استطلاع: الشعبويون أكبر المستفيدين من خلاف ميركل وزيهوفر
٢٤ يونيو ٢٠١٨
"اليمين الشعبوي هو المستفيد الأكبر من الخلاف داخل التحالف المسيحي حول اللجوء والهجرة"، هذه هي خلاصة آخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه في ألمانيا. فحسب الاستطلاع بلغ التأييد للشعبويين أعلى نسبة، أي 16 في المائة.
إعلان
أظهر استطلاع ألماني حديث نشرت نتائجه اليوم الأحد (24 حزيران/ يونيو 2018) أن النزاع المرير الحاصل حاليا بين طرفي الاتحاد المسيحي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حول سياسة اللجوء والهجرة يضر بشعبية الاتحاد بين الناخبين في ألمانيا. كما كشف الاستطلاع أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي هو المستفيد الأكبر من انقسام المحافظين.
فحسب الاستطلاع الجديد، الذي أجرته مؤسسة (إمنيد) لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاغ"، تراجع تأييد الألمان المستطلعة آراؤهم للاتحاد المسيحي بنسبة نقطتين مئويتين وبلغ 31 بالمائة فقط. وفي المقابل ازدادت نسبة التأييد لحزب "البديل" اليميني الشعبوي مجددا لتصل إلى 16 بالمائة. وهي أعلى نسبة حققها في استطلاعات معهد "إمنيد".
وأوضح الاستطلاع أن نسبة التأييد للاشتراكيين الديمقراطيين (الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين) لم تتغير وظلت عند نسبة 18 بالمائة. كما أشار إلى أن نسبة التأييد للائتلاف الحاكم بأكمله بلغت بذلك 49 بالمائة فقط. ورصد الاستطلاع زيادة بنسبة واحد بالمائة لحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) المعارضين، وبلغا 12 بالمائة و9 بالمائة. فيما تراجع التأييد لحزب اليسار المعارض بنسبة نقطة مئوية وبلغ 10 بالمائة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء الاستطلاع في الفترة بين 14 و20 حزيران/يونيو الجاري، وشمل إجمالي 2336 شخصا.
يشار إلى أن هناك خلافا بين الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة ميركل، والحزب المسيحي البافاري بزعامة زيهوفر، حول سياسة اللجوء، إذ يسعى الحزب البافاري لرفض اللاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أوروبية أخرى، ولكن ميركل تصر على حل أوروبي. وهدد زيهوفر ، بتحدي ميركل من خلال إصدار أوامر للشرطة بعدم السماح بدخول طالبي اللجوء إلا إذا تمكنت من التوصل لاتفاق أوسع مع الاتحاد بشأن نهاية الشهر الجاري.
أ.ح/م.أ.م (د ب أ، أ ف ب)
ميركل وزيهوفر .. قصة خلاف معلن!
