استجابة كبيرة لحملة تبرعات لقبطانة ألمانية تحتجزها إيطاليا
٣٠ يونيو ٢٠١٩
تسبب اعتقال إيطاليا لقبطانة ألمانية في خلاف دبلوماسي بين البلدين. وقد تُحاكم القبطانة كارولا راكيته، التي رست في لامبيدوزا بسفينة عليها 40 مهاجرا أنقذتهم من البحر المتوسط. وأطلقت حملة تبرعات لأجلها لتجيء الاستجابة كبيرة.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
إعلان
أطلق المذيع التلفزيوني يان بومرمان وزميله كلاس هويفر-أوملاوف حملة للتبرع من أجل منظمة الإنقاذ البحري الألمانية غير الحكومية "سي ووتش" والقبطانة الألمانية كارولا راكيته، التي تعتقلها السلطات الإيطالية بعد دخولها أمس السبت المياه الإقليمية الإيطالية بالسفينة "سي ووتش 3"، وعلى متنها 40 مهاجرا أنقذتهم من الغرق في البحر المتوسط. ورست السفينة في ميناء جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، لتعتقلها السلطات ويتسبب ذلك في حدوث خلاف دبلوماسي بين ألمانيا وإيطاليا.
وفي شريط فيديو، مدته خمس دقائق تم نشره على موقع يوتيوب ليل الأحد (30 يونيو/ حزيران)، أعرب بومرمان وهويفر- أوملاوف عن غضبهما مما وقع للقبطانة الألمانية وقالا: "من ينقذ الأرواح ليس مجرماً"، مضيفين "لذلك فنحن نريد التبرع وأن نجمع سوية معكم أموالاً" من أجل المنظمة التي تم احتجاز سفينتها وقائدة السفينة، التي تنتظرها غرامة مالية كبيرة وربما أيضا السجن في أسوأ الأحوال.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
وحتى الساعات الأولى من اليوم الأحد بلغ إجمالي التبرعات لأجل المنظمة وقائدة السفينة أكثر من 150 ألف يورو، ليوجه كلاس هويفر-أوملاوف الشكر للمتبرعين على موقع تويتر وقال: "واو، شكرا للجميع" وأضاف أنه في حالة محاكمة السلطات الإيطالية لكارول راكيته "سنقوم، مثل العام الماضي، بجمع تبرعات مالية للتكاليف القضائية ونفقات منقذي الأرواح".
وتستمر حملة التبرعات تلك حتى نهاية شهر يوليو/ تموز. وكان وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني قد استغل تصادما وقع بين السفينة "سي ووتش 3" وأحد قوارب الشرطة المالية الإيطالية عندما كانت في طريقها لميناء لامبيدوزا ليتهم منقذي الأرواح بالإجرام وقال "إنهم ارتدوا أقنعة، إنهم مجرمون".
وكانت السفينة "سي ووتش 3" قد بدأت في 12 يونيو/ حزيران الجاري في إنقاذ مهاجرين من قوارب أمام السواحل الليبية، وتقول وزارة الداخلية الألمانية إنه يجري حاليا على مستوى الاتحاد الأوروبي مناقشة كيفية توزيع المهاجرين الموجودين على متن السفينة.
ص.ش/ف.ي (د ب أ)
سفن تجارية تنقذ آلاف المهاجرين في عرض البحر
منذ انتهاء مهمة الإنقاذ البحري المعروفة باسم "ماري نوستروم"، الأوروبية لإنقاذ المهاجرين من الغرق في مياه البحر المتوسط، تمكنت سفن تجارية وسفن النقل من إنقاذ حوالي 40 ألف مهاجر من عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
اقترب هذا القارب المطاطي من سفينة OOC "Jaguar" وهي سفينة تجارية تقوم بدعم منصات الحفر في البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
كثيرا ما تقوم سفن تجارية بإنقاذ المهاجرين الذين يركبونها، مثلما فعلت سفينة "Jaguar"، حيث ليس للاتحاد الأوروبي سفن كثيرة لاستخدامها ضمن مهمة "تريتون". كما إن مدى تحرك السفن في هذه المهمة لا يتعدى أكثر من 30 ميلا بحريا عن السواحل الايطالية.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
أنقذت سفينة دعم المنصات الألمانية Christopher Opielok حوالي 1500 مهاجر خلال شهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي. ولم تتمكن من إنقاذ عدد كبير منهم. في الصورة زورق يغرق أمام سفينة "Jaguar".
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
تقوم سفن شركة Opieloks بتزويد منصات النفط والغاز بحاجياتها من المواد المختلفة أمام سواحل مالطا وليبيا . وهي تحمل كذلك مواد طبية بهدف مساعدة المهاجرين عند الحاجة.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
إخراج المهاجرين من مياه البحر وحملهم إلى السفينة لا يعني أنهم نجوا من الموت، فـ"عدد منهم يشعر بالتجمد بعد دقائق من الوصول إلى سطح السفينة". كمايقول عاملون في شركة Opielok.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
من واجب كل قبطان في أية سفينة أن يعمل على إنقاذ من يكون مهددا بالغرق في عرض البحر. تتجه السفن العاملة في مجال الإنقاذ مباشرة نحو خطوط عبور قوارب المهاجرين للقيام بعمليات الإنقاذ عند الحاجة. هذا القارب على وشك الغرق في عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بين الحينة والأخرى تبدو قوارب المهاجرين بين أمواج البحر. ومرة أخرى تحاول سفينة "Jaguar"إنقاذهم، بعد أن تطلق تحذيرا إلى حرس السواحل الايطالية لإخبارهم بوجود مهاجرين في عرض البحر.