استخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على الكائنات البحرية الدقيقة
١٠ فبراير ٢٠١٩
ابتكر باحثون أمريكيون منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها التعرف بشكل آلي على فصائل الكائنات البحرية الدقيقة، مما قد يسمح في المستقبل بتثبيت هذه المنظومة في الروبوتات التي تسبر أغوار البحار والمحيطات. كيف ذلك؟
إعلان
استطاعت منظومة للذكاء الاصطناعي ابتكرها باحثون من جامعة ولاية ساوث كارولينا الأمريكية التعرف على ست فصائل مختلفة من المنخربات، وهي كائنات بحرية دقيقة تعيش في أعماق المحيطات منذ أكثر من مئة مليون سنة. وعندما تموت هذه الكائنات، فإنها تترك خلفها أصدافاً صغيرة لا يزيد حجمها عن بضع ملليمترات.
وتساعد دراسة هذه الأصداف العلماء في جمع بيانات علمية مهمة بشأن المحيطات مثل تغير درجات حرارتها وتركيز الأملاح والمواد الكيميائية المختلفة في مياهها وغير ذلك.
ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث إدغار لوباتون، أستاذ هندسة الكمبيوتر والكهرباء بجامعة ساوث كارولينا، قوله: "في هذه المرحلة، استطاعت المنظومة التعرف على فصائل المنخربات في نحو ثمانين بالمئة من التجارب، وهي نسبة أفضل من النتائج التي يحققها الباحثون المتخصصون". وأضاف: "نتوقع أن تتحسن المنظومة بمرور الوقت، لأن التعلم الاصطناعي يعني أن البرنامج يكتسب مزيدا من الدقة مع كل تجربة".
وقال لوباتون إنهم يعتزمون تطوير البرنامج بحيث يمكنه التعرف على 35 فصيلة على الأٌقل من المنخربات بدلا من ستة فقط في الوقت الحالي.
وتعمل المنظومة عن طريق وضع عينة المنخربات تحت المجهر بحيث يمكن تصويرها، ثم يتم تسليط الضوء على الكائن من 16 زاوية مختلفة مع التقاط صورة له في كل مرة. ويتم دمج هذه اللقطات في صورة واحدة لتوفير أكبر كمية ممكنة من البيانات الهندسية عن الكائن المراد التعرف عليه، ثم تستخدم منظومة الذكاء الاصطناعي هذه البيانات للتعرف على فصيلة الكائن. لا تستغرق عملية تصوير الكائن البحري وتحديد فصيلته أكثر من بضع ثوان، وهو معدل سرعة يفوق بالطبع قدرات أي باحث متخصص، مهما بلغت سرعته.
ع.ج/ ع. ش (د ب أ)
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.