الخلاف قائم بين المستشارة أنغيلا ميركل ووزير الداخلية هورست زيهوفر منذ سنوات إلا ان الخلاف تفاقم بينهما مؤخراً. لقطات مصورة تبرز أهم مواقف الخلاف بينهما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Hoppe
صفعة في وجه ميركل
الصدام بين الحليفين حصل لأول مرة خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي في نوفمبر 2015، فبعدما شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمام المندوبين على رفضها وضع حدٍ أقصى لعدد اللاجئين، إعتلى زيهوفر المنصة ليطالب بتقنين عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا. واضطرت المستشارة ميركل إلى الوقوف بجانبه طيلة 13 دقيقة وقد عيل صبرها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Hoppe
سحر البداية
ساد الإنسجام بالفعل بين الشريكين، في كانون الثاني/ ديسمبر 2013 ـ قبل أزمة اللجوء . في الصورة رؤساء الأحزاب زيغمار غابرييل (الحزب الاشتراكي الديمقراطي ) وأنغيلا ميركل ( الحزب المسيحي الديمقراطي) وهورست زيهوفر ( الحزب المسيحي الاجتماعي) يمسكون باتفاقية التحالف الموقعة لتشكيل ائتلاف حكومي كبير. وللمرة الثالثة يحكم ألمانيا تحالف من الأحزاب الثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
"سننجح في إتمام المهمة"
في نهاية أغسطس 2015، أثناء المؤتمر الصحفي الاتحادي تشرح ميركل جملتها التي طبعت فترة حكمها أكثر من أي تصريح آخر: "سننجح في ذلك". وقالت أمام الصحفيين بأن هذه الجملة كانت تحمل نبرة تشجيع واعتراف. وأن يستوعب زيهوفر ذلك بشكل مختلف، فهذا لا يُعتبر سرا. وسيعرض هذا الأخير قريبا مخططاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يظهر مستعدا للمقارعة
خلال اجتماع الحزب المسيحي الاجتماعي في يناير 2016 طالب زيهوفر لأول مرة بتحديد عدد المهاجرين. وبوسع ألمانيا استقبال 200.000 لاجئ كأعلى سقف سنويا. وهذه المبادرة من قبل رئيس وزراء بافاريا السابق فاجأت ميركل. وبعدها بقليل هددت الحكومة البافارية برفع دعوى أمام محكمة الدستور الاتحادية ضد سياسة اللجوء التي تنهجها ميركل.
صورة من: Imago/L. Barth
قرع الكؤوس تيمنا بمستقبل مشترك
بمشاعر التشكيك يراقب ميركل وزيهوفر بعضهما البعض. ورغم جميع الخلافات هما يدركان تبعية بعضهما لبعض ويتقاربان مجددا بصعوبة. وفي مايو 2017 يقومان معا بحملة انتخابية داخل خيمة بيرة بافارية. إلا أن ميركل تبدو غير مقتنعة بالمبادرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
انسجام مفتعل
من خيمة البيرة إلى قاعة المؤتمرات. في ديسمبر 2017 تظهر خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي صورة مختلفة عن الخلاف في 2015. زيهوفر وميركل والخصام بسبب اللاجئين يبدو وكأنه انتهى. لكن وراء الواجهة يستمر الغليان.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Gebert
في الطريق إلى محادثات تشكيل ائتلاف حكومي
مشاهد الوئام أتت بثمارها. ميركل وزيهوفر يستعدان في نهاية أكتوبر 2017 بعد الفوز بالانتخابات التشريعية لخوض محادثات تشكيل تحالف. لكنهما لا يظهران كفريق واحد في المقر الرئيسي للحزب المسيحي الديمقراطي في برلين. ولا عجب في ذلك. وانصب النقاش على سياسة اللجوء للاتحاد المسيحي بالنظر إلى تحديد سقف أعلى.
صورة من: Imago/Ipon
حكومة جديدة، فرصة جديدة
ميركل وزيهوفر أثناء تسلم المناصب. الرئيس فرانك فالتر شتاينماير يكلف في قصر "بيلفو" وزراء الحكومة الجديدة. وبالنسبة إلى الخصمين من الحزبين المتحالفين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي تلوح في الأفق فرصة بداية جديدة.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
هو يلسع وهي تسكت
بصفته وزيراً للداخلية انتقل زيهوفر من ميونيخ إلى برلين. منصبه كرئيس وزراء تولاه ماركوس زودر. ومقابل ذلك ينغص زيهوفر في العاصمة ضد سياسة ميركل حتى ولو كان ذلك أخف من السابق. ويظهر خلاف جديد لاسيما فيما يخص القوانين الجديدة الخاصة بلم الشمل العائلي للاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
مشاكس ميركل
زيهوفر يؤجل عرض "مخططه الشامل حول الهجرة" بسبب خلافات مع المستشارة. وفي الوقت الذي دعت فيه المستشارة لقمة الاندماج، التقى الزعيم البافاري مع المستشار النمساوي سباستيان كورتس الذي يشعر بأنه مقرب منه سياسيا. صدام جديد مع المستشارة. والكتل الحزبية للاتحاد المسيحي تعقد اجتماعات منفصلة.