استطلاع: الأحزاب لا تهتم كثيراً بمصالح المراهقين الألمان
١٨ يوليو ٢٠١٧
أظهرت نتائج استطلاع لرأي مراهقين ألمان، اهتمامهم بالسياسة، غير أنهم يفتقدون لتمثيل اهتماماتهم من قبل الأحزاب السياسية الألمانية. كما خلص استطلاع الرأي أيضاً إلى ارتفاع شعبية "ماما" ميركل في أوساط نفس الفئة العمرية.
إعلان
أقل من عشرة أسابيع تفصل ألمانيا عن موعد الانتخابات البرلمانية، ويمثل كبار السن، الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، النسبة الأكبر من الألمان، الذين يحق لهم التصويت. إلا أن الانتخابات تشغل أيضاً بال المراهقين، الذين لم يصلوا بعد إلى السن القانوني، الذي يسمح لهم عنده بالإدلاء بأصواتهم، حسبما جاء في استطلاع رأي أجرته مؤسسة "يوغوف" ومجلة "برافو" الشبابية، حول رأي شباب ألمان تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما في السياسة والسياسيين، ومدى تمثيل اهتماماتهم في الأحزاب السياسية.
وجاءت بعض نتائج استطلاع الرأي، التي نشرت اليوم الثلاثاء، غير متوقعة. فقد أوضحت أن أربعة من كل خمسة (أي 80 في المائة) من هؤلاء الشباب صغار السن يجدون أن من المهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع؛ من أجل اختيار ممثلين سياسيين لاهتماماتهم ومصالحهم. وفي حين أن ثلثهم مهتمون إلى حد كبير بالسياسة، فإن الثلث الثاني يعد اهتمامهم أقل أو معدوما، كما هو الحال عند بعض الكبار. ويصنف هولغر غايسلر، المتحدث باسم مؤسسة "يوغوف" الاهتمام السياسي للثلث الأخير المتبقي من هؤلاء الشباب بـ"المتوسط".
غياب تمثيل اهتمامات الشباب
وحول تمثيل اهتماماتهم من طرف الأحزاب السياسية أظهر استطلاع الرأي أن تسعة في المائة فقط من الشباب المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً قالوا إن اهتماماتهم ممثلة في الأحزاب السياسة بشكل كافٍ. في حين يعتقد ثمانية في المائة منهم فقط أن السياسيين يهتمون برغبات الشباب. بينما لا يرى 24 في المائة منهم تمثيلاً لاهتماماتهم ضمن برامج الأحزاب السياسية، بحسب نتائج استطلاع الرأي. وفي الوقت نفسه، ذكر نصف عددهم تقريباً أن قواعد النظام السياسي مفهومة بالنسبة لهم. وأعرب 38 في المائة منهم عن رضائهم نوعا ما عن سياسة الحكومة الاتحادية.
ويجد 18 في المائة من هؤلاء الشباب أن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي يضع مصلحتهم من ضمن اهتمامته، بينما جاء في المرتبة الثانية الحزب الديمقراطي الاشتراكي بنسبة 12 في المائة ثم حزب الخضر في المركز الثالث بنسبة 11 في المائة.
ورجحت نتائج استطلاع الرأي فوز ميركل، حيث تعتبر من أكثر السياسيين شعبية وشهرة حاليا، إذ يعرفها 94 في المائة من الشباب المشاركين في استطلاع الرأي. في حين بلغت نسبة من يعرفون منافسها مارتين شولتز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي 66 في المائة فقط. وبالنسبة لمن يختارونه لمنصب المستشار من الاثنين لو كان يحق لهم الانتخاب، أجاب 35 في المائة أنهم سيختارون "ماما" ميركل. بينما قال عشرة في المائة فقط إنهم سيختارون شولتز. ويعزو غايسلر السبب في الشعبية التي تحظى بها المستشارة الألمانية إلى أنها تعد بمثابة "الملاذ الآمن" لكثير من المراهقين، كما البالغين.
