استطلاع: تراجع التأييد لـ"حزب البديل" الشعبوي في شرق ألمانيا
٤ أكتوبر ٢٠٢٠
كشف استطلاع حديث أن "حزب البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي المعارض خسر قدراً كبيراً من تأييد المواطنين له في الولايات الواقعة بشرق البلاد، وانخفض من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثالثة في غضون عام واحد.
إعلان
خلص استطلاع "زونتاغس ترند" الذي يجريه معهد "قنطار" لصالح صحفية "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية ونشرته في عددها الصادر اليوم الأحد (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، إلى أن تأييد المواطنين لـ"حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي تراجع كثيراً في شرق البلاد.
وكان الحزب الشعبوي المعارض قد بلغ 24 بالمئة في الأسبوع الأربعين من عام 2019، وسبق بذلك الحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم والذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بنقطة مئوية، ولكنه حصل الآن على 18 بالمئة فقط، ليتراجع من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثالثة في غضون عام واحد.
وجاء "حزب البديل" في شرق ألمانيا حالياً خلف حزب اليسار الذي بلغت نسبة تأييده 19 بالمئة، وتراجع بشكل واضح عن حزب ميركل الذي حقق حالياً 30 بالمئة. وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم أيضاً على 13 بالمئة في شرق ألمانيا، وحصل حزب الخضر على 9 بالمئة، فيما حصل الحزب الديمقراطي الحر على 5 بالمئة فقط.
وكان مجلس إدارة الحزب على المستوى الاتحادي ألغى في أيار/ مايو الماضي عضوية، أندرياس كالبيتس، الرئيس السابق للحزب بولاية براندنبورغ، وبرر ذلك باتصالات سابقة له مع الوسط اليميني المتطرف.
وعلى المستوى ألمانيا ككل كشف الاستطلاع أن الاتحاد المسيحي خسر على المستوى الاتحادي نقطة مئوية وبلغت نسبة تأييده 35 بالمئة، ولكنه يظل أقوى تكتل حزبي في ألمانيا، فيما بقيت نسبة تأييد المواطنين للخضر عند 18 بالمئة، وللاشتراكيين الديمقراطيين عند 16 بالمئة، ولحزب البديل عند 11 بالمئة، وللحزب الديمقراطي الحر عند 6 بالمئة، فيما زادت نسبة تأييد المواطنين لحزب اليسار المعارض بنسبة نقطة مئوية واحدة وبلغت 9 بالمئة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستطلاع شمل 2397 شخصاً، وتم إجراؤه في الفترة بين 22 و30 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ع.ج.م/ع.غ (د ب أ)
في الذكرى الثلاثين... محطات بارزة على طريق الوحدة الألمانية
قوة الشارع وزلة لسان ولدت المستحيل. الوحدة الألمانية ولدت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، ولم تكتمل إلا بعد 328 يوماً، كانت مليئة بالأحداث التي مهدت للحدث التاريخي الكبير. ملف الصور التالي يسلط الضوء على تلك الحقبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gora
أتت الذكرى الثلاثون للوحدة الألمانية مشوبة بوباء كورونا وما تركه من آثار على الحياة العامة والاقتصاد، حيث واجهت ألمانيا كباقي دول أوروبا موجات متتالية من الوباء. واحتفلت ألمانيا بتنظم معرض في الهواء الطلق في مدينة بوتسدام بولاية براندنبورغ تحت شعار "30 عاماً- 30 يوماً -30 مرة في ألمانيا". ويستمر معرض "آينهايتس أكسبو" لمدة ثلاثين يوماً، حيث تشارك فيه الولايات الألمانية والكثير الهيئات الدستورية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gora
ونظراً لارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس الفتاك فرضت السلطات معايير صحية صارمة لضمان سلامة الزائرين. في الصورة عمدة مدينة بوتسدام بوركهارد إيكسنر ورئيس مجلس الولايات ديتمار فويدكه في افتتاح معرض "آينهايتس أكسبو". وجرى التقليد أن يقام الاحتفال بهذه الذكرى كل عام في مدينة من مدن ألمانيا.
صورة من: imago images/C. Spicker
وكان احتقال العام 2019 بهذه الذكرى المهمة على طريق الديمقراطية الألمانية قد أُقيم في قلب مدينة كيل شمال ألمانيا، إذ تم تشييد بوابة نموذجية من بوابة براندنبورغ التاريخية ببرلين، وذلك كرمز لإعادة توحيد ألمانيا. ويقبل السياح الأجانب والمواطنون الألأمان بمئات الآلاف للمشاركة في الاحتفالات الرسمية والشعبية التي تقام كل عام بمدينة من مدن ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، أعلن عضو مكتب الحزب الحاكم بجمهورية ألمانيا الشرقية سابقا غونتر شابوسكي عن اعتماد قانون يسمح لمواطني ألمانيا الشرقية بالتنقل عبر النقاط الحدودية، ما أدى إلى اندفاع ألاف الألمان من برلين الشرقية إلى المعابر الحدودية، وتم استقبالهم في الجزء الغربي بحماس كبير. ذلك التصريح المثير للجدل أعتبر "زلة لسان".
