استطلاع: الكثير من الألمان يدخرون أموالهم لأوقات الأزمات
٩ أكتوبر ٢٠٢٤
كشف استطلاع حديث للرأي أن الكثير من المواطنين في ألمانيا يتجهون حاليا لادخار أموالهم لأوقات الأزمات. خصوصا مع ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الحذر بين المستهلكين في ضوء الضعف الاقتصادي والشكوك في سوق العمل.
إعلان
أظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد "فورزا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مصرف "بوست بنك"، نتائج متنوعة بخصوص ادخار الألمان للمال. وكان الادخار للنفقات غير المتوقعة أكثر أهمية بالنسبة لـ 48.2 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع. وبفضل زيادة الأجور والمعاشات التقاعدية، أصبح 29.7 بالمئة من الألمان قادرين حاليا على تحمل تكاليف أكثر مما كانوا يستطيعون قبل عام مضى. ومع ذلك، فإن 63.5 بالمئة آخرين لم يروا أي تحسن في وضعهم المالي مقارنة بالعام السابق، بحسب الاستطلاع.
وأشار أولريش شتيفان، كبير الخبراء الاستراتيجيين بمجال الاستثمار للعملاء الأفراد والشركات في "بوست بنك"، إلى زيادة إجمالية في معدل الادخار في ألمانيا، عازيا ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الحذر بين المستهلكين في ضوء الضعف الاقتصادي والشكوك في سوق العمل. وفي الآونة الأخيرة، بلغ معدل الادخار في ألمانيا 11.3%، وفقا لتقرير الخريف الصادر عن معاهد بحوث اقتصادية رائدة.
وفيما يتعلق بأغراض الادخار، ذكر 35.6% ممن شملهم الاستطلاع أنهم يدخرون بغرض توفير أموال للتقاعد، بينما كانت "نفقة خاصة بالنسبة لي" مثل القيام بعطلة سببا لـ22.9% آخرين. وذكر 16.4% آخرون أنهم يدخرون من أجل أطفالهم أو أقارب آخرين، من أجل التعليم على سبيل المثال. وفي المركز السادس جاءت أعمال تجديد أو تحديث المنزل (13.5%)، وشراء سيارة (11.5%)، وشراء أثاث منزلي (10.6%)، وشراء منزل (8.6%).#
الثروة والسلطة
05:29
الأكبر سنا.. أكثر ادخارا
وكلما كان عمر المشاركين في الاستطلاع أكبر، زاد احتمال قيامهم بالادخار للاستعداد لأوقات الأزمات. وفي المقابل كان الشباب مقبلا بصورة أكبر من المتوسط على الادخار لتدليل أنفسهم بنفقات خاصة. وبحسب الاستطلاع، فإن 79.9% من الألمان يقومون حاليا بالادخار، وهي نسبة مقاربة للمدخرين في استطلاع مماثل في أيلول/سبتمبر الماضي (80.6%). وبلغت نسبة الألمان الذين ذكروا أنهم غير قادرين حاليا على الادخار 13.2% (العام السابق: 14.8%). وفيما يتعلق بالوعاء الادخاري، فقد الحساب الجاري بعض شعبيته لدى المدخرين في ضوء ارتفاع أسعار الفائدة، بينما ارتفعت شعبية الأوراق المالية.
ومع ذلك، فإن 40.8% ممن شملهم الاستطلاع ما زالوا يدخرون في حساباتهم الجارية، مقارنة بـ 47.6% في الاستطلاع السابق. وذكر 34.7% أنهم يستخدمون حسابا يوميا (العام السابق: 33.2%). كما اعتمد 21.5% من المشاركين في الاستطلاع على حساب التوفير الكلاسيكي (27% العام السابق). وفي المقابل، اختار 30.2% الادخار في الأوراق المالية (26.7% العام السابق). وقال 12.8% ممن شملهم الاستطلاع أيضا أنهم يحتفظون بالمال في المنزل (العام السابق: 15.4%).
ف.ي/ع.ش (د ب أ)
في صور.. هكذا يبدو التفاوت الكبير في الثروة بأوروبا!
يسود الاعتقاد بأن جميع دول الاتحاد الأوروبي تتمتع بالثراء نفسه أن مواطنيها مرفهون بالدرجة نفسها، لكن هذا التصور خاطئ كما تثبت لغة الأرقام. فكيف تتوزع الثروة في الأسرة الأوروبية؟. تابع هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Kalker
بلغاريا: رواتب منخفضة وأجور متدنية
تعد بلغاريا من أفقر دول الاتحاد الأوروبي، والأولى في معدلات الفساد في أوروبا. وبحسب مؤسسة التجارة والاستثمارات التابعة للحكومة الألمانية (GTAI) بلغ إجمالي الدخل الشهري للفرد في 2018 بالكاد 580 يورو. منذ أن انضمت بلغاريا للاتحاد الأوروبي تركت أعداد كبيرة من الشباب البلد، ومن بينهم العديد من المتعلمين.
