استطلاع: القيادات المغاربية تثق بألمانيا أكثر من فرنسا
١٢ فبراير ٢٠١٩
رغم الجذور التاريخية المتينة في العلاقة المغاربية الفرنسية، إلا أن القيادات السياسية والاقتصادية والدينية وحتى وسائل الإعلام في المغرب وتونس والجزائر لديها صورة أفضل عن ألمانيا من فرنسا ويعتقدون أنها شريك أفضل لها.
إعلان
كشفت نتائج استطلاع معهد فرنسي للدراسات عن أن صناع القرار السياسي والديني والاقتصادي ووسائل الإعلام في المغرب لديهم صورة أفضل عن ألمانيا من فرنسا ويعتقدون أنها شريك أفضل للمغرب.
وذكرت صحيفة "المساء" المغربية اليوم الثلاثاء(12 شباط / فبراير 2019) استنادا إلى استطلاع أجراه معهد دراسات فرنسي وهو (معهد إيمار لقياس الاتجاهات في إفريقيا)، بناء على طلب المجلس الفرنسي للمستثمرين في إفريقيا، أن 45 بالمئة من صناع القرار السياسي والديني والاقتصادي وممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني في ثمانية بلدان منها المغرب وتونس والجزائر يعتقدون أن ألمانيا هي الدولة التي لديها أفضل صورة في المنطقة متقدمة على فرنسا التي احتلت المركز الخامس بنسبة 21 بالمئة من الأصوات.
واعتبرت الصحيفة المغربية أن نتائج هذا الاستطلاع تدق ناقوس الخطر بالنسبة لفرنسا ولموقعها في القارة الإفريقية، وأن تقدم ألمانيا على فرنسا في المنطقة شكل نتيجة مقلقة لفرنسا التي فقدت وضعها الاقتصادي الاعتباري كأول ممول للقارة السمراء لصالح ألمانيا.
وحسب الصحيفة، أظهرت نتائج الاستطلاع تفوق ألمانيا على فرنسا في المناطق الثلاث التي شملتها الدراسة. ففي منطقة المغرب العربي احتلت ألمانيا الصدارة بنسبة 82 بالمئة مقابل 70 بالمئة لفرنسا، وفي وسط أفريقيا 44 بالمئة لصالح فرنسا مقابل 75 بالمئة لألمانيا، وفي غرب أفريقيا 44 بالمئة لفرنسا مقابل 52 بالمئة لألمانيا.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.