استثمارات إماراتية تغزو الحي التجاري في برلين الغربية
١ أبريل ٢٠٠٨كانت البداية في ميدان بوتسدام الذي أعيد تطويره بعد انهيار جدار برلين الذي عقب انهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية وإعادة توحيد شطري البلاد نهاية ثمانينيات القرن العشرين.والآن أصبح قلب الشطر الغربي من برلين بالقرب من كنيسة الذكرى ومحطة قطار حديقة الحيوان نقطة الجذب الجديدة للمستثمرين. يخطط المهندسون المعماريون لإقامة مبان جديدة حول المحطة وحول مركز أوروبا التجاري المرتفع بالقرب منها.
ضخ أموال بالملايين لتحديث المنطقة
تعتزم مجموعة هارفست الاستثمارية الإماراتية ضخ حوالي 200 مليون يورو لتطوير مشروع زو فنيستار الذي يوجد بين حديقة الحيوان وكنيسة الذكرى. وتعد الكنيسة معلما سياحياً مهما في برلين حيث تعرضت للتدمير أثناء الحرب العالمية الثانية. ورغم إعادة بنائها فقد تم الإبقاء على جزء من الأنقاض كي تبقى شرور الحرب ماثلة في أذهان الناس. وتصدرت الكنيسة عناوين وسائل الإعلام في الفترة الماضية مع دعوة مجموعة من المهتمين بها إلى جمع تبرعات لإصلاح برجها المتصدع.
توقعات بانتعاش العقار وسط غرب برلين
وتصل أعلى نقطة في مشروع مجمع زو فنيستار العقاري الذي يضم فندقاً فاخراً كذلك إلى 120 مترا. ويتوقع المستثمرون الإماراتيون زيادة كبيرة في القيمة التجارية لعقارات أحياء وسط غرب برلين مثل شارلتونبورج وفيلمرسدورف خلال السنوات المقبلة.
وفي إطار خطة إعادة تطوير المنطقة سيتم تحديث نفق شارع بودابست المروري لتوفير طريق سهل أمام الزوار للوصول إلى مركز أوروبا التجاري والسكني. وأنفقت شركة كريستيان بيبر التي تدير المركز 60 مليون يورو لتحديثه. وساعد اهتمام المستثمرين بمنطقة كورفيرستندام أرقى أحياء برلين التجارية في انتعاش الثقة بالأحياء المجاورة لها.
منطقة كودام على رأس الأولويات
في الفترة التي أعقبت إعادة توحيد ألمانيا عام 1990 بدا أن منطقة كورفورستيندام ستفقد بريقها كمركز لدور السينما والمسارح والمطاعم. ورغم أن المنطقة التي تعرف اختصارا باسم كودام مازالت تحتفظ ببريقها كمركز للترفيه، إلا أنها فقدت جزءا هاما من شعبيتها بسبب اتجاه الرواد شرقا مع تطوير ميدان بوتسدام وظهور المراكز التجارية الجديدة في الشطر الشرقي من العاصمة. غير أن كودام استعادت جانبا كبيرا من بريقها السابق خلال السنوات الثلاث الماضية مع ظهور المتاجر الحديثة والمقاهي. ويقول كلاوس فوفرايت عمدة برلين إن المنطقة عادت بقوة إلى الصورة بعد تزايد شعبيتها بين سكان برلين وزائريها.