صورة من: BGNES
رومانيا: المركز ما قبل الأخير في التصنيف الاقتصادي
قد تعطي هذه الصورة الجميلة انطباعاً خاطئاً، فالعديد من المدن القديمة في زيبنبورغن، ومنها هذه المدينة في براسوف، مرممة بشكل يخطف الأنظار. لكن معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد بلغ في 2019 نحو 11.440يورو، وهو ما يضعها في المرتبة قبل الأخيرة التي احتلتها بلغاريا بمعدل بلغ 8680 يورو للشخص الواحد في 2019. أما في ألمانيا فبلغت 41.340 يورو.
صورة من: Imago Images/Design Pics/R. Maschmeyer
اليونان: أزمات مالية متكررة
لم تكد اليونان تلتقط أنفاسها من أزمة الديون التي أثقلتها لسنوات حتى جاءت أزمة كورونا لتعصف بالقليل من الاستقرار الذي حظيت به. فبسبب كورونا وقعت اليونان مرة أخرى تحت ضغط مالي شديد، وأصبحت في حاجة لمساعدة الاتحاد الأوروبي. وبالرغم من الظرف الحالي، إلا أن الأمر نسبي: فمقارنة بألمانيا يمكن اعتبار اليونان دولة فقيرة بمعدل 17.500 يورو كدخل للفرد. إلا أن هذه القيمة تعد ضعف مثيلتها في بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/VisualEyze
فرنسا: بلد أصحاب العقارات
قد تكون هذه المعلومة غير متوقعة، لكن فرنسا تتفوق بشكل كبير على ألمانيا فيما يتعلق بمتوسط أملاك الفرد. فبحسب بيانات شركة أليانز (Allianz) للتأمين لعام 2019 فإن متوسط الأصول الصافية للفرد بلغ في فرنسا 26.500 يورو،وهو ما يمثل زيادة 10 آلاف يورو عن متوسط الأصول الصافية للفرد في ألمانيا. يرجع السبب في ذلك إلى تملك الكثير من الفرنسيين لبيوتهم، بل يملك الكثير منهم بيتاً ثانياً في المناطق الريفية.
صورة من: picture alliance/prisma/K. Katja
إيطاليا: إصلاحات نادرة وديون مرتفعة
تعد إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية تضرراً من جائحة كورونا وتبعاتها، فمدينة برغامو الإيطالية كانت مركز وباء الوباء في بدايته. وبعد فترة ركود اقتصادي استمرت لعقدين كانت إيطاليا على رأس قائمة حزمة مساعدات كورونا التي أقرها الاتحاد الأوروبي. فمتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا يصل إلى 29.6110 لعام 2018، وهي بذلك تقع بذلك تحت المتوسط الأوروبي بفارق بسيط.
صورة من: AFP/P. Cruciatti
إسبانيا والخوف من موجة ثانية من كورونا
بعد ارتفاع كبير في معدلات العدوى بفيروس كورونا، قررت السلطات في كاتالونيا إعادة فرض حظر التجول. لكن إسبانيا بلد سياحي من الدرجة الأولى، فالسياحة تمثل نحو 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب الإحصائيات فإن معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد بلغ 26.440 يورو في 2018، وهو ما يضعها تحت المعدل الأوروبي الذي بلغ نحو 31 ألف يورو.
صورة من: Reuters/N. Doce
السويد: حياة مرفهة مع ضرائب مرتفعة وبدون حظر تجول
حاولت السويد النجاة من جائحة كورونا بدون فرض حظر تجول، وهو ما تسبب في معدلات وفاة مرتفعة نسبياً. تأتي السويد في المرتبة الخامسة بعد لوكسمبورغ، ايرلندا، الدنمارك وهولندا فيما يتعلق بنصيب الفرد من الناتج المحلي والذي بلغت قيمته 46.180 يورو. وبالرغم من الضرائب المرتفعة التي تفرضها السويد، إلا أن سكانها تفوقوا على الفرنسيين في متوسط الأصول الصافية للفرد لعام 2018.
صورة من: imago images/TT/J. Nilsson
هولندا: أداء اقتصادي متقدم وثروة كبيرة
تنتمي هولندا لما بت يعرف بالدول "الأربع المقتصدة". وسميت المجموعة المكونة من هولندا، السويد، الدنمارك والنمسا بهذا الاسم لمعارضتها الشديدة لإقرار حزمة مساعدات مالية لمواجهة أعباء كورونا. وتعد هولندا من الدول الأكثر رفاهية في الاتحاد الأوروبي حسب معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ 46.800 يورو في 2019، ومتوسط أصول صافية للفرد بقيمة 60 ألف يورو في 2018.
صورة من: picture-alliance/robertharding/F. Hall
ألمانيا: دولة غنية سكانها ليسوا بالضرورة أغنياء
نجحت ألمانيا في التعامل مع جائحة كورونا، لكن التبعات الاقتصادية كبيرة: فقد قلت الصادرات، فيما تكافح شركات عديدة لتفلت من الإفلاس. تعد ألمانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ووصل معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي إلى 41.340 يورو في 2019. بيد أن الأصول الصافية للفرد في ألمانيا بلغت 16.800 يورو فقط، اي نصف ما هو موجود في إيطاليا. توماس كولمان/ س.ح