استبعاد صحفيين ألمان من حضور مؤتمر صحفي لميركل بالصين
٦ سبتمبر ٢٠١٩
أثار استبعاد صحفيين ألمان وأجانب من حضور مؤتمر صحفي للمستشارة ميركل في الصين، انتقادات شديدة من قبل اتحاد الصحفيين بألمانيا. وكانت ميركل قد دعت في المؤتمر الصحفي إلى "ضمان" حقوق وحريّات سكان هونغ كونغ.
إعلان
انتقد اتحاد الصحفيين في ألمانيا تقييد قدرة الصحفيين على متابعة مجريات زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للصين واصفًا ما حصل بـ"المهزلة الدبلوماسية".
وتساءل الاتحاد في بيان: "ما هي الصورة التي كانت في مخيلة المنظمين عن الصحافيين المرافقين لميركل؟ هل ظنّوا أن المستشارة الألمانية ستأتي مع أفراد حاشيتها الذين يستمعون بتهذيب ولا يطرحون أي أسئلة ويغطون الحدث بخنوع؟".
من جانبها، قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتس في برلين إنه حدث "سخط" بسبب استبعاد صحفيين ألمان. وأضافت أنه "تم إزالة جميع حالات الاستبعاد لكي لا يُقصى أي صحفي". وجوابا على سؤال فيما إذا كان بإمكان جميع الصحفيين المعتمدين في بكين حضور المؤتمر الصحفي للمستشارة ميركل، ذكرت فيتس أنه " هذا هو ما وصلها من معلومات" وأنها ستعمل على متابعة الأمر لمعرفة التفاصيل.
يذكر أنه وبعد احتجاجات، تم السماح لأربعة مراسلين ألمان في المشاركة بالمؤتمر في اللحظة الأخيرة. وتم استبعاد العديد منهم من حضوره. وسائل أعلام دولية اشتكت أيضا من هذا الإجراء. كما تم السماح للصحفيين الألمان بسؤال واحد فقط. ويُعتقد أن هذه الإجراءات تمت لتجنب الأسئلة المحرجة للغاية.
وضم الوفد المرافق لميركل مسؤولين من شركات بينها "فولكسفاغن" و"أليانز" "ودويتشه بنك"، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية التي عنونت: "ألا تهتم شركاتنا بحريّة هونغ كونغ؟". وتم تشديد القيود على قدرة الإعلاميين على الحصول على معلومات مرتبطة بالزيارة بشكل غير معتاد. ولم يمنح عدد من ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في بكين، تصاريح لتغطية الزيارة. وعزا مسؤولون صينيون ذلك إلى الازدحام بسبب مرافقة مجموعة كبيرة من الصحفيين وفد ميركل.
من جانبها، دعت المستشارة الألمانية في المؤتمر الصحفي إلى "ضمان" حقوق وحريّات سكان هونغ كونغ بعد لقائها رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في بكين. وأفادت ميركل أنها ناقشت التوترات ومسألة الحقوق المدنية في المستعمرة البريطانية السابقة مع الجانب الصيني و"أشارت إلى أنه لا بد من ضمان هذه الحقوق والحريّات".
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لي "يجب في الوضع الراهن القيام بكل ما يمكن لتجنب العنف"، وذلك بحسب تسجيل مصوّر نشرته وسائل إعلام ألمانية، مضيفة أنه "لا يمكن التوصل إلى حلول إلا عبر عملية سياسية، أي عبر الحوار".
وقبيل زيارتها التي تستمر لثلاثة أيام إلى الصين هذا الأسبوع، دعا متظاهرون في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي المستشارة الألمانية إلى دعمهم في اجتماعاتها مع القيادة الصينية. وشهدت هونغ كونغ عشرات التظاهرات المؤيدة للديموقراطية التي تخللتها أعمال عنف أحيانا أثارها رفض قانون تم التراجع عنه كان سيسمح بتسليم المطلوبين إلى الأراضي الصينية.
وأشار القيادي في الحركة الاحتجاجية في هونغ كونغ جوشوا وونغ وغيره من الناشطين في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "بيلد" الأربعاء إلى نشأة ميركل في ألمانيا الشرقية في ظل الحكم الشيوعي. وقال في الرسالة "لديك تجربة مباشرة مع أهوال (العيش في ظل) حكومة ديكتاتورية".
وحذّر الناشطون في هونغ هونغ في رسالتهم من أن "على ألمانيا أن تتوخى الحذر قبل التعامل تجاريًا مع الصين، إذ إن الصين لا تمتثل للقانون الدولي ولطالما أخلّت بتعهداتها".
