استجابةً لطلب ترامب "الناتو" سينضم للتحالف ضد "داعش"
٢٤ مايو ٢٠١٧
مع وصول الرئيس الأميركي إلى بروكسل للمشاركة بقمة "الناتو"، ذكرت مصادر إعلامية أن دول الحلف اتفقت على المشاركة في قتال "داعش". ومن المقرر استثناء المشاركة المباشرة في العمليات القتالية فقط في الوقت الحاضر.
إعلان
ذكرت مصادر إعلامية أن الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "ناتو" اتفقت اليوم الأربعاء (24 أيار/مايو 2017)، في بروكسل، على انضمام الحلف إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وتم اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد ظهر اليوم الأربعاء من جانب مجلس حلف الأطلسي، بحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقبل اتخاذ هذا القرار كانت دول أعضاء بالناتو تشارك بشكل فردي في تحالف مكافحة "داعش"، ولكن ليس الحلف ذاته. ومن المتوقع إعلان هذه القرارات رسمياً خلال لقاء رؤساء دول وحكومات الحلف غداً الخميس.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طالب مسبقاً بصورة متكررة بتعزيز التزام حلف الأطلسي في مكافحة الإرهاب. وقد وصل ترامب إلى بروكسل حيث سيشارك في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي يوم غد الخميس.
ومن المقرر استثناء المشاركة المباشرة في العمليات القتالية فقط في الوقت الحاضر. ويشمل القرار أيضاً عدة أشياء، من بينها خطط توسيع نطاق الاستعانة بطائرات استطلاع حلف الأطلسي من طراز "أواكس"، حيث تقرر ألا يتم الاقتصار على استخدامها مستقبلاً لمراقبة المجال الجوي فحسب، ولكن يتم إتاحة استخدامها أيضاً بصفتها مراكز قيادة محلقة من أجل تنسيق الحركة الجوية فوق سوريا والعراق.
وتوقعت الحكومة الألمانية في وقت سابق اليوم أن يصبح حلف الناتو - مثلما تأمل الولايات المتحدة الأمريكية - عضواً بالتحالف الدولي ضد "داعش" في سورية والعراق. وذكرت دوائر دبلوماسية في برلين في وقت سابق اليوم أنه ربما يتم الإعلان عن قرار بهذا الشأن خلال قمة الأطلسي المنتظرة غداً الخميس.
يذكر أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لوحت قبل أسبوعين بالفعل بعد محادثة مع الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بأنها لن ترفض إشراك حلف الأطلسي في تحالف مكافحة "داعش"، ولكنها أكدت أنه لن يتم توسيع نطاق النشاط العسكري لألمانيا. وكان ستولتنبرغ قد أحجم عن التأكيد صباح اليوم الأربعاء أنه تم اتخاذ قرار بشأن انضمام الناتو لتحالف مكافحة "داعش"، وقال: "لازلنا في حالة نقاش".
خ.س/ أ.ح (د ب أ)
هكذا تدعم ألمانيا العراق في الحرب ضد "داعش"
تقدم ألمانيا مساعدات مهمة للجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. مساعدات لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل أيضا إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب والإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kuhlmann
تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من البشمركة في شمال العراق لمحاربة "داعش". 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كلم من الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/Sebastian Wilke
منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.
صورة من: Reuters/Thomas Peter
تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.
صورة من: C.Court/Getty Images
الحكومة الألمانية قدمت للعراق بين عامي 2014 وحتى نهاية عام 2016 حوالي 713 مليون يورو كمساعدات للإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار واستقرار البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
وافقت الحكومة الألمانية في عام 2017 على تقديم 235 مليون يورو لإعادة إعمار ودعم الاستقرار في العراق وسوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/H. M. Ali
زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل الأربعاء (19 نيسان/أبريل) العراق. ويعتزم الوزير الألماني بحث سبل إعادة إعمار المناطق المدمرة التي تم استعادتها من تنظيم "داعش" مع الحكومة العراقية. الكاتب: أمين بنضريف