"استمرار جدل الألمان حول تقنين القنب ولا أغلبية تؤيد حظره"
٣٠ مارس ٢٠٢٥
كشف استطلاع للرأي عن عدم وجود غالبية في ألمانيا تؤيد العودة إلى حظر استهلاك القنب، ولكن يرى 50% من الألمان أن التقنين خطأ عموما وأصبح إلغاء التقنين الجزئي لاستهلاكه مطروحا أيضا في مفاوضات تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة.
ترى الحكومة الألمانية أن الهدف من تقنين القنب هو تعزيز التوعية والوقاية وتوسيع خدمات الدعم.صورة من: Christoph Hardt/Panama Pictures/IMAGO
إعلان
لا يزال التقنين الجزئي لاستهلاك القنب في ألمانيا مثيرا للجدل حتى بعد عام من دخوله حيز التنفيذ، ولكن العودة إلى حظره لا تحظى بأغلبية أيضا، بحسب استطلاع للرأي. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن 38% من الألمان يؤيدون التراجع عن التقنين، بينما تؤيد نسبة مماثلة بقاء التقنين في إطاره الحالي، في حين يؤيد 11% تقليل القيود في التقنين الحالي، ولم تحدد نسبة 13% المتبقية موقفها من الأمر.
واعتبارا من الأول من أبريل/ نيسان 2024، صار يسمح للبالغين في جميع أنحاء ألمانيا بحيازة ما يصل إلى 50 غراما من القنب في المنزل وزراعة ما يصل إلى ثلاث شتلات. كما لا يعاقب القانون على حمل ما يصل إلى 25 غراما من القنب خارج المنزل. وبحسب الحكومة الألمانية، فإن الهدف من التقنين هو تعزيز التوعية والوقاية وتوسيع خدمات الدعم.
وبحسب الاستطلاع، يعتقد 50% من الألمان أن التقنين خطأ بوجه عام، بينما يراه 39% صحيحا بوجه عام، ولم تحدد النسبة المتبقية (11%) موقفها من الأمر.
وشمل الاستطلاع 2055 شخصا فوق 18 عاما خلال الفترة من 25 إلى 27 مارس/ آذار الجاري 2025. وحتى بعد التقنين الجزئي، فإن الغالبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع ما زالوا لا يدخنون الحشيش. وبحسب تصريحاتهم، فإن 87% منهم لم يستهلكوا القنب منذ تقنينه. وذكر 4% أنهم دخنوا الحشيش ولكن ليس جراء التقنين، بينما ذكر 3% أنهم فعلوا ذلك جراء التقنين.
وأفاد ثلث المشاركين أنهم لاحظوا زيادة في استهلاك القنب في حياتهم اليومية منذ تقنينه. وأعرب 26% من الألمان عن شعورهم بالانزعاج جراء ذلك، بينما أعرب 67% عن قلقهم بشأن حماية صحة الأطفال والمراهقين، ويعتقد 49% أن تقنين القنب يمكن أن يدحر السوق السوداء.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية المثيرة للجدل مطروحة أيضا على طاولة مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وكان التحالف المسيحي أعلن في بيانه الانتخابي أنه سيقوم بإلغاء التقنين، ولكن لا توجد حتى الآن دلائل تشير إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيدعم هذا.
وانتقد نائب رئيس نقابة الشرطة الألمانية ألكسندر بويتس التشريع الحالي ووصفه بأنه لا يزال "نسخة معيبة". وقال بويتس في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية إن الشرطة تواجه مشكلات بصفة يومية بسبب العوار في القانون، مضيفا أن المواطنين أبدوا انزعاجهم أيضا من "المعلومات غير الواضحة وغياب إمكانيات الرقابة والتحقق"، مؤكدا أن عدم تحسين القانون يعني عدم القدرة على "الحد من السوق السوداء أو حماية القاصرين أو ضمان السلامة على الطرق".
ع.غ/ ع.م (د ب أ)
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
شريل البالغة من العمر 71 عاما تبنت ابنة أختها جيسي البالغة من العمر ثلاث سنوات.الصغيرة رأت نور الحياة وهي مصابة بعدوى الإدمان على المخدرات من والدتها. أما الوالدة فقد اختفى كل أثر لها. قصة مصورة من فونيكس بولاية أريزونا.
صورة من: DW/E. Van Nes
بداية اليوم
جيسي تبقى في مقعد الأطفال داخل السيارة في الوقت الذي تسحب فيه شريل عربة الأطفال من الصندوق الخلفي للتوجه مع البنت الصغيرة إلى مركز التسوق. لا تقوم السيدة المتقاعدة شريل في الغالب بهذه الرحلات، لأنها تكون متعبة. فهي تفضل البقاء في البيت مع الطفلة الصغيرة أو تذهب معها إلى ساحة اللعب، أو تقومان بزيارة أخت جيسي التي تسكن عند أقارب.
