ألمانيا تعتبر نفسها مجتمعًا قائمًا على الجدارة والأداء. فمن يعمل بجدّ يمكنه الوصول إلى القمة. ولكن هل هذا صحيح؟ ومن الذي يشغل المناصب القيادية؟ وكيف يمكن الوصول إليها؟ وماذا بشأن النساء والأشخاص من ذوي الخلفيات المهاجرة؟
عمال بناء- على الأرجح إحصائيًا ألا يصل أبناؤهم إلى المناصب الإدارية العلياصورة من: Thomas Koehler/photothek/picture alliance
إعلان
الشعبويون مثل دونالد ترامب يَعِدُون مرارًا وتكرارًا بحماية الشعب من النُخَب. ولكن هل هذه النخب موجودة حقًا؟ وهل تسيطر على كل شيء؟ وما هي العوامل التي تُحدّد من هو الآمر الناهي في المناصب الإدارية لدى الشركات - هل يعتمد ذلك على الأداء، أم أنَّ هناك عوامل أخرى، مثل الخلفية الاجتماعية؟
وللإجابة على هذه التساؤلات فقد راجع الباحث الاجتماعي ميشائيل هارتمان المائة وخمسين عامًا الماضية في ألمانيا، وكشف عن حقائق منها من الذين يتولون المناصب العليا في الشركات الألمانية.
وحول ذلك يقول ميشائيل هارتمان، الأستاذ في جامعة دارمشتات التقنية، إنَّ النتيجة فاجأته: "حتى يومنا هذا، يتم توظيف أكثر من أربعة أخماس النخبة الاقتصادية من بين أعلى ثلاثة إلى أربعة في المائة من السكان".
ويضيف هارتمان أنَّه بالرغم من حدوث تغيير طفيف بين عامي 1907 و1927، حيث تمكن عدد أكبر قليلًا من الأشخاص المنتمين للشريحة الدنيا من السكان، والتي تمثّل نسبة 96 بالمائة، من تحقيق تقدم اجتماعي، "ولكن خلال المائة عام التالية، لم ترتفع نسبة الذين حققوا تقدمًا اجتماعيًا إلا بنحو أقل من نقطتين ونصف بالمائة".
حصة النساء: مزيد من النساء، ولكن "المناسبات"
ومع ذلك توجد منذ سنين برامج تنوُّع لتعزيز التعدُّدية في الشركات. وبحسب مسح استقصائي أجرته شركة بيتكوم هذا العام فإنَّ ثلثي الشركات الألمانية التي تضم على الأقل 500 موظفًا قد وضعت أهدافًا للتنوع، ونحو ثلثها الآخر يناقش ذلك أو يخطط له.
ولكن النخبة ما تزال تفضّل الاحتفاظ بالمناصب القيادية المؤثرة في الشركات. ومع ذلك فقد ارتفعت نسبة النساء في المناصب القيادية خلال الأعوام الأخيرة، كما يقول هارتمان. ويضيف أنَّ الفضل في ذلك يعود قبل كل شيء إلى حصة النساء.
ومع ذلك تنتقد مجموعة أولبرايت الاستشارية حقيقة أنَّ نسبة النساء إلى الرجال ما تزال غير متوازنة. وتقول إنَّ "اختيار الموظفين في المستويات الإدارة العليا بشكل خاص، والتي تلعب فيها الدور الرئيسي رئاسة المجالس الرقابية ورئاسة المجالس الإدارية، ما يزال حكرًا على الرجال تقريبًا. وبشكل عام، كلما ارتفع المنصب يقل عدد تمثيل النساء".
وبشكل خاص النساء اللواتي يصعدن إلى مثل هذه المناصب يتمتَّعن بمكانة اجتماعية أرقى من الرجال، بحسب ما ذكره هارتمان لـDW. وأضاف أنَّ هذا ينطبق أيضًا على الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة: "فرضيتي هي في حال وجود 'عائق‘، مثل الجنس أو الخلفية المهاجرة، فيجب أن تكون الخلفية الاجتماعية مناسبة أكثر"، كما يقول هارتمان، ويضيف: "لا يمكن تحمّل وجود 'عائق‘ آخر".
الباحث الاجتماعي مييشائيل هارتمان - أمضى حياته في دراسة النخبصورة من: Karlheinz Schindler/picture-alliance/ ZB
الخلفية الاجتماعية أهم من الأداء؟
أما حقيقة أنَّ المتقدمين للمناصب العليا يتم تفضيل اختيارهم من "الطبقة المناسبة"، فهذا لا يعني أنَّ أداءهم أقل. وذلك لأنَّ التمييز يبدأ فعلًا منذ التعليم. فأطفال الأكاديميين وضعهم أسهل ويحظون بدعم أكبر من أبناء العمال. ومثلًا، يواصل نحو 80 بالمائة من أبناء الأسر الأكاديمية الدراسة في الجامعات، بينما لا تتجاوز هذه النسبة ربع أبناء الأسر غير الأكاديمية، بحسب دراسة أجرتها شركة خدمات الموارد البشرية "بيج جروب" (PageGroup). ومن دون الحصول على شهادة جامعية. من الصعب الوصول إلى أعلى المناصب في مجال الاقتصاد والأعمال، كما يقول هارتمان.
