المحافظون المؤيدون للغرب يتصدرون الانتخابات البلغارية
٢٦ مارس ٢٠١٧
يتصدر الحزب المحافظ بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بويكو بوريسوف الانتخابات التشريعية في بلغاريا، متقدماً على الاشتراكيين الذين يؤيدون تقارباً مع روسيا. ويدافع الحزب عن التوجهات الأوروبية والأطلسية لبلغاريا.
إعلان
تصدر الحزب المحافظ بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بويكو بوريسوف، الأحد نتائج الانتخابات التشريعية في بلغاريا، متقدماً على الاشتراكيين الذين يؤيدون تقارباً مع روسيا، وفق استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع.
وتعطي هذه الاستطلاعات تقدماً لحزب "غيرب" المحافظ بنحو 32 في المائة من الأصوات مقابل 28 في المائة للاشتراكيين، ما يمهد لولاية ثالثة لبوريسوف في إطار ائتلاف مع أحزاب صغيرة. وخلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات أعطت استطلاعات الرأي تقارباً كبيراً بين الحزبين، ما جعل الاشتراكيين يأملون بتسلم السلطة التي لا تزال بأيدي المحافظين منذ ثمانية أعوام.
وبات من المتوقع أن يعود رئيس الحكومة بوريسوف إلى السلطة وهو المعروف بدفاعه عن التوجهات الأوروبية والأطلسية لبلغاريا، بعد أن كان استقال في تشرين الثاني/نوفمير الماضي قبل عامين من انتهاء ولايته بسبب فشل مرشحته للانتخابات الرئاسية في مواجهة مرشح يدعمه الاشتراكيون. وكانت المرة الثانية التي يستقيل فيها هذا الحارس الشخصي السابق الذي تسلق أدراج السلطة بسرعة كبيرة : فقد تسلم رئاسة الحكومة عام 2009 واستقال عام 2013 بمواجهة تظاهرات ضد الفقر والفساد، قبل أن يعاد انتخابه في نهاية العام 2014. ومن المتوقع أن يعمل بويكو بوريسوف على تشكيل أغلبية مع أحزاب قومية تتجمع تحت اسم "الوطنيون الموحدون".
وتعطي استطلاعات الرأي نتائج متقاربة جداً للمركز الثالث بين هذا التجمع وحزب الأقلية التركية. وفي هذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال أربع سنوات سيطرت التوترات مع أنقرة والتأثير الروسي على الحملة الانتخابية، مع أن الناخبين يشكون كثيرا من الفساد المستشري وتراجع مستوى معيشتهم.
يشار إلى أن هذه الانتخابات جرت على أساس النسبية وبدورة واحدة في بلد تعتبر أفقر بلد بين دول الاتحاد الأوروبي.
خ.س/ص.ش (أ ف ب)
موجة الاحتجاجات في بلغاريا
يتظاهر البلغاريون منذ أسابيع ضد حكومتهم ويتهمونها بالفساد، مطالبين باستقالتها وإجراء انتخابات تشريعية جديدة. وذلك في احتجاجات وصفت بـاحتجاجات "الوسيمين والناجحين".
صورة من: BGNES
عشرات آلاف المتظاهرين
منذ نحو شهر يشارك عشرات آلاف البلغاريين في مظاهرات يومية ضد الفساد ويطالبون باستقالة الحكومة، رغم أنها تولت مهامها قبل أقل من شهرين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
احتجاجات يومية حاشدة في العاصمة
معظم المظاهرات تجري في العاصمة صوفيا، ويتجمع المتظاهرون كل يوم الساعة السادسة والنصف مساء أمام مبنى مجلس الوزراء. وتشير التقارير الإعلامية إلى مشاركة نحو 50 ألف محتج في مظاهرات يوم الأحد (14 تموز / يوليو) في حين قالت الشرطة إن عدد المتظاهرين لم يتجاوز ثلاثة آلاف متظاهر.
صورة من: BGNES
رئيس المخابرات سبب الاحتجاجات
قضية "بيفسكي" هي التي أطلقت شرارة الاحتجاجات وموجة المظاهرات. ففي 14 حزيران / يونيو 2013 تم تعيين رجل الإعلام القوي ديليان بيفسكي والذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع كبار أثرياء البلاد، رئيساً جديداً للمخابرات البلغارية.
صورة من: BGNES
دور فيسبوك وتويتر
كما في مظاهرات مصر وتركيا، يلعب الإعلام الاجتماعي وخاصة موقعا فيسبوك وتويتر دوراً بارزاً في تنظيم احتجاجات بلغاريا أيضاً. وكلمة السر كانت "#ДАНСwithme " وتقرأ بالانكليزية " Dance with me" أي "ارقص معي". وانتشرت هذه الكلمة بعد تعيين بيفسكي رئيساً للمخابرات، فانطلقت على إثرها موجة الاحتجاجات.
صورة من: facebook
ضد الحكومة والمافيا
بعد أيام قليلة من الاحتجاجات تراجعت الحكومة عن قرارها بتعيين بيفسكي رئيساً للمخابرات. لكن المظاهرات لم تتوقف، ويرفع المحتجون كل يوم شعارات مناهضة للحكومة مثل "رجال المافيا إلى السجن" ويطالبون باستقالتها.
صورة من: BGNES
لا للفساد
المظاهرات التي تشهدها بلغاريا موجهة بالدرجة الأولى ضد الانتشار الواسع للفساد والمحسوبية. ويتهم 76% من البلغار ساستهم بالفساد، حسبما جاء في تقرير منظمة الشفافية الدولية الذي نشرته بتاريخ 10 يونيو/ حزيران 2013 في صوفيا.
صورة من: BGNES
محتجون ناجحون في حياتهم
وصفت التقاير الإعلامية الاحتجاجات بأنها "احتجاجات الوسيمين والناجحين" إذ أن الكثيرين من المشاركين فيها هم مواطنون ذوي "مؤهلات علمية ومهنية جيدة ورواتبهم جيدة أيضاً". وتصف عمدة صوفيا، يوردانكا فانداكوفا، المحتجين بالقول: "إنهم أناس حققوا النجاح بدون أي واسطة".
صورة من: BGNES
الأطفال في المظاهرات
الكبار والصغار يشاركون في المظاهرات، والملفت هو أن الكثير من الأهالي يصطحبون أطفالهم معهم إلى المظاهرات. وقد كتب على هذه اللافتة "بلغاريا لنا".
صورة من: BGNES
ترهيب الإعلام
كان رد فعل الساسة على نقل وسائل الإعلام للمظاهرات بشكل مباشر، انفعالياً جداً وحاولوا ترهيبها. فقبل عدة أيام، اقتحم فولين زيديروف رئيس الحزب القومي، استوديو إحدى القنوات التلفزيونية وبيده هراوة. وهو ما دفع المتظاهرين إلى رفع شعار "تجاهلوا زيديروف".
صورة من: BGNES
الرئيس يؤيد المتظاهرين
طالب الرئيس البلغاري، روسين بلفنيليف، في خطابه المتلفز الذي ألقاه في الخامس من يوليو/ تموز 2013 بإجراء انتخابات تشريعية جديدة، إذ قال: "إذا لم يساعد شيء آخر، فإن الانتخابات هي الحل الديمقراطي الوحيد". واتهم بلفنيليف الحكومة بعدم التحرك لحل المشكلة والاستجابة لمطالب المحتجين.
صورة من: BGNES
البلغار والحرية
جاء في موقع "ميديا بوول" البلغاري الإخباري أن "المجتمع البلغاري على طريق التحرر. إذ هناك دائماً المزيد من المواطنين الذين يعرفون أهمية حريتهم، ولا ينظرون بإهمال ولا مبالاة إلى استغلال وإساءة استعمال مجموعة صغيرة لأصواتهم الانتخابية والضرائب التي يدفعونها".