حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي في استطلاع للرأي ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيته على خلفية أزمة اللاجئين التي تثقل على ألمانيا، بالمقابل انخفضت نسبة المؤيدين لتولي المستشارة أنغيلا ميركل لفترة جديدة.
إعلان
كشفت نتائج أحدث استطلاعات الرأي في ألمانيا ارتفاعا في شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناوئ لليورو على خلفية النقاش الدائر في البلاد حول أزمة اللاجئين. ووفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد إمنيد لقياس الرأي لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر)، فإن شعبية الحزب اليميني الشعبوي ارتفعت بمقدار نقطة مئوية لتصل إلى 8 بالمائة.
ويعد هذا أعلى مستوى حققته شعبية الحزب منذ عام حيث كانت آخر مرة حصل فيها الحزب على نفس هذه النسبة في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وشهدت شعبية الحزب ارتفاعاً على نحو ملحوظ في شرق البلاد، حيث وصلت نسبة التأييد للحزب هناك إلى 15 بالمائة مقابل 7 بالمائة فقط في غرب البلاد.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت نسبة التأييد لترشيح زيغمار غابريل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم لمنصب المستشار من 17 بالمائة في أيار/ مايو الماضي إلى 21 بالمائة في الوقت الراهن. في المقابل، انخفضت نسبة التأييد للمستشارة أنغيلا ميركل لتولي فترة جديدة بصورة ملحوظة من 53 بالمائة إلى 45.
ع.غ/ ع.ش (د ب أ)
البرد القارس يزيد من مشاكل اللاجئين بألمانيا
يعاني اللاجئون الأمرين في رحلتهم الطويلة للوصول إلى ألمانيا. زاد من حدتها موجة البرد القارس التي عمت ألمانيا بشكل مبكر هذا الخريف. وأمام تزايد أعداد اللاجئين، تمددت الطوابير لتقديم طلبات اللجوء.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أصبحت مشكلة الطوابير الطويلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اللاجئين. فلتسجيل أنفسهم كطالبي لجوء لتلقي الخدمات،عليهم الوقوف تحت المطر وتحمل البرد لساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
ولا يملك اللاجئون الملابس المناسبة التي تقيهم من هبات البرد القارسة، لذلك يحاولون أن يدفئوا أنفسهم بما هو متاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وفي ظل توقعات بأن تتجاوز أعداد اللاجئين مليون شخص إلى نهاية العام الجاري، قد يصبح فصل الشتاء حاسما في تحديد رأي الألمان، حول مدى نجاح السياسية الحكومية في احتواء الأزمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bandic
توفير مساكن ملائمة للاجئين، من أكبر التحديات التي تواجه حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي شددت أكثر من مرة على قدرة حكومتها مواجهة جميع الشكوك المتزايدة بين أفراد الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حلّ فصل الشتاء مبكرا وهطلت الثلوج في مناطق ومدن ألمانية، ما ينذر بموجة برد غير اعتيادية في فصل الخريف.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
وأغلقت المجر حدودها الجنوبية مع كرواتيا أمام المهاجرين لتجبرهم على التحرك غربا إلى سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تكبد اللاجئين متاعب أكبر في التنقل وسط الأجواء الباردة.
صورة من: Reuters/M. Djurica
ودخل آلاف المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الحرب عبر سلوفينيا في طريقهم إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان لمعظم المهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وأمضى آلاف اللاجئين ليلتهم على الحدود الصربية الكرواتية، وقد احتموا بثياب دافئة وبطانيات تقيهم من برد الخريف وزخات المطر.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
أحد اللاجئين ويدعى خير الدين وهو مدير مبيعات سابق من العاصمة السورية دمشق صرح لوكالة رويترز بأن الرحلة لدخول كرواتيا من صربيا استغرقت أكثر من 20 ساعة بسبب تحويل مسارهم عبر سلوفينيا مع تدهور أحوال الطقس.
صورة من: Reuters/D.Ruvic
وتبقى مشكلة البرد هي المشكلة الأكبر خاصة للأطفال والعاجزين عن الحركة، الذين يأملون ببيت دافئ ومكان آمن يحميهم. (إعداد: علاء جمعة)