"على خلفية نشاطها الحقوقي ومشاركتها بحملة إسقاط ولاية الرجل عن المرأة"، استجوبت السلطات السعودية الناشطة الحقوقية سمر بدوي، شقيقة المدون رائف بدوي المحكوم بالسجن والجلد بتهمة الإساءة للإسلام.
إعلان
استجوبت السلطات السعودية الأربعاء (15 شباط/ فبراير 2017) الناشطة الحقوقية سمر بدوي، شقيقة المدون رائف بدوي المحكوم بالسجن والجلد بتهمة الإساءة للإسلام، بحسب ما أعلنت الناشطة على موقع "تويتر". وكتبت بدوي في تغريدة: "في الطريق إلى هيئة التحقيق والادعاء العام .. أراكم على خير". وبعد نحو أربع ساعات، كتبت في تغريدة أخرى: "انتهيت قبل قليل من التحقيق الذي كان استكمالاً للتحقيقات السابقة عن نشاطي الحقوقي قبل توقيعي للتعهد، وأيضاً عن مشاركتي بحملة إسقاط الولاية".
الجدير ذكره أن سمر بدوي هي أيضاً الزوجة السابقة للمحامي الحقوقي البارز وليد أبو الخير، الذي يقضي عقوبة السجن 15 عاماً بتهمة إهانة السلطات في المملكة المحافظة وتحدي حاكمها. وكانت السلطات السعودية قد أوقفت الناشطة الحقوقية ساعات قبل نحو عام واستجوبتها حول ما إذا كانت تدير حساب زوجها السابق على موقع "تويتر".
وكتبت بدوي عقب انتهاء عملية استجوابها الأربعاء تغريدة تقول: "أشكر كل من سأل عني أو تضامن معي أو دعا لي في ظهر الغيب، أنتم السند دائماً"، من دون أن توضح ما إذا كانت قد أبلغت بإمكانية أن تتعرض مجدداً للاستجواب. ولدى توقيفها العام الماضي، أعلنت منظمة العفو الدولية أن سمر بدوي ممنوعة من السفر منذ كانون الأول/ ديسمبر 2014 بموجب قرار صادر عن وزارة الداخلية.
واعتقل رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، عام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام. وحكم عليه في أيار/ مايو 2014 بالسجن عشرة أعوام وألف جلدة موزعة على 20 جلدة أسبوعياً. وتلقى بدوي أول خمسين جلدة في كانون الثاني/ يناير 2015. إلا أن الأمر لم يتكرر، لدواع صحية أولاً ثم لأسباب لم يتم توضيحها. وحاز بدوي على جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته المقيمة في كندا في كانون الأول/ ديسمبر 2015 جائزة ساخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
يشار إلى أن منظمات حقوقية قالت إن السعودية صعدت خلال الأشهر الماضية من حملتها ضد الناشطين في مجال حقوق الإنسان.
خ.س/ ي.أ (أ ف ب)
البدون في السعودية .. معاناة وحرمان من الحقوق الأساسية
يعيش آلاف الناس في السعودية ممن يطلق عليهم تسمية البدون دون وثائق رسمية. ويعاني هؤلاء الناس الحرمان من حقوقهم المدنية والسياسية. ملف مصور عن بدون السعودية بعدسة مصور وكالة رويترز محمد الحويطي.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
رجل من البدون في منطقة الجوف السعودية قرب الحدود الأردنية. يُعتقد أن البدون في السعودية ينتمون للقبائل البدوية المهاجرة التي كانت لا تستقر في مكان ثابت بشبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في عام 2009 أن أعداد البدون في السعودية يصل إلى 70 ألف شخص. فيما أشارت تقارير سعودية محلية ومنظمات حقوقية إلى أن عددهم يصل إلى 250 ألف شخص.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
يعاني البدون وأطفالهم بصورة خاصة من عدم القبول في المدارس الخاصة والحكومية، بالإضافة إلى عدم القدرة على العلاج في المستشفيات الحكومية، وذلك بسبب عدم امتلاكهم لوثائق رسمية.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
تقسم الحكومة السعودية فئات البدون إلى أربعة أقسام هي: قسم القبائل الأربع الكبيرة وحصل أغلبهم على الجنسية السعودية، والقسم الثاني يضم القبائل المتحالفة الذين لم يتجنسوا لغاية الآن، ويحمل القسم الثالث بطاقات هوية لم يتم تجديدها بينما لا يحمل القسم الرابع لا وثائق ميلاد ولا بطاقات هوية.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
أصدرت المديرية العامة للجوازات السعودية في سنة 2014 بطاقات خاصة للبدون لتسهيل أجراءتهم، فيما ذكرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن معاناتهم "أنطوت على العديد من التجاوزات والإنتهاكات والتمييز العنصري".
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
أوضح المستشار القانوني الدكتور عمر الخولي لصحيفة "الوطن" السعودية أن مشكلة البدون من المشاكل القديمة التي تعاني منها المملكة، ووصفها بأنها تراكمية، وأشار الخولي إلى أن بعض الأشخاص يأتون من الدول الحدودية المجاورة، ويتخلصون من الوثائق الرسمية التي بحوزتهم، مدعين أنهم من فئة البدون.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
يعمل أكثر البدون في الزراعة ورعي الأغنام. ويحرم اغلب البدون من العمل في القطاع الحكومي. كما يواجهون صعوبات في العمل لدى القطاع الخاص.
صورة من: Reuters/M. Al Hwaity
طفل من البدون يشرب الماء في منطقة الجوف السعودية. يعيش أغلب البدون في الصحراء السعودية. عدسة مصور وكالة رويترز محمد الحويطي. الكاتب: زمن البدري