استطلاع: أغلبية الألمان يؤيدون حظر الحجاب على فتيات المدارس
٢٣ مايو ٢٠١٩
اعتمدت النمسا مؤخراً قانون يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية، فهل ترغب ألمانيا في إرساء تشريع مماثل؟ استطلاع جديد للرأي في ألمانيا يقدم الإجابة.
إعلان
أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن هناك أغلبية في الشارع الألماني تؤيد منع الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية. وحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد يو جوف المتخصص، لصالح وكالة الأنباء الألمانية، فإن 57 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون سن قانون بهذا الخصوص.
وارتفعت هذه النسبة إلى 61 في المائة بين ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل و 64 في المائة بين ناخبي الحزب الديمقراطي الحر، و 90 في المائة بين ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، والذين رأوا أن فرض هذا الحظر أمر جيد.
من جهتها ترى رئيسة الحزب المسيحي، آنا غريت كرامب كارينباور، أن الحجاب في رياض الأطفال أو في المدارس الابتدائية ليس له صلة بالدين أو حرية التدين، كما أعلنت في تصريح لها أن الكثير من المسلمين يرون ذلك أيضاً.
وهناك شكوك قانونية في جواز حظر الحجاب للتلميذات في ألمانيا أصلا، حيث خلصت الخدمة العلمية للبرلمان الألماني عام 2017 إلى أن هذا الحظر "غير مسموح به" دستوريا، مستندا في ذلك لأحكام سابقة للمحكمة الدستورية العليا بشأن مدرسات يرتدين الحجاب. لكن في دولة مجاورة اعتمد البرلمان النمساوي مؤخراً قانون يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية.
وبدأ سياسيون ألمان من التحالف المسيحي الديمقراطي، الذي يضم إلى جانب الحزب المسيحي، الحزب الاجتماعي البافاري، يدرسون إمكانية حظر الحجاب للفتيات دون سن 14 عاماً، قضائياً، وذلك للتقدم بمشروع قانون بهذا المعنى.
وفي سياق متصل طالب وزير الصحة الألماني، ينز شبان، و رئيس وزراء ولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية، دانيل غونتر، بتطوير "إسلام أوروبي". وقال السياسيان الألمانيان، وكلاهما عضو في الحزب المسيحي الديمقراطي، في مقال مشترك اليوم الخميس (23 مايو/ آيار) بصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية أنه "بدلا من السماح برموز تيار إسلامي رجعي ومعادي للمرأة، علينا أن ندعم تطوير إسلام أوروبي يشارك قيمنا، لأن الساحة والحياة اليومية هي التي تحدد ما إذا كنا سنحافظ على أسلوبنا الأوروبي".
و. ب/ هـ.د (د ب أ)
الحجاب .. رمز وفن عبر التاريخ!
يهتم معرض خاص داخل المتحف العالمي في فيينا بالحجاب من خلال عرض مجموعة من الصور التاريخية ورسوم الخياطة الراقية والفيديوهات والرسوم للكشف عن معانيه المختلفة في التاريخ والدين والجغرافيا.
تغطية الرأس تجلب الحرية
في كثير من أنحاء العالم الغربي يتم ربط كلمة الحجاب تلقائيا بالتدين. إلا أن فكرة تغطية الرأس بقماش تتجاوز الحدود الدينية والثقافية والجغرافية. معرض " مغطى ومكشوف" في المتحف العالمي بفيينا يكشف الأوجه المتعددة للحجاب.
الحجاب في المسيحية
في المسيحية يعرف الحجاب كرمز للعزوبية والتواضع. لوحة مادونا غواديلوبي، القديسة الشفيعة للمكسيك تُظهر العذراء مريم في لباسها الأزرق. والإنجيل يحث النساء على تغطية الشعر في الصلاة. والصورة على اليمين تظهر صورة مسيحية أخذت في 1886 في تركيا.
أقمشة خاصة بالنساء والرجال
معرض المتحف العالمي يُظهر أشخاصا يلبسون الحجاب إضافة إلى أقمشة مختلفة من جميع أنحاء العالم ـ ليس فقط للنساء. وفي اليسار يمكن رؤية حجاب عروس تونسية من منتصف القرن العشرين، والحجاب بنموذج النسر المزدوج على الجانب الأيمن يلبسه الأعضاء الذكور لقبيلة في غواتيمالا.
وجوه مغطاة في الصحراء
هذه الصورة للمصور لودفيش غوستاف ألويس تسورير من فيينا تُظهر رجلا من الطوارق يلبس لثام الوجه التقليدي للرعاة الرحل من شمال إفريقيا. وهذا اللثام في الغالب بألوان موحدة من شأنه التصدي للأرواح الشريرة. ولباس اللثام يُعد تقليدا انتقاليا هاما إلى مرحلة الرجولة. والنساء في المقابل لا تغطين وجوههن.
صورة من: KHM-Museumsverband
كشف شخصي للحجاب
في الغالب ما يُنظر إلى حجاب نساء مسلمات بأعين منتقدة. نيلبار غوريس تثير الموضوع في إخراجها بالفيديو الذي يستمر ست دقائق. هناك تفكك طبقات من الحجاب منحتها إياها نساء تنادي بأسمائهن. هذا العمل يؤكد كيف أن النساء المسلمات، "محجبات أم لا" يعكسن الذات الشخصية.
صورة من: Courtesy Galerie Martin Janda, Wien
عروض تجريدية
ويشمل المعرض أيضا أدوات تتفاعل بصفة تجريدية مع غطاء الرأس. هذا الابتكار الفضي من الجيلاتين للمصورة النمساوية تينا ليشنير يُذَكر بظهر امرأة مكسو بقماش معلق. التصوير لفن النحت الذي تقوم به ليشنر يفحص تضاريس ثقافية للأنوثة بطريقة سريالية.
صورة من: Courtesy Galerie Hubert Winter, Wien
حجاب سوزانه يونغمانس
انطلاقا من النظرة الأولى يمكن تخيل صورة يونغمانس "الروح فوق المادة ـ جولي" أنها التحفة الهولندية "صورة امرأة" للرسام روجي فان دير فايدن. إلا أن الحجاب يتكون من مواد تلفيف، والخاتم هو غطاء علبة، والجزء الأعلى للباس يتم شده بإبرة
صورة من: Courtesy Galerie Wilms
من التيار المحافظ إلى التحرر
في النمسا قبل الحرب العالمية الثانية كانت المرأة التي تلبس الحجاب والثوب التقليدي للنساء تُعد متجذرة وبراغماتية ووطنية. وفي الخمسينات تحول الحجاب إلى مادة كمالية من الحرير تعكس في الغالب الأناقة النسوية والتحرر. هذا الرسم التخطيطي احتل في 1964 أثناء مسابقة في الموضة بفيينا المركز الأول.
صورة من: Modeschule der Stadt Wien im Schloss Hetzendorf
الخياطة الراقية
منذ 2003 ومصممة الأزياء النمساوية سوزانه بيزوفسكي معروفة بفضل مجموعاتها الأنيقة: ابتكارات وردية تتغذى من روح الموضة النمساوية التقليدية. ومجموعتها 2018 تم ابتكارها خصيصا لمعرض المتحف العالمي. "مغطى ومكشوف" يستمر حتى الـ 26 فبراير 2019. كريستينا بوراك/م.أ.م