الأمن على رأس قائمة اهتمامات الشباب
وتصدر موضوع الأمن الداخلي قائمة اهتمامات الشباب الألمان في سن المراهقة، حيث أن 91 في المئة منهم وصفوا الأمن الداخلي بـ"المهم إلى حد ما" أو "المهم". ويليه في المرتبة الثانية موضوع المدرسة والتعليم بنسبة 87 في المئة، وموضوع الهجرة واللاجئين (83 في المئة) في المرتبة الثالثة. ويحتل موضوع البيئية وحماية الطبيعة المركز ما قبل الأخير بنسبة 82 في المئة. وتفاجأ غايسلر، المتحدث باسم مؤسسة يوغوف، بأن اهتمامات المراهقين لم تختلف كثيراً عن البالغين، لـيأتي موضوع الضرائب والتمويل في المركز الأخير بنسبة 61 في المئة.
المدرسة أهم مصدر للمعلومات!
ومن النتائج الأخرى، التي خلص إليها استطلاع الرأي، هي أن المدرسة تفوقت على الإنترنت كمصدر للمعلومات حول السياسية. حيث أن 51 في المائة من الشباب يستمدون معلوماتهم عن السياسة من المدرسة. ويأتي التلفزيون في المركز الثاني بنسبة لا تقل عن 48 في المئة، وفي المركز الثالث تأتي النقاشات العائلية، أو مع الأصدقاء والمعارف بنسبة 43 في المائة، و يتبعها تطبيقات الأخبار ومواقع وشبكات التواصل الاجتماعي بنسب تترواح بين 32 و36 في المائة، ومن بينها يوتيوب و اسنتغرام، اللذان يلعبان الدور الأكبر. فيما لا يتعدى نصيب الصحف والمجلات المطبوعة نسبة 14 في المائة، كمصدر للمعلومات لهؤلاء المراهقين.
إ.م/ ص.ش (د.ب. أ)
ميركل المستشارة القوية التي "لا تُهزم"
أنغيلا ميركل عملت في مطلع حياتها نادلة خلال دراستها للفيزياء في ألمانيا الشرقية، لم يتحقق حلمها بأن تصبح معلمة لكنها أصبحت أول مستشارة في تاريخ ألمانيا. ميركل التي"لا تُهزم" تقود حزبها منذ 17 عاما وعينها على ولاية رابعة.
صورة من: Imago/R. Wölk
بعد إعلانها ترشحها لولاية جديدة عام 2017، ترشحت ميركل لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي بعد 17 عاما من زعامته. وطيلة عقد ونيف من حكمها وُصفت ميركل بالمستشارة القوية التي "لا تُهزم".
صورة من: Imago/R. Wölk
بعد إعلانها ترشحها لولاية جديدة عام 2017، أعيد انتخاب ميركل كرئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي بعد 17 عاما من زعامته، وذلك في مؤتمره العام المنعقد الثلاثاء 06 ديسمبر كانون الأول 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
هكذا كانت تبدو طفولة المرأة التي توجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية... إنها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
صورة من: imago
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. وكان والدها يعمل كقس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. ولكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها للعديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
علاقة المستشارة الألمانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكن حارة، كما كان الحال عليه بين الرئيس الروسي وسلف ميركل، غيرهارد شرودر، وذلك حتى قبل أزمة القرم. ولكن بوتين يكن لها احتراماً كبيراً، وكلاهما يتحدث اللغة الألمانية والروسية بطلاقة.
صورة من: Reuters/G. Dukor
تظهر ميركل في هذه الصورة، التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة في ألمانيا، في افتتاح دار الأوبرا في أوسلو برفقة رئيس الوزراء آنذاك ينس شتولتنبرغ. وتعرف ميركل بعشقها للموسيقى الكلاسيكية، حيث تحضر العديد من حفلات هذا النوع من الموسيقي.
صورة من: Bjorn Sigurdson/AFP/Getty Images
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر العديد من الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".
صورة من: picture-alliance/dpa
تزايدت شعبية ميركل بين السوريين والعرب بعد فتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين، لكن هذا القرار لم يلاقي نفس الترحيب من جانب السياسيين الألمان، إذ ظهرت بوادر خلاف داخل الائتلاف الحكومي في البلاد وانتقد مسؤولون سياسة ميركل الخاصة باللجوء معربين عن مخاوف أمنية وقلق من اختلال التوازن الثقافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka