1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استدعاء ثلاثة سفراء خليجيين لدى سوريا وباريس تدعو لـ"مرحلة انتقالية"

٨ أغسطس ٢٠١١

استدعت كل من البحرين والكويت والسعودية سفرائها لدى سوريا تعبيرا عن استيائها إزاء استمرار قمع المتظاهرين. وفيما حذرت برلين من أن استمرار استخدام العنف سيفقد النظام شرعيته دعت باريس إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية.

السوريون ينعون قتلاهم والمجتمع الدولي يصعد ضغوطه على نظام الأسدصورة من: AP/dapd

قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح اليوم الاثنين (08 آب / أغسطس) إن بلاده استدعت سفيرها لدى سوريا، مضيفا أن وزراء خارجية دول الخليج العربية سيجتمعون قريبا لمناقشة الوضع في سوريا. وتابع للصحفيين في البرلمان أنه جرى استدعاء السفير للتشاور.

كما استدعت البحرين سفيرها في دمشق "للتشاور" حسبما صرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن حمد ال خليفة الاثنين. وقال بيان للشيخ خالد على صفحته على تويتر إن "البحرين تستدعي سفيرها في دمشق للتشاور، وقد ناشدت العودة إلى الرشد".

وجاء هذه التطورات من قبل البحرين والكويت غداة استدعاء السعودية لسفيرها لدى دمشق وشجب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز استخدام سوريا للقوة لقمع الاحتجاجات المندلعة في منذ خمسة شهور. ففي خطوة تخالف تحركاته الدبلوماسية المتكتمة عادة، طالب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأسد في بيان مساء الأحد "بوقف آلة القتل وإراقة الدماء"، محذرا من أن ما يحدث في هذا البلد "لا تقبل به السعودية" و"أكبر من أن تبرره الأسباب".

وقالت صحيفة الوطن السعودية إن الملك عبدالله أصدر هذا الموقف بعد فشل اتصالات أجرتها السعودية مع نظام الأسد لحضه على وقف العنف. وكتبت الصحيفة المقربة من السلطة أن "هناك اتصالات سياسية سبقت الخطاب وهذه الاتصالات وصلت إلى طريق مسدود إذ مضى النظام السوري في طريق تأزم الأوضاع، ما جعل المملكة تتخذ موقفا واضحا".

الجامعة العربية تطالب دمشق بوقف العنف ضد المتظاهرين

يأتي خطاب الملك عبد الله بعد بيان مماثل أصدره الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وطالب فيه السلطات السورية ب"الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية ضد المدنيين" في أول بيان رسمي صادر عن الجامعة حول قمع الاحتجاجات الشعبية في سوريا. وكذلك وصفت الأردن الوضع في سوريا بأنه "مقلق"، داعية إلى "الحوار والإصلاحات" من اجل الخروج من الأزمة. وكان مجلس التعاون الخليجي وجه السبت نداء ملحا إلى سوريا طالبها فيه ب"الوقف الفوري لإراقة الدماء"، معربا عن "القلق البالغ والأسف الشديد" حيال "الاستخدام المفرط للقوة" في سوريا. غير أن سوريا سارعت إلى رفض البيان الخليجي مؤكدة انه كان أحرى بالمجلس أن يدعو إلى وقف "أعمال التخريب وشجب العنف المسلح الذي تقوم به جماعات" في سوريا.

بعد تركيا هاهي الحكومات والدول العربية تصعد من ضغوطها على نظام الأسد لحمله على وقف استخدام العنف ضد المتظاهرينصورة من: picture alliance/dpa

برلين تحذر دمشق من فقدان شرعيتها

على الصعيد الأوروبي، قال كريستوف شتيغمانز، المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الاثنين، إن الرئيس السوري بشار الأسد سيفقد شرعيته في الحكم إذا لم ينه القمع العسكري للمحتجين المدنيين. وصرح قائلا: "إذا استمر الرئيس الأسد في رفض الحوار مع الشعب السوري واستخدام العنف فمن رأي الحكومة الألمانية أنه سيفقد شرعيته في قيادة البلاد في المستقبل".

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها تعتقد أن الأسد فقد شرعيته بالفعل في عيون الشعب السوري وإنه يتسبب في المزيد من المشكلات لنفسه مع المجتمع الدولي. وقال المتحدث ديرك أوغوستين "في الوقت الحالي يبذل النظام السوري كل ما في وسعه لتقويض شرعيته". ورحب أوغوستين بالضغوط الإقليمية على دمشق بحيث قال: "تشديد تركيا للضغوط أمر إيجابي جدا.. وكذلك جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية أصبحت تنتقد الوضع في سوريا بشكل متزايد".

باريس تدعو إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية

من جهتها، دعت فرنسا الاثنين إلى مرحلة "انتقالية ديمقراطية" في سوريا، معتبرة أن "زمن تهرب السلطات السورية من العقاب قد ولى" وذلك بعد "استمرار الانتهاكات الكثيفة لحقوق الإنسان". وقالت مساعدة الناطق باسم وزارة الخارجية كريستين فاج في لقاء مع صحافيين إنه "لا بد من مرحلة انتقالية ديمقراطية تستجيب لتطلعات الشعب السوري المشروعة". ورأت أن إعلان دمشق مؤخرا إجراء انتخابات "مناورة لصرف الانتباه". وصرحت المتحدثة أن فرنسا تجدد التعبير عن "قلقها الشديد كما أعرب عنه بقوة مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي أمام استمرار الانتهاكات الكثيفة لحقوق الإنسان مع استخدام الدبابات والرصاص الحي ضد المدنيين وحملة الاعتقالات والتعذيب".

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW