الرغبة في الجنسية الإسرائيلية تتزايد لدى سكان القدس الشرقية
١٦ فبراير ٢٠٢٣
في حالة التوصل لحل سياسي للصراع في الشرق الأوسط، فإن نسبة كبيرة من سكان القدس الشرقية، مقارنة بعام 2010، يفضلون الجنسية الإسرائيلة على الفلسطينية، بحسب استطلاع فلسطيني للرأي. فما هي الأسباب المحتملة لهذا التوجه؟
إعلان
وفقًا لمسح أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (PSR)، نُشرت نتائجه اليوم الخميس (16 فبراير/ شباط 2023)، ازدادت نسبة السكان العرب في القدس الشرقية، الذين يفضلون الجنسية الإسرائيلية على "الجنسية الفلسطينية" في حالة تحقيق سلام دائم مع إسرائيل، مقارنة بعام 2010.
ومقارنة بالأوضاع قبل 13 عاما، فإن الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية يشعرون برضا متزايد عن الخدمات التي تقدمها إسرائيل وبلدية القدس.
وبحسب المعلومات التي أوردها المركز الفلسطيني، فإن هذا الاستطلاع أجُري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بدعم من مكتب التمثيل الهولندي في رام الله ، وشمل 1000 فلسطيني فوق سن 18 عامًا في جميع مناطق القدس الشرقية. وكان الهدف منه هو تحديد مشاكلهم الحالية وأنماط سلوكهم المحتملة في حالة التوصل إلى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط. وقد تمت مقارنة النتائج مع نتائج مسح مماثل يعود لعام 2010، ، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الكاثوليكية (ك ن د)، ومقرها مدينة بون بألمانيا.
وبحسب المركز الفلسطيني للإحصاء، فإن الغالبية العظمى من المستطلعة آراؤهم ترى تمييزًا ضد العرب مقارنة باليهود عندما يتعلق الأمر بخدمات المدينة، إلا أن الرضا العام زاد بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2010 في مختلف القضايا اليومية.
وسجلت الرعاية الصحية والمياه والكهرباء وإمكانية الوصول السريع إلى الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة نتائج جيدة بشكل خاص. ومن ناحية أخرى، كان هناك استياء خاص من إصدار تصاريح البناء والملاحقة الجنائية والضرائب البلدية وحالة الطرق. وفي الوقت نفسه، ازداد عدد العرب الذين يلجؤون إلى السلطات الإسرائيلية عند ظهور المشاكل.
وبحسب المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (PSR)، فقد انخفض استعداد الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الفلسطينية المستقبلية مقارنة بعام 2010.
وأعرب عدد أكبر بكثير من المشاركين في الاستطلاع، عما كان عليه في عام 2010، عن قلقهم بشأن احتمال وضع القدس الشرقية تحت السيادة الفلسطينية كجزء من اتفاقية سلام دائم.
ويرى المركز أنه ربما يكون التفسير الأكثر ترجيحًا للزيادة الكبيرة في نسبة من يفضلون الجنسية الإسرائيلية في حالة التوصل إلى تسوية سلمية هو عدم الثقة بالسلطة الفلسطينية، وكذلك وجود الجدار الإسرائيلي العازل الذي ربط القدس الشرقية بالاقتصاد الإسرائيلي "بطريقة غير مسبوقة"، بحسب المركز.
ص.ش/ع.ش (ك ن أ)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office