ومنحت ألمانيا عدداً من المعارضين الصينيين حق اللجوء، بينهم الفنان المعارض آي وي وي. وفي أيار/مايو، منحت حق اللجوء لناشطين اثنين سابقين من هونغ كونغ مؤيدين للاستقلال في خطوة نادرة. وخلال زيارة للصين العام الماضي، التقت ميركل زوجة محام مدافع عن حقوق الإنسان متّهم بتقويض الدولة، في اجتماع نادر للغاية بين معارض وزعيم دولة يزور البلاد.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل الرئيس الصيني شي جين بينج مساء الجمعة خلال مأدبة عشاء، كما ستلقي خطابًا أمام طلاب جامعيين في مدينة ووهان يوم السبت،
ع.ح./ز.أ.ب. (أ.ف.ب،د.ب.أ، DW)
بالصور- صحفيون ومدونون قادتهم أراؤهم الحرة للموت أو السجن
يُعتقلون ويُعذبون ويُقتلون. لأن الصحفيين يزاولون مهنتهم؛ يصبحون هدفا لحكومات وعصابات أو مقاتلين متعصبين وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار) تقدم DW هذه الجولة المصورة تذكيرا ببعض الضحايا من بقاع العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
روسيا: نيكولاي أندروشتشينكو
تعرض للضرب من قبل مجهولين في الشارع في سان بطرسبرغ. في 19 من أبريل/ نيسان 2017 لفظ نيكولاي أندروشتشينكو البالغ من العمر 73 عاما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. هذا الصحفي سبق وأن كتب عن خروقات حقوق الإنسان والجريمة. في وثائقه الأخيرة كشف أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى السلطة بفضل ارتباطات مع مجرمين وأجهزة الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Usov
المكسيك: ميروسلافا بريتش
ميروسلافا بريتش تمت تصفيتها أمام منزلها في مدينة شيهواهوا بشمال المكسيك في 23 مارس/ آذار 2017 من قبل قاتل أطلق عليها ثمان رصاصات. الصحفية كتبت عن الفساد والجريمة لدى عصابات المخدرات المكسيكية وتأثيرها في السياسة والاقتصاد. قاتلها ترك رسالة جاء فيها: "للخائنة". ميروسلافا بريتش هي ثالث شخصية صحفية تُغتال في مارس/ آذار في المكسيك.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. Tischler
العراق: شيفا غردي
الصحفية شيفا غردي توفيت عندما انفجر لغم في الـ 25 من فبراير/ شباط 2017 في جبهة القتال في شمال العراق. الصحفية الكردية العراقية المولودة في إيران كانت تعمل لصالح إذاعة كردية في أربيل وقامت بتغطية العمليات القتالية بين الوحدات العراقية وميليشيات "داعش". ومن حين لآخر يقوم إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" بالقرب من الموصل بخطف صحفيين وطردهم أو قتلهم.
صورة من: picture alliance/dpa/AA/F. Ferec
بنغلاديش: أفيجيت روي
أفيجيت روي كان يصف نفسه بأنه "إنسان علماني" وأثار بذلك غضب متطرفين إسلامويين في بنغلاديش. أفيجيت روي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسافر في فبراير/ شباط 2015 إلى معرض الكتاب في داكا حيث مزقه متعصبون بمناجل. ويتعرض مدونون في بنغلاديش من حين لآخر للاغتيال.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
العربية السعودية: رائف بدوي
حكم على الناشط السعودي بعشر سنوات سجنا و 1000 جلدة. ومنذ 2012 يقبع رائف بدوي في السجن بتهمة "ازدراء الإسلام". وفي يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة أمام الملأ، ونشأت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وألغى النظام تلك العقوبة. وحصلت زوجته إنصاف حيدر والأبناء على حق اللجوء في كندا.
صورة من: Imago/C. Ditsch
أوزبكستان: سليون عبد الرحمانوف
منذ عام 2008 يقبع سليون عبد الرحمانوف في السجن ـ حكم عليه بسبب الحيازة المفترضة لمخدرات. منظمة صحفيون بلا حدود تقول إن الحكومة توظف حيازة المخدرات لإسكات المنتقدين. "جريمة" عبد الرحمانوف تتمثل في أنه كتب لصالح مواقع الكترونية مستقلة وإذاعة صوت أمريكا وغيرها حول الفساد وحقوق الإنسان وتدمير البيئة.
تركيا: دنيز يوجِل
الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجِل مسجون في تركيا منذ فبراير/ شباط 2017. الاتهامات الموجهة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" هي الدعاية للإرهاب والتحريض، والسلطات التركية لم تقدم أدلة. ورغم الاحتجاجات القوية من ألمانيا أعلن الرئيس أردوغان أنه لن يطلق سراح يوجِل أبدا. أكثر من 140 من رجال الإعلام في تركيا تم اعتقالهم منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Merey
الصين: غاو يو
يواجه الصحفيون المنتقدون للنظام والمدونون والنشطاء في الصين ضغوطا قوية. وحتى مراسلة DW السابقة غاو يو اعتُقلت في 2014 وحُكم عليها بالسجن سبع سنوات في أبريل/ نيسان 2015 بسبب إفشاء مزعوم لأسرار الدولة. وعلى إثر ضغط دولي تمكنت غاو يو من مغادرة المعتقل وتقضي عقوبتها منذ ذلك الحين في الإقامة الجبرية.
صورة من: DW
أذربيجان: محمان حسينوف
يصدر محمان حسينوف مجلة اجتماعية سياسية في الإنترنت قام فيها بفضح الفساد وخروقات حقوق الإنسان. ويُعتبر حسينوف من أشهر المدونين بالفيديو في أذربيجان. حملته "مطاردة موظفين فاسدين" اتهمت كوادر قيادية كبرى بالفساد في أذربيجان. تعرض للتهديد مرات وحكم عليه في مارس/ آذار 2017 بالسجن سنتين بتهمة القذف.
صورة من: twitter.com/mehman_huseynov
مقدونيا: تومسلاف كيزاروفسكي
كان يُعتبر السجين السياسي الوحيد في جنوب شرق أوروبا: إنه تومسلاف كيزاروفسكي الذي لم يكن مريحا، لأنه كان يسرد تقارير الشرطة الداخلية وقام بالبحث في ملابسات الموت غير المعروف لصحفي آخر. وفي محاكمة مشبوهة صدر بحقه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وفي الحكم النهائي بسنتين في الإقامة الجبرية. والآن يقوم كيزاروفسكي بتدوين كتاب عن فترة اعتقاله.