فضلاً عن الاستجمام واسترخاء العضلات، تربط أبحاث فنلندية حديثة بين الساونا وصحة القلب والذاكرة وانخفاض معدل الوفيات. فكيف يمكنكم تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والخرف من خلال الساونا؟ لكن، ما هي محاذير الاستخدام؟
إعلان
الاسترخاء وتحسين المزاج ليسا من الفوائد الوحيدة التي قد تجنيها من جلسات الساونا، إذ أثبتت أبحاث فنلندية أجراها معهد الصحة العامة والتغذية السريرية بجامعة شرق فنلندا أن للساونا فوائد عديدة.
وكشف الطبيب أولريش سيلز أن الذهاب إلى الساونابانتظام له تأثير إيجابي على نظام القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ليس هذا فحسب، بل يقلل من خطر الإصابة بالخرف، ويخفض معدل الوفيات، ويعزز الصحة بشكل عام وفق المجلة الطبية الألمانية.
يؤكد سيلز أن جلسة ساونا لمدة عشر دقائق بدرجة حرارة تزيد عن 80 درجة مئوية كافية لتحقيق التأثيرات الإيجابية على صحتك، ويقول: "الأشخاص الذين يذهبون إلى الساونا أربع مرات في الأسبوع ينخفض لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 60 بالمئة".
ويضيف سيلز: "الرجال الذين يذهبون إلى الساونا من أربع إلى سبع مرات في الأسبوع يقللون من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 66 بالمئة".
لا يشترط القيام بأربع جلسات ساونا للحصول على فوائدها، فيمكن لجلسة ساونا واحدة في الأسبوع أن تحمي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن ستحصل على أفضل النتائج من خلال أربع جلسات أو أكثر أسبوعياً.
فوائد الساونا
05:02
ووفق الأبحاث، يأتي التأثير الإيجابي للساونا على صحة القلب من خلال درجات الحرارة المرتفعة، فعندما يتعرض الجسم لحرارة عالية يتعرّق ويفقد كمية كبيرة من السوائل، وبالتالي يزداد معدل التنفس وضربات القلب وتتوسع الأوعية الدموية مما يؤدي إل ضخ المزيد من الدم عبر الأوعية.
مخاطر الساونا على مرضى القلب
الفوائد الصحية للساونا لا تعني أنها مناسبة للجميع، فيمكن للأشخاص الأصحاء استخدامها والحصول على فوائدها ضمن شروط محددة. وينصح خبير الجمعية الألمانية للطب الباطني بتجنب درجات الحرارة المرتفعة جداً وتجنّب البقاء في غرفة الساونا لأكثر من 15 دقيقة، بالإضافة إلى ضرورة عدم الاستحمام بماء بارد جداً بعد الخروج من الساونا.
في حين يحذّر الأطباء من المخاطر الصحية التي قد يتعرّض لها المصابون بأمراض القلب بسبب درجات الحرارة المرتفعة في غرف الساونا، يقول جيرد هاسنفوس من عيادة أمراض القلب والرئة في مدينة مونستر: "يمكن للمرضى الذين يعانون من مرض القلب التاجي والذين لا يعانون من أي أعراض عند ممارسة مستويات معتدلة من التمارين الرياضية زيارة الساونا دون أي مخاوف".
وتُحظر الساونا على الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب، وعلى المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية قبل أربعة أسابيع من جلسة الساونا، والمرضى الذين يعانون من التهاب عضلة القلب الحاد.
م.ج
حمام الساونا: كيف تقوم به بشكل صحيح؟
تكثر في الشتاء الإصابة بنزلات البرد، إذ إن الانتقال من الجو البارد إلى الهواء الدافئ يساعد على انتشار الفيروسات. وللوقاية من الإصابة بذلك، يُنصح بزيارة حمام البخار أو الساونا. نتعرف بالصور على فوائد استخدام الساونا.
صورة من: Fotolia/Kzenon
الاستعداد بشكل صحيح
عندما يكون الطقس بارداً، يفضل الكثيرون الذهاب إلى الساونا. لكن من المهم بداية أن نجهز أنفسنا بشكل صحيح. ويبدأ ذلك بالاستحمام لإزالة الطبقة الدهنية على البشرة وبالتالي تسهيل التعرق. كما يجب التجفيف جيداً، فالجلد الجاف أفضل لإخراج الأبخرة. ويفضل وضع القدمين في ماء دافىء لتوسيع الأوعية الدموية والمساعدة على التعرق بشكل أفضل.
صورة من: Fotolia/Valua Vitaly
تساوي حرارة الجسم
ينبغي على المبتدئين الجلوس في المقاعد السفلى أو الوسطى. أما في المقاعد العليا، فتكون درجة الحرارة أشد ارتفاعاً. من يفضل الجلوس عليه مدّ ساقيه على المقعد، وبذلك تتساوى درجة الحرارة في كل أنحاء الجسم.
أصحاب الدوالي ...احذروا هذه الأمور
لمن يعانون من مشاكل في الأوردة أو لديهم دوالي، عليهم الانتباه أثناء جلسة الساونا وأن يمدوا سيقانهم على مكان مرتفع، ما يريح الأوعية الدموية ويعيد تدفق الدم.
صورة من: Fotolia/Spofi
مرحلة ما قبل التعرق
تستغرق مرحلة ما قبل التعرق حوالي خمس دقائق تليها عادة عملية صبّ الماء، إذ يقوم المشرف على الساونا بفتح الباب لدخول الهواء النقي ثم يقوم بصب الماء على الحجارة الساخنة. وأحياناً تستخدم أغصان الشجر أو المناشف الملفوفة لتوزيع بخار الماء، مايخلق حافزاً حرارياً إضافياً للجسم.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
مرحلة صب الماء
بعد عملية صبّ الماء، يجب الانتظار لمدة دقيقة واحدة أو اثنتين، وعلى من ظل خلالها مستلقياً الاعتدال في الجلوس وتحريك ساقيه لتحضير الدورة الدموية من أجل النهوض. أما مدة جلسة الساونا فتترواح عادة بين ثمان إلى خمس عشرة دقيقة. يجب أن تكون راحة الجسم هي الأهم. فعندما يكون المرء مرتاحاً، يمكنه البقاء ربع ساعة، وعندما لا يكون كذلك فيمكن الاكتفاء بالبقاء لمدة تترواح بين ثمان دقائق واثنتي عشرة دقيقة.
صورة من: picture alliance/dpa
مرحلة التبريد
بعد مرحلة صب الماء تأتي مرحلة التبريد المهمة، التي تتضمن الذهاب إلى الهواء الطلق إن أمكن للتزود بالأكسجين والتبريد جيداً بالماء، إما بالغطس في حوض السباحة أو بالاستحمام أو بواسطة الخرطوم. وبذلك تتدرب الأوعية الدموية على التقلص بسرعة كبيرة.
صورة من: Fotolia/detailblick
عدد الجلسات المسموح بها
تلي فترة التبريد استراحة لمدة تتراوح بين عشر وعشرين دقيقة، يستعد الجسم خلالها لجلسة الساونا التالية. أما عدد الجلسات المسموح بها فهي ثلاث جلسات، يشعر بعدها المرء بالاسترخاء وتجدد النشاط.