وعند حصول أبناء النخبة على نفس الشهادات الجامعية، يكون مسارهم الوظيفي أسرع وأسهل. لقد قام هارتمان بدارسة مجموعات مختلفة من الأشخاص الحاصلين على درجة الدكتوراه. وتوصّل إلى أنَّ أبناء النجب الإدارية الحاصلين على درجة دكتوراه كانت فرصهم للوصول إلى مجلس إدارة شركة من بين أكبر 400 شركة في ألمانيا أكبر بـ17 مرة من فرص أبناء الموظفين الحاصلين على درجة الدكتوراه نفسها.
وبالتالي إنَّ اختيار الموظفين في أعلى المناصب يعتمد في النهاية على معايير أخرى. ومن الممكن أن تمثّل الطريقة التي يتحدّث بها شخص ما أو كيفية تقديمه نفسه أو هواياته عوامل حاسمة. وحول ذلك يقول هارتمان: "الناس يفضلون التعامل مع أشخاص لديهم اهتمامات مشابهة ويفكرون بطريقة مشابهة ويتحدثون مثلهم". وهذا ما يفعله أيضًا قادة الشركات، الذين يختارون زملاءهم.
الخلفية الاجتماعية تُمكّن البعض من ممارسة هوايات نخبوية مثل الإبحار بمراكب شراعية أو لعب الغولفصورة من: Sascha Klahn/dpa/picture alliance
أبناء العاملين يزاحمون أبناء الطبقة الوسطى
ولكن فرص أبناء العاملين تطورت خلال العقود الأخيرة بشكل إيجابي أيضًا، كما لاحظ هارتمان. وارتفعت نسبتهم بشكل ملحوظ من مستواها المنخفض جدًا؛ ولكن على حساب أبناء الطبقة الوسطى.
"وبعبارة بسيطة: إنَّ ابن العامل، الذي يحصل على مؤهلات تعليمية عالية، ويكون بالتالي مرشحًا لمناصب عليا في مجال الاقتصاد والأعمال، يزاحم بذلك مثلًا ابن معلم". وبشكل عام إنَّ نسبة أبناء النخب في المناصب القيادية ظلت كما هي.
إعلان
تبعات القيود الاجتماعية تؤثر على الاقتصاد
وعندما تحدّد خلفية الفرد الاجتماعية مساره المهني فإنَّ هذا تكون له تبعات تؤثر على النمو الاقتصادي. وعدم وجود مرونة اجتماعية في الاقتصاد الألماني يؤدي إلى خسارة سنوية بنحو 25 مليار يورو في نمو الناتج المحلي الإجمالي، بحسب شركة خدمات الموارد البشرية "بيج جروب".
وفي دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، من الممكن أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9 بالمائة، أي ما يعادل 1.3 تريليون يورو، عند تحسين المرونة الاجتماعية، بحسب دراسة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية ماكينزي (McKinsey).
الهجرة أحد المواضيع الساخنة في ألمانيا
01:27
This browser does not support the video element.
المحاصصة: وسيلة لتعزيز المرونة الاجتماعية
وضمن هذا السياق توجد أيضًا الكثير من قصص النجاح، التي تحكي عن الصعود الاجتماعي لرؤساء الشركات. وفي هذا الصدد كثيرًا ما تذكر وسائل الإعلام مثلًا الرئيس السابق لشركة سيمنس، جو كايزر، وهو ابن عامل في مصنع. وحول ذلك يقول هارتمان إنَّ مثل هذه الاستثناءات تتكرر دائمًا: "وتعرضها وسائل الإعلام بشكل متكرر جدًا، بحيث نعتقد أنَّها كثيرة".
ولكن كيف يمكننا النجاح في تحويل هذه الاستثناءات إلى قاعدة؟. يعتقد هارتمان أنَّ هذا ممكن فقط من خلال محاصصة قانونية. ويضيف أنَّ هذه مثل المحاصصة بالرغم من كونها غير مُستحبة كثيرًا: "لكن هذا بحسب تجربتي لن ينجح إلا بهذه الطريقة".