بعد أربعة أيام من سقوط الجدار، وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، اختار مجلس الشعب في ألمانيا الشرقية هانز مودرو رئيسا لمجلس الوزراء، بيد أنه فشل في ذلك.
صورة من: ullstein bild/ADN-Bildarchiv
28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989 أعلن المستشار الألماني آنذاك هيلموت كول أمام ألبوندستاغ عن خطة من عشر نقاط كانت بمثابة خارطة طريق للوحدة الألمانية، وهو دفع وزير الخارجية الفرنسي رولان دوما إلى القول إن الألمان يظهرون "غطرسة متزايدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
في 3 كانون الأول/ ديسمبر 1989 و تحت ضغط التصويت تم تسليم المكتب السياسي واللجنة المركزية في ألمانيا الشرقية. كما استقال أيغون كرينز الذي حاول إنقاذ دولة ألمانيا الشرقية بتقديم تنازلات مدنية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Peter Kroh
19 كانون الأول / ديسمبر المستشار الألماني هيلموت كول يخطب أمام عشرات الآلاف من الألمان الشرقيين، أمام أنقاض كنيسة "السيدة العذراء" في مدينة دريسدن، ويتحدث عن خطط وحدة الأمة سلميا، فألهب مشاعر الجماهير، وأثار إعجاب العالم.
صورة من: imago/Sven Simon
في 15 كانون الثاني/ يناير 1990 سقطت معظم مقار جهاز أمن الدولة " شتازي" في يد الحركة الشعبية، العديد من الوثائق أتلفت أو اختفت دون معرفة مصيرها قبل اقتحام المتظاهرين للمقار
صورة من: picture alliance/AP Images/J. Finck
18 آذار/ مارس 1990 أجريت انتخابات مجلس الشعب في ألمانيا الشرقية، وأستطاع هيلموت كول حشد الجماهير، حيث أدى ظهوره في مناطق التجمعات، إلى جذب حوالي مليون شخص في أحد اللقاءات الجماهيرية، ما أدى إلى فوز تحالف كول على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي كان يعتبر الحزب المفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kroh
في بون تم التوقيع في 18 أيار/ مايو على وثيقة تضمنت استبدال عملة ألمانيا الشرقية. وفي 1. تموز/ يوليو اعتماد عملة المارك الألماني الغربي كعملة لكل ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/ ZB
15 و16 تموز/ يوليو 1990. مخاوف القيادة السوفيتية من ألمانيا موحدة في الناتو كانت تشكل إحدى أهم العقبات أمام توحد ألمانيا. لكن إقرار الناتو بتشكيل حلف دفاعي فقط ساهم في تهدئة موسكو، واستطاع هيلموت كول أن يحصل على موافقة الرئيس السوفيتي آنذاك غورباتشوف على عضوية ألمانيا الموحدة في الناتو.
صورة من: picture-alliance/dpa
23 آب/ أغسطس 1990: أعضاء برلمان ألمانيا الشرقية (مجلس الشعب) يقررون انضمام جمهورية ألمانيا الشرقية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
صورة من: ullstein bild/ADN-Bildarchiv
12 أيلول/ سبتمبر 1990: في النهاية بقيت الأمور المالية، حيث عرضت ألمانيا على موسكو مبلغ 12 مليار مارك ألماني، تعويضا عن تكاليف سحب الجيش الأحمر من ألمانيا الشرقية، إلا أن غورباتشوف اعترض على المبلغ. كول بقي متصلبا، لكنه عرض إضافة ثلاثة مليارات مارك إلى المبلغ كقرض، ما ساهم في توقيع ما عرف باتفاق " 2 زائد أربعة" بين الألمانيتين وكل الاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا.
صورة من: Imago/S. Simon
3 تشرين الأول/ أكتوبر 1990: وزراء خارجية القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية يتنازلون في نيويورك عن امتيازات تقسيم المناطق الألمانية، ومجلس الشعب في ألمانيا الشرقية ينعقد لآخر مرة ويعلن انسحاب ألمانيا الشرقية من معاهدة وارسو. الساعة 12 منتصف الليل أرتفع العلم الألماني قبالة مبنى "الرايشتاغ" ببرلين، حيث تجمع هناك قرابة 2 مليون ألماني، ليحتفلوا بالوحدة الألمانية.