استطلاع: نصف الألمان يرون أن الديمقراطية ببلادهم في خطر
٤ نوفمبر ٢٠١٩كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "يوجوف" (YouGov) المتخصص بتكليف من مؤسسة "أوبن سوسايتي فاونديشن" أن لدى أكثر من نصف الألمان مخاوف على حالة الديمقراطية في بلادهم، وهي نسبة تقترب من النسب التي كشف عنها الاستطلاع في بعض دول أوروبا الشرقية التي تعتبر حديثة العهد بالديمقراطية.
وتبين من خلال الاستطلاع أن 52 في المائة من الألمان يرون أن الديمقراطية في بلادهم في خطر، مقارنة بـ51 في المائة في بولندا، و58 في المائة في المجر ورمانيا. وكانت أقل نسبة خوف على الديمقراطية في التشيك، حسبما كشف الاستطلاع الذي أعلنت نتيجته الاثنين (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019).
وجاء في التقرير الذي نشرته المؤسسة عن الاستطلاع أنه "يبدو وكأن بعض الحريات التي انتزعت عام 1989 أصبحت اليوم تحت ضغط". وفي الوقت ذاته ذكر واحد من بين كل ثلاثة من المستطلعة آراؤهم في ألمانيا (36 في المائة) أنه لا يخشى على الديمقراطية في بلاده.
وحسب الاستطلاع، الذي نشر قبيل احتفالات الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، فإن أغلب من شملهم الاستطلاع في معظم دول شرق الاتحاد الأوروبي يخشون التعرض للأذى إذا انتقدوا حكومتهم علناً. وارتفعت هذه النسبة إلى 63 في المائة في المجر. وبلغت نسبة هؤلاء في ألمانيا 34 في المائة.
بيد أن معدي الاستطلاع لم يسألوا المشاركين عن طبيعة هذا الأذى الذي يتعرضون له نتيجة الانتقاد العلني لحكومتهم. وشارك في الاستطلاع نحو 12 ألف و500 شخص من ألمانيا وست دول من شرق الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت مؤسسة "أوبن سوسياتي فاونديشنس" نتيجة الاستطلاع "منذرة بالخطر"، وقالت في تقريرها بشأنه: "إن الخوف والإحباط والضيق الاقتصادي وعدم الرضا بالوضع الراهن أمور تنطوي على خطر أن نسمح لأنفسنا بأن نلقى في أحضان الشعبويين".
أ.ح/ ي.أ (د ب أ)