يناير المقبل.
ومن المقرر انتخاب خلف أوباما في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. ولكن مع بقاء عدة قضايا رئيسية بلا حل، يتشكك الكثيرون في هذا الجدول الزمني. وكان أوباما قد قال يوم الجمعة الماضي في وارسو، حيث التقى رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "مع إدراكنا للتحديات، سوف نستمر في مساعينا نحو الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي". ومن ناحيته قال يونكر "نرغب في إتمام هذه المفاوضات قبل انتهاء هذا العام ، ولا سيما فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية في هذه المفاوضات".