أعده للعربية: رائد الباش
الولاء قبل الكفاءة؟ ـ أهم شخصيات إدارة دونالد ترامب
في 20 كانون الثاني/يناير 2025، يعود دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب، إلى البيت الأبيض، بعد أن غادره قبل أربع سنوات. في ألبوم الصور التالي نتعرف على أهم شخصيات فريق ترامب الحكومي.
صورة من: Evan Vucci/AP Photo/dpa/picture alliance
جي دي فانس - نائب الرئيس
كان جي دي فانس (40 عاماً) معارضاً لترامب فيما مضى، ووصفه بأنه "أحمق" ووصل به الأمر إلى نعته في حديث سري بأنه "هتلر أمريكا". ولكن بعد فترة وجيزة من ذلك، أصبح ترامب فجأة "أفضل رئيس عرفته على الإطلاق" - بعد أن ساعده الرئيس السابق في أن يصبح عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو. ويعتبر نائب ترامب نفسه ممثلاً لـ "اليمين الجديد"، والجندي السابق في مشاة البحرية يعارض الإجهاض ومساعدة أوكرانيا.
صورة من: Jim Watson/AFP/Getty Images
ماركو روبيو – وزير الخارجية
وكان السيناتور عن فلوريدا هو الآخر من معارضي ترامب في السابق، ووصفه بأنه "ديكتاتور العالم الثالث". أما اليوم فقد تبدل الحال واختفت تلك النعوت. في آرائه المتعلقة بالسياسة الخارجية، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين روبيو وترامب: يؤيد الابن لمهاجرين كوبيين سياسة أكثر صرامة تجاه الصين، ويدعم بشكل كبير للغاية إسرائيل، ويدفع من أجل إنهاء سريع للحرب الأوكرانية.
صورة من: Evan Vucci/AP Photo/picture alliance
بيت هيجسيث - وزير الدفاع
بيت هيجسيث ودونالد ترامب يعرفان بعضهما البعض من خلال التلفاز. كمذيع في قناة فوكس نيوز المقربة من ترامب، أجرى الرجل البالغ من العمر 44 عاماً مقابلات متكررة مع ترامب خلال رئاسته الأولى. ولا يكاد يتمتع هيجسيث بأي خبرة سياسية سابقة، وأدى الخدمة العسكرية في العراق وأفغانستان. ويعتبر هيجسيث من المؤيدين لإسرائيل. وينظر بعين التشكيك لوجود النساء في الجيش ويريد تقليص برامج المساواة بين الجنسين في الجيش.
صورة من: Evan Vucci/AP/dpa/picture alliance
مايك والتز - مستشار الأمن القومي
شارك النائب السابق في فلوريدا لأكثر من 20 عاماً في المهام القتالية كجندي في أفغانستان. يعتبر مايك والتز من "الصقور" ذوي المواقف الصارمة في السياسة الخارجية. ويرى أن الولايات المتحدة تخوض "حرباً باردة جديدة" مع الصين؛ ويؤيد مايك والتز من حيث المبدأ تقديم المساعدات لأوكرانيا، ولكنه يدعو إلى إعادة التفكير الاستراتيجي: إذ يتعين على أوروبا أن تشارك بشكل أكبر من أي وقت مضى.
صورة من: Rod Lamkey/AP Photo/picture alliance
إيلون ماسك - مستشار "الكفاءة الحكومية"
يبدو رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك في وضعية خضوع لترامب، فهل سيبقى الأمر على هذا النحو؟ لقد عين ترامب رئيس منصة "إكس" وشركة "تسلا" مستشاراً له بشأن "الكفاءة الحكومية" - وينبغي عليه خفض الإنفاق بشكل جذري. يشيد ترامب بانتظام بماسك. لكن ماسك هو في المقام الأول رجل أعمال. فهل سيتبع نهج ترامب الصارم تجاه الصين على المدى الطويل؟
صورة من: JIM WATSON/AFP via Getty Images
تولسي جابارد – منسقة المخابرات
أثار ترشيحها موجة من الغضب؛ ويعود السبب إلى أن تولسي جابارد أظهرت تفهماً للهجوم الروسي على أوكرانيا ونشرت الدعاية الروسية دون انتقاد في عدة مناسبات. وفي الآونة الأخيرة، كانت الديمقراطية السابقة منتقدة شرسة لحكومة بايدن - خاصة فيما يتعلق بمساعدتها لأوكرانيا. وقد أشاد التلفزيون الرسمي الروسي بتعيينها كمنسقة جديدة للاستخبارات الأمريكية.
صورة من: Jeenah Moon/REUTERS
كريستي نوم – وزيرة الأمن الداخلي
تعتبر حاكم ولاية داكوتا الجنوبية من المحافظين المتشددين. كتبت ذات مرة في كتاب أنها أطلقت النار على كلبتها لأنها "لم تستجب للتدريب". وبذلك أرادت أن تظهر أنها مستعدة- إذا لزم الأمر - "لاتخاذ قرارات صعبة وقذرة وقبيحة". وباعتبارها وزيرة للأمن الداخلي، فهي مكلفة الآن بتنسيق مكافحة الهجرة غير النظامية.
