استطلاعات الرأي تضع ميركل أمام كابوس تقدم الاشتراكيين
٢٤ فبراير ٢٠١٧
ما زالت الدفعة التي منحها مارتن شولتس لحزبه الاشتراكي تتواصل، فقد وضع استطلاع جديد للرأي الحزب مجدداً متقدماً على التحالف المسيحي بزعامة ميركل، في ثاني ضربة تتكبدها ميركل من معاهد استطلاعات الرأي خلال أيام.
إعلان
أظهرت نتائج استطلاع للرأي قام به معهد قياس الرأي "ديماب" لحساب القناة الأولى الألمانية (آ. إ ر. دي) اليوم الجمعة (24 فبراير/ شباط 2016)، أن التحالف المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري لم يحصل سوى على 31 بالمائة من أصوات الناخبين، مقابل 32 بالمائة للحزب الاشتراكي، في حال نُظمت الانتخابات التشريعية يوم الأحد القادم.
وفي استطلاع سابق أعدته صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية وأُعلنت نتائجه في الـ19 من الشهر الجاري، كان قد وضع حزب شولتس الاشتراكي لأول مرة منذ عشر سنوات أمام التحالف المسيحي بزعامة ميركل.
ومنذ أن أعلن مارتن شولتس عن نيته تصحيح ما يعرف بـ"أجندة 2010" التي أقرها المستشار السابق غيرهارد شرودر لإدخال إصلاحات على سوق العمل الألماني، ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي، كما لقيت مقترحات مرشحه استحساناً كبيراً لدى أوساط كبيرة من الرأي العام الألماني بغض النظر عن الاختلافات في توجهاتهم السياسية.
واقترح شولتس تقديم مساعدات اجتماعية لمدة زمنية أطول من المقرر حالياً لمن فقدوا وظائفهم بعد سنوات طويلة من العمل. وهذا ما زكاه 65 بالمائة من المستطلعة آراءهم في استبيان الجمعة مقابل 29 بالمائة ممن رفضوا مقترحاته.
بينما أظهر استطلاع آخر أعدته مجلة "فوكس" الألمانية، أن 72 بالمائة يوافقون هذه المقترحات مقابل 12 بالمائة. كما انتقد شولتس أيضاً سياسة الوظائف المؤقتة التي أصبحت منذ إقرار أجندة شرودر معمول به بشدة في سوق العمل الألمانية. وشدد شولتس على ضرورة توقيف نظام العمل بالعقود المؤقتة إلا في حالات نادرة، وتقديم عقود عمل دائمة للموظفين.
ولم تساعد "موجة شولتس" على صعود الحزب فحسب، وإنما سجل الحزب الاشتراكي أرقاماً قياسية في عدد طلبات الانضمام إلى الحزب. وقد سجل نحو 6564 طلب انضمام عبر الموقع الالكتروني للحزب، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الألمانية.
و.ب/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.