كشفت نتائج استطلاع للرأي أن أكثر من 80 % من الألمان يؤيدون حظر ارتداء النقاب في قطاعات من الأماكن العامة. وأيد أكثر من نصفهم حظر النقاب بصورة عامة. في المقابل، رفض 15% من الألمان حظر النقاب.
إعلان
كشفت نتائج استطلاع للرأي أجري حديثا تأييد أغلبية كبيرة من الألمان لحظر البرقع أو النقاب. وأظهرت نتائج الاستطلاع التي نشرت اليوم الخميس (25 آب/أغسطس 2016) والذي أجري لصالح القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي)، أن 81% من الألمان يؤيدون حظر النقاب على الأقل في قطاعات من الأماكن العامة.
وفي سياق متصل، أعرب 51% من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم لحظر النقاب بصورة عامة، فيما أبدى 30% تأييدهم لحظر النقاب بصورة جزئية داخل أماكن مثل مباني الخدمات العامة والمدارس. في المقابل، أعرب 15% من الألمان عن رفضهم المبدئي لحظر النقاب.
تجدر الإشارة إلى أن وزراء الداخلية المنتمين لتحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي، وعلى رأسهم وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير، أبدوا مؤخرا تأييدهم لحظر النقاب في المحاكم والمكاتب والمدارس ووسائل النقل العام في ألمانيا، ويأتي هذا المقترح كجزء من "إعلان برلين" الذي يشتمل على العديد من المطالب، ويسعى وزراء التحالف من خلال هذه المطالب إلى تحقيق المزيد من الأمن وتحسين الاندماج في ألمانيا. وكان دي ميزير قد رفض فرض حظر شامل على البرقع.
ع.م/ ع.ج (د ب أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).