استئناف مفاوضات غزة في القاهرة وحديث عن "عودة الزخم"
٧ ديسمبر ٢٠٢٤
أفادت مصادر بقرب بدء جولة جديدة من المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل. تزامن هذا مع حديث الدوحة عن "عودة الزخم" إلى مفاوضات الهدنة بعد فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية.
إعلان
يُتوقع أن تستضيف القاهرة جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد أسابيع من تعليق الدوحة مشاركتها في جهود الوساطة التي تقوم بها مع مصر والولايات المتحدة.
ونقلت فرانس برس عن مصدر لم تسمه قوله إنه "بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع، لبحث أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وأضاف أن "الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافًا أخرى يبذلون جهودًا مثمنة من أجل وقف الحرب".
وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس باسم نعيم لفرانس برس اليوم السبت (7 ديسمبر/كانون الأول 2024) إن "الوسطاء استأنفوا الاتصالات والمفاوضات مع الحركة وإسرائيل لبدء جولة مفاوضات جديدة حول التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف أن حماس "أبلغت الوسطاء هذا الأسبوع أنها مستعدة لإظهار مرونة بشأن التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتنفيذ ذلك، بما يشمل جدولًا زمنيًا محددًا بمواعيد متفق عليها لانسحاب القوات الإسرائيلية الكلي من المحاور الرئيسية في غزة".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.
وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر و مصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلل بالنجاح للتوصل لهدنة وإطلاق سراح الرهائن.
عودة الزخم
في هذا الأثناء، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم السبت ( إن "الزخم" عاد إلى مفاوضات الهدنة بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر الماضي.
وأضاف أنه رغم "بعض الاختلافات"، إلا أننا "لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب".
وفي ذلك، نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط سافر إلى قطر وإسرائيل لبدء جهود ترامب الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.
وفي السياق ذاته، أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم (7 ديسمبر/كانون الأول) عن 18 فلسطينيًا من قطاع غزة، كانت قد اعتقلتهم منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
تزامن هذا مع ما نقلته رويترز عن مسؤولين صحيين في قطاع غزة قولهم إن 20 فلسطينيًا لقوا حتفهم في غارات إسرائيلية، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على هذه التقارير. وأضافت رويترز أنه لم يتسن لها التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل.
م ف/ ع.ج ( أ ف ب، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.