صورة من: DW/E. Van Nes
تنفس الصعداء في يوم مجهد
تربية بنت تبلغ من العمر ثلاث سنوات أمر يجهد امرأة عمرها 71 سنة. في الولايات المتحدة الأمريكية يزداد عدد الأجداد المرغمين على السهر من أجل تربية الأحفاد، لأن الأبوين مدمنان على المخدرات، لاسيما من خلال استعمال أفيونيات توجد أيضا في أدوية مهدئة. وتفيد دراسات أن 12 في المائة من الأطفال في ولاية أريزونا يعيشون لدى أقارب مثل الخالة شريل، وبينهم تسعة في المائة لدى الأجداد.
صورة من: DW/E. Van Nes
متاعب بيروقراطية وعدم مساواة
بداية يوليو/ تموز الفائت 2018 دخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة الأمريكية قانون يُراد منه مساعدة الأجداد الذين يسهرون على تربية أحفادهم. ومن بين الأشياء التي ينص عليها القانون تقديم معلومات حول حق التبني، والخدمات الاجتماعية ودعم التطبيب النفسي. لكن القانون لا يحل مشكلة تتمثل في أن أعضاء العائلة الذين يربون طفلا لا يحصلون على نفس الدعم المالي مثل الآباء بالتبني.
صورة من: DW/E. Van Nes
قسط من المتعة
جيسي كانت تخاف قبل جلوسها لأول مرة فوق أرجوحة على شكل خيل. عندما اشترت شريل التذاكر، سأل الرجل خلف الشباك عن جيسي. "إنها ابنتي"، أجابت شريل. وهي تعتقد أن والدة البنت ماتزال على قيد الحياة، لكنها لا تعرف أين وهل تخضع لإعادة تأهيل من المخدرات. والمرة الأخيرة تمت رؤيتها في الخريف الماضي.
صورة من: DW/E. Van Nes
السهر على أن تستمر الحياة
شريل تعلم أنه بسبب سنها لن تشهد جيسي وهي في سن الرشد. فهي تعاني من مشاكل صحية والحياة مع جيسي ترهقها ـ لكن ذلك يجلب لها أيضا الكثير من الفرح. شريل تعتقد أنه من المهم بالنسبة إلى البنت أن تكبر في حضن العائلة بدلا من أن تكبر عند غرباء. وإذا توفيت شريل، فإن ابنها، عم جيسي سيعتني بالصغيرة.
صورة من: DW/E. Van Nes
أفراح الأحد
يوم الأحد تذهب شريل وجيسي إلى الكنيسة. وجيسي صغيرة للمشاركة في القداس، لكنها تذهب إلى قداس الأطفال. بعدها تلتقيان مع أسر أخرى في قاعة البلدية. والكنسية تدعم شريل التي فقدت ثلاثة أزواج وابنا بسبب الإدمان على المخدرات. وجيسي هي أملها الأخير، تعتقد شريل.
صورة من: DW/E. Van Nes
دفع ماما إلى الأمام
شريل تعاني من آلام ظهر مستمرة والتهاب المفاصل في اليدين وآلام النسا في الرجلين. وهي تضع حزاما لدعم الظهر من شأنه التقليل من الآلام، وتحتاج إلى أدوية مهدئة. ولا خيار آخر أمامها، لاسيما إن أرادت طفلة صغيرة اللعب معها ومشاكستها.
صورة من: DW/E. Van Nes
عيد ميلاد سعيد
جيسي تحتفل بعيد الميلاد ـ أضحى عمرها ثلاث سنوات. وشريل استدعت فقط عددا قليلا من الضيوف، لكي لا تشعر البنت الصغيرة بالإجهاد. جيسي لها أخت وأخ: أختها الأكبر تعيش عند أخ شريل وزوجته اللذين لم يتمكنا من تربية طفلين. أما أخ جيسي الصغير فتبنته عائلة غريبة.
صورة من: DW/E. Van Nes
مشاكل صحية
قبيل شعور والدة جيسي بآلام الوضع كانت لا تزال تأخذ الميثامفيتامين. وعندما رأت جيسي نور الحياة كانت تصرخ وتبكي وترتعش ـ وهي أعراض تقليدية أثناء التخلص من المخدرات. منذ تلك اللحظة وجيسي تقاوم جملة من المشاكل الصحية، وهي تخضع للمراقبة الطبية لتفادي أضرار إضافية.