تأييد غالبية من الألمان لفرض عقوبات أوروبية على إسرائيل
ابتسام فوزي شبيغل
١٠ سبتمبر ٢٠٢٥
تتخذ الحكومة الألمانية حتى الآن موقفا رافضا لمقترح المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل على خلفية الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، لكن استطلاعا للرأي أظهر أن نسبة كبيرة من الألمان لها رأي آخر.
صورة من: Metodi Popow/IMAGO
إعلان
اتخذت الحكومة الألمانية حتى الآن موقفا معارضا لمقترحات فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل على خلفية الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، لكن استطلاعا للرأي أظهر أن نسبة كبيرة من الألمان تؤيد فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "فيراين" ونشره موقع "شبيغل أونلاين" الألماني (العاشر من سبتمبر/ أيلول 2025) أن 63 بالمئة من الناخبات والناخبين الألمان يؤيدون دعم حكومة بلادهم لمقترحات المفوضية الأوروبية بشان فرض عقوبات على إسرائيل. في المقابل عبرت نسبة 29 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، الذي أجري بتكليف من منظمة "آفاز" الحقوقية وشارك فيه 1004 أشخاص، عن رفضهم لهذه الخطوة.
الهجوم على مدينة غزة يؤدي إلى تفاقم أزمة النازحين
03:04
This browser does not support the video element.
ونقل موقع "شبيغل" عن كريستوف شوت من منظمة "آفاز" قوله إن "الحكومة الألمانية تواجه عزلة متزايدة ليس في أوروبا فحسب بل حتى على مستوى الناخبين داخل البلاد". وأضاف شوت "مواصلة الاستثمار بأموال دافعي الضرائب في شركات إسرائيلية يمكن أن تستخدم منتجاتها عسكريا، يتنافى مع رغبة غالبية الناخبين في ألمانيا، لذا حان الوقت لأن تفتح ألمانيا الطريق أمام العقوبات الأوروبية".
تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول قد قال خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن نهاية آب/أغسطس الماضي، إن برلين لن توافق "في الوقت الحالي" على مقترح المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل على خلفية الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وقال فاديفول إن التعليق المقترح للتعاون مع إسرائيل في إطار برنامج تمويل الأبحاث "هورايزون يوروب" هو إجراء لن يكون له على الأرجح أي تأثير على عملية صنع القرار السياسي، أو علىالعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكد الوزير أن ألمانيا، بدلا من ذلك، تفرض قيودا على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وقال: "أعتقد أن هذا إجراء محدد الهدف، وهو بالغ الأهمية والضرورة". مضيفا أن هذا الإجراء يمس تحديدا التدخل العسكري، مشيرا في المقابل إلى أن التعاون العلمي مفيد.
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.