DNA-Test soll Geheimnis um Rosa Luxemburg-Leiche lüften
١٩ يوليو ٢٠٠٩أشار تقرير لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الصادرة في ألمانيا اليوم الأحد ( 19 يونيو/ حزيران 2009) إلى أن إيرينه بورده، الحفيدة غير المباشرة لروزا لوكسمبورغ، تعيش حاليا في القدس ولا يدري الرأي العام في ألمانيا عنها شيئا. وأكدت الصحيفة أن بورده (79 عاما) أعطت الطبيب الشرعي الألماني ميشائيل تسوكوس عينة من شعرها للاستعانة بها في معرفة شفرة الحمض النووي لجدتها لوكسمبورغ ومعرفة ما إذا كانت الجثة التي ألقيت في النهر عام 1919 هي فعلا جثة جدتها أم أن الجثة المدفونة في المقابر الرئيسية في برلين على أنها جثة لوكسمبورغ هي جثة سيدة أخرى مجهولة.
وحسب صحيفة بيلد أم زونتاج فإن إرينه بورده هي حفيدة أخ للوكسمبورغ التي اغتالتها قوات خاصة عام 1919 وألقت بجثتها في قناة "لاندفير" في برلين. وولدت بورده في روسيا ثم هاجرت عام 1973 إلى إسرائيل حيث عملت بروفسورة في إحدى الجامعات الإسرائيلية. وقالت بورده في مقابلة مع الصحيفة إنها لم تسع للشهرة من خلال إظهار قرابتها للوكسمبورغ، "ولم يعد علينا اسم لوكسمبورغ في روسيا إلا بالسلبيات". وأشارت بورده إلى أن الروس كانوا يعتبرون لوكسمبورغ شخصا غير مرغوب فيه لأنهم يرونها مناهضة للينين.
جثة بدون هوية
وكان تسوكوس أعلن نهاية أيار/مايو الماضي أنه اكتشف جثة مقطوعة الرأس واليدين والقدمين منسية في متحف الطب الشرعي التاريخي في برلين، وقال إن لديه العديد من الدلائل التي تجعله يعتقد بأنها جثة روزا لوكسمبورغ التي ولدت عام 1871 وتزعمت الحزب الشيوعي الألماني.
وتلقى مستشفى شاريتيه برلين مئات الإخطارات والملحوظات من أرجاء مختلفة من العالم يمكن أن تساعد على معرفة هوية الجثة الـ "منسية". وعبرت بورده عن أملها في أن يتم الكشف عن سر الجثة بأقرب وقت ممكن "حتى أستطيع النوم بهدوء وبعيدا عن أي إشاعات.
مهمة صعبة لكن غير مستحيلة
ولكن الأطباء لم يحصلوا حتى الآن على دليل قاطع على أن جثة المتحف هي جثة لوكسمبورغ. وليس من الممكن تشريح الجثة المدفونة في المقبرة حيث أن النازيين خربوا قبر لوكسمبورغ عام 1935 ودنسوه. ولكن من الممكن أخذ عينة من الجثة التي بها إشارات على أن صاحبتها ماتت غرقا أو أنها ألقيت في الماء بعد قتلها. ومقارنة هذه العينة بعينة الشعر التي بعثت بها حفيدة لوكسمبورغ من القدس.
غير أن الطبيب تسوكوس حذر من الإفراط في تعليق الآمال على شفرة الحمض النووي وقال في حديثه مع نفس الصحيفة: "إذا استطعنا فصل شفرة الحمض النووي لحفيدة غير مباشرة والشفرة النووية لمن يعتقد بأنها جدتها فإن إثبات وجود قرابة بينهما لن يكون أكيدا إلا بنسبة 60 إلى 70 بالمائة في أفضل الأحوال".
(ط.أ/ د ب أ)
مراجعة: عبده المخلافي