استطلاع: تراجع تأييد الألمان للحق في اللجوء في بلادهم
٢٣ مارس ٢٠٢٣
تراجعت نسبة الألمان الذين يدعمون حق اللجوء في بلادهم وفق نتائج لاستطلاع رأي نشرت نتائجه اليوم، وتزايدت نسبة داعمي تقييد الحق في اللجوء. يأتي ذلك فيما أكدت وكالة أوروبية تزايد أعداد طلبات اللجوء للاتحاد الأوروبي.
وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد ألنسباخ للديمقراطية بألمانيا بتكليف من صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس (23 مارس/آذار 2023) أن 39% فقط ممن شملهم الاستطلاع في ألمانيا يرون الحق في اللجوء في شكله الحالي جيداً.
يذكر أن هذه النسبة كانت تبلغ 52% في عام 2017.
وفي المقابل ذكر 49% ممن شملهم الاستطلاع أنه لابد من تقييد الحق في اللجوء في ألمانيا، فيما كانت تبلغ نسبة من يرون ذلك 39% فقط في عام 2017.
وبحسب الاستطلاع، يرى 20% فقط ممن شملهم الاستطلاع من المواطنين الألمان أن بلادهم قادرة حالياً على استقبال مزيد من اللاجئين، وفي المقابل رأى 59% ممن شملهم الاستطلاع أن ذلك أمر غير ممكن.
يذكر أن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا زاد مؤخراً، حيث تم تسجيل 26 ألفاً و149 طلب لجوء لدى الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين بألمانيا في شباط/فبراير الماضي. وكان هذا العدد يبلغ 13 ألفاً و915 طلب في شباط/فبراير من العام الماضي.
زيادة عدد طلبات اللجوء للاتحاد الأوروبي
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الإحصاء الأوروبية (يورستات) اليوم أنه في عام 2022 قدم 881 ألفاً و200 شخص طلبات لجوء إلى الاتحاد الأوروبي، بزيادة نسبتها 64% مقارنة بعام 2021.
حال مخيم طالبي لجوء في قبرص بالاتحاد الأوروبي
05:07
وقالت يوروستات أن الأرقام تزايدت للعام الثاني على التوالي. وفي عام 2021، تقدم 537 ألفا و400 شخص بطلبات الحماية الدولية. وفي عام 2020، تراجعت الطلبات إلى 417 ألفاً و100بسبب جائحة كوفيد 19.
ولم يصل بعد العدد المتزايد من المتقدمين الراغبين في اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي إلى أرقام عامي 2015 و2016، المرتبطين بالحرب في سوريا عندما تقدم أكثر من مليون شخص بطلبات للجوء كل عام من هذين العامين.
وفي الوقت نفسه في عام 2022، استضافت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكثر من 4 ملايين شخص فروا من الغزو الروسي لأوكرانيا بموجب مجموعة طارئة من إجراءات الحماية.
وتم منح الأوكرانيين الذين فروا إلى الاتحاد الأوروبي حماية فورية بعدما تبنت الدول الأعضاء في التكتل قواعد طارئة مؤقتة لحالات التدفق الجماعي للأشخاص لمدة عام. ومن المحتمل إجراء عمليات تمديد لما إجماليه عامين .
ويهدف الاقتراح لتجنب الإجراءات الوطنية الطويلة لطلبات اللجوء المطلوبة للتعامل مع أعداد كبيرة من الأشخاص النازحين.
ويشكل السوريون غالبية طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013. وفي عام 2022، تقدم 131ألفاً و970 شخصا سورياً بطلبات للحصول على الحماية الدولية في الاتحاد الأوروبي ما يمثل 15%من الطلبات. وجاءت أفغانستان في المرتبة الثانية بـ113ألفا و495 شخصا أو 13% من عدد الطلبات.
ع.ح./أ.ح. (د ب أ)
بالصور.. نساء أوكرانيا يعشن معاناة الحرب واللجوء!
بعضهن يختبئن مع أطفالهن في أقبية المشافي والملاجئ