أشار استطلاعان للرأي أجريا بعد إغلاق مراكز الاقتراع إلى فوز دعاة الانفصال في إقليم كاتالونيا الإسباني بغالبية مقاعد البرلمان الإقليمي، مما سيمهد الطريق أمام السعي لنيل الاستقلال من الحكومة المركزية في مدريد.
إعلان
حصلت القائمتان الانفصاليتان في الانتخابات الإقليمية بكاتالونيا مساء الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015) على الغالبية المطلقة من المقاعد في البرلمان المحلي، وفقاً لاثنين من استطلاعات الخروج، بعد إغلاق مراكز الاقتراع.
ومنح استطلاع بتكليف من قناة "تي في 3" الكاتالونية بين 74 و79 مقعداً للانفصاليين من أصل 135، في حين منحهم استطلاع آخر لاذاعة "كوب" بين 71 و76 مقعداً. أما من حيث الأصوات، فقد حصلت القائمتان على 49.8 في المائة من أصوات الناخبين حسب الاستطلاع الأول و48 في المائة وفقاً للثاني.
هذا وكان الانفصاليون، الذين يقودهم رئيس المنطقة المنتهية ولايته أرتور ماس، قد وعدوا في حال فوزهم بالسعي لاستقلال كاتالونيا بحلول عام 2017 على أبعد تقدير. وقال ماس بعد إدلائه بصوته: "سنرى من سيفوز (...) لكن الديمقراطية فازت في كاتالونيا". وأشار ماس إلى التظاهرات الضخمة التي طالبت منذ 2012 في برشلونة بـ"حق تقرير المصير"، وأضاف: "أخيراً وصل استحقاق (الاقتراع)".
ويطالب الانفصااليون منذ ثلاث سنوات باستفتاء لتقرير المصير شبيه بالاستفتاء الذي نُظم في اسكتلندا قبل عام وفاز فيه معارضو الانفصال. لكن مدريد رفضت ذلك دوماً بحجة أنه غير دستوري. وشارك رئيس الوزراء الإسباني المحافظ ماريانو راخوي شخصياً في الحملة حتى اللحظة الأخيرة، داعياً إلى "إسبانيا موحدة" ومعدداً الكوارث التي ستهدد كاتالونيا في حال نيل الاستقلال، كالاستبعاد من الاتحاد الأوروبي وانتشار البطالة وانهيار نظام التقاعد.
أهم محطات حياة ملك إسبانيا خوان كارلوس
أخيرا حقق العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس وعده وتنازل عن العرش بعد ما وعد به سابقا وتأخر الإعلان. حياة الملك خوان كارلوس في ملف للصور.
صورة من: Reuters
أخيرا حقق العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس وعده وتنازل عن العرش بعد نحو 40 عاما من اعتلاء العرش. تأخر إعلان تنازل الملك خوان كارلوس بسبب الانتخابات الأوروبية لتفادي التأثير على الأصوات، حسب مصدر في القصر الملكي الاسباني. حياة الملك خوان كارلوس في ملف للصور.
صورة من: Reuters/Spanish Royal House
في ظل الدكتاتور
دكتاتور إسبانيا السابق فرانكو (في يمين الصورة) أعلن عن إعادة الحكم الملكي في إسبانيا سنة 1946 ولكنه لم يعلن عن اسم الملك. خوان كارلوس كان يمثل العائلة الملكية في إسبانيا ولم يكن له أي دور يذكر في السياسة لغاية عام 1975.
صورة من: Gianni Ferrari/Cover/Getty Images
آخر تحول إلى الحكم الملكي في أوروبا
في سنة 1975 مات الدكتاتور فرانكو وأصبح خوان كارلوس ملك إسبانيا. الملك الشاب الجديد دعم التغييرات الديمقراطية وتأسيس الأحزاب في البلد. في سنة 1978 طبق نظام حكم ملكي دستوري في إسبانيا وأصبحت السلطة السياسية العليا في البلد بيد البرلمان الذي ينتخبه الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa
ملك ديمقراطي
التحول الديمقراطي في إسبانيا لم يرض عددا كبيرا من أتباع النظام الشمولي السابق فواجهت اسبانيا مشاكل سياسية كبيرة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي. عام 1981 وقف الملك خوان كارلوس مع التحول الديمقراطي ضد عملية الانقلاب التي قام بها الجيش بالتعاون مع المليشيات.
صورة من: picture alliance/dpa
قريب من الشعب
عام 2004 هزت إسبانيا فاجعة التفجير الإرهابي في مدريد الذي أودى بحياة 191 شخصا. الملك خوان كارلوس تعاطف مع أقارب الضحايا ومع شعبه وتواجد معهم في هذه اللحظات الحزينة ما جعله قريبا من الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة صيد في افريقيا
عام 2012 عاد الملك خوان كارلوس مصابا من بوتسوانا بعد رحلة صيد للفيلة، في حين لاتزال اسبانيا تعاني من أثار أزمة اقتصادية خانقة. الإسبان نددوا برحلة البذخ الملكية هذه.
صورة من: Getty Images
سلسلة فضائح
سلسلة الفضائح الملكية بدأت في التزايد، وظهرت إشاعات تقول إن للملك خوان كارلوس أبناء غير شرعيين، في حين اتهم زوج ابنته بتهم الفساد والتلاعب بالأموال الحكومية.
صورة من: Getty Images
الأمير فيليبي أمل الإسبان
الملك خوان كارلوس تنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير فيليبي معللا ذلك بأن "هناك جيل جديد يطالب عن حق بتولي القيادة." وذكرت تقارير إخبارية أنه سوف يتعين على البرلمان الاسباني إعداد تشريع خاص يسمح بتحقيق ما أعلنه الملك عن تنازله عن العرش لولي عهده، حيث أن الدستور لا ينص على تنازل الملك عن العرش. الأمير فيليبي يتمتع بشعبية واسعة ويعول عليه الكثيرون في قيادة البلد.