صورة من: Rod Lamkey/CNP/picture alliance
مات غايتس - وزير العدل
مات غايتس شخصية مثيرة للجدل. خضع وزير العدل المستقبلي للتحقيق عدة مرات بعدة تهم، من بينها ممارسة الجنس مع قاصر وتعاطي المخدرات والرشوة. وفي عام 2017، كان العضو الوحيد في مجلس النواب الذي صوت ضد تشديد قانون الاتجار بالبشر. وألقى باللوم على المتطرفين اليساريين في اقتحام مبنى الكابيتول.
صورة من: Evan Vucci/AP Photo/picture alliance
شون دافي - وزير النقل
وصل مذيع تلفزيوني آخر إلى حكومة ترامب: عمل شون دافي في قناة فوكس نيوز، قبل أن يصبح عضواً عن الجمهوريين في الكونغرس عن ولاية ويسكونسن. وكوزير للنقل، يقول ترامب، إن شون دافي "سيبشر بالعصر الذهبي للسفر"، دون أن يأتي على ذكر الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو التنقل الكهربائي. وحسب ترامب، سيعيد الوزير تعزيز حركة النقل الجوي الداخلية في الولايات المتحدة من جديد.
صورة من: Susan Walsh/AP/picture alliance
دوغ بورغوم – وزير الداخلية
كان الرجل البالغ من العمر 67 عاماً حاكماً سابقاً لولاية داكوتا الشمالية، التي يقوم اقتصادها على إنتاج النفط والزراعة، وتعتبر قريبة من عالم الأعمال. وباعتباره وزيراً للداخلية، فمن المتوقع أيضاً أن يرأس "مجلس الطاقة الوطني" الذي تم إنشاؤه حديثاً. وفي الوقت نفسه، فهو مسؤول عن المتنزهات الوطنية، التي من المفترض بناء على رغبة ترامب فتحها بشكل أكبر أمام إنتاج النفط والغاز.
صورة من: Anna Moneymaker/Getty Images
كريس رايت – وزير الطاقة
الرئيس التنفيذي لشركة نفط كريس رايت يناسب ذوق ترامب على المسطرة؛ فهو مثله منكر للتغير المناخي، وشبّه كفاح الديمقراطيين ضد الانحباس الحراري العالمي بالشيوعية السوفييتية. وهو من المدافعين عن الوقود الأحفوري. وفي عام 2019، شرب سائل التكسير الهيدروليكي أمام الكاميرا ليُظهر أن طريقة استخراج الغاز باستخدام ذلك السائل غير ضارة.
صورة من: John Angelillo/UPI Photo/newscom/picture alliance
توم هومان – المفوض بشؤون حراسة الحدود
كمدير لوكالة مراقبة الحدود في فترة ترامب الأولى، كان هومان مسؤولاً عن سياسة عدم التسامح المطلق مع المهاجرين غير النظاميين القادمين من المكسيك. وفي عام 2014، قال إن فصل الأطفال عن والديهم كان "وسيلة فعالة لردع الراغبين بعبور الحدود بشكل غير شرعي". والآن يتعين عليه مرة أخرى أن يتخذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.
صورة من: Lev Radin/ZUMA/picture alliance
روبرت ف. كينيدي جونيور – وزير الصحة
وزير الصحة المقبل معارض صريح للتطعيم وقد جذب الانتباه في الماضي لنشره تقارير كاذبة حول جائحة كوفيد. إنه روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الديمقراطي السابق جون إف كينيدي، الذي مات اغتيالاً. خلال الحملة الانتخابية، وصفه ترامب بأنه "أغبى عضو في عائلة كينيدي" - والآن يعتقد أنه ذكي بما يكفي لتولي منصب وزير الصحة.
صورة من: Morry Gash/AP Photo/File/picture alliance
سوزي وايلز - كبيرة موظفي البيت الأبيض
حتى وقت قريب، لم يكن أحد يعرفها تقريباً. عملت سوزي وايلز لصالح الجمهوريين لمدة 40 عاماً كخبيرة استراتيجية ولكن خلف الكواليس. وكانت سوزي وايلز عضواً في فريق حملة رونالد ريغان وأدارت بعد ذلك حملات حاكمي فلوريدا ريك سكوت ورون ديسانتيس، وحملة دونالد ترامب الرئاسية. وفاز جميع من سبق ذكرهم. الآن ستصبح المحافظة القوية أول امرأة تتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
أعده للعربية: خالد سلامة