استطلاع: أغلبية الألمان ترى أحداث كيمنتس تهديدا للديمقراطية
٢٩ أغسطس ٢٠١٨
أحداث الشغب التي قام بها اليمين المتطرف في كيمنتس أثارت فزعا في عموم ألمانيا. وفيما رأت فيها أغلبية خطرا على الديمقراطية، قال أنصار اليمين الشعبوي إنها ليست كذلك. وقال مسؤول أممي "رؤية ما يحدث في سكسونيا صادم للغاية".
إعلان
هل تعتبر كيمنيتس وساكسونيا معقل اليمين المتطرف في ألمانيا؟
03:33
اعتبرت أغلبية ألمانية أن أحداث الشغب ضد الأجانب من قبل اليمين المتطرف في مدينة كيمنتس بولاية سكسونيا بشرق البلاد تمثل خطرا على الديمقراطية. وقال 57% من الذين شاركوا في استطلاع للرأي أجراه معهد "سيفي" لصالح موقع "تي أونلاين" الألماني إن تلك الأحداث تمثل تهديدا، بينما اعتبر 40 في المائة أنها لا تدعو للقلق وقال ثلاثة في المائة إنهم لم يقرروا كيف يصنفون تلك الأحداث.
ووبدأت المواجهات حين وقع شجار وقع فجر الأحد الماضي على هامش مهرجان في كيمنتس شارك فيها أشخاص من جنسيات مختلفة. وقد أسفر عن مقتل ألماني (35 عاما) بسبب تعرضه لعدة طعنات. وأصدرت محكمة ابتدائية في المينة مذكرتي اعتقال بحق شابين أحدهما سوري وعراقي. واستغل اليمينيون المتطرفون الأمر لتنظيم مظاهرات مناهضة للأجانب واعتداءات عليهم خلال الأيام الماضية.
تباين نظرة أتباع الأحزاب المختلفة
وقال أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي إن أحداث كيمنتس ليست لها أهمية كبرى، ورأى 90 في المائة منهم، من المشاركين في استطلاع الرأي، أنه لا يوجد خطر على الديمقراطية.
في المقابل رأى 88 في المائة من أنصار حزب الخضر و84 في المائة من أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي و76 في المائة من أتباع حزب اليسار و67 في المائة من مؤيدي الاتحاد المسيحي أن أحداث الشغب تلك تشكل خطرا على الديمقراطية.
وفي حين ذكر 51 في المائة من المستطلعة آراؤهم بشرق ألمانيا أن أعمال الشغف في كيمنتس تعتبر خطرا على الديمقراطية، ارتفعت تلك النسبة في غرب ألمانيا لتصل إلى 59 في المائة. يذكر أن معهد "سيفي" لبحث الآراء قام بإجراء استطلاع الرأي هذا يوم أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء (29 آب/ أغسطس 2018) وشارك فيه 5036 شخصا.
وكان المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، قد أدان أحداث العنف من جانب يمينيين متطرفين في كيمنتس
بولاية سكسونيا الألمانية. وقال الحسين الأربعاء في جنيف: "رؤية ما يحدث في سكسونيا صادم للغاية". وأدان الحسين على وجه الخصوص اعتداء متظاهرين يمينيين على مارة أجانب، قائلا: "مهاجمة أفراد عزل أمر لا يمت للشجاعة بصلة". كما دعا الساسة في ألمانيا إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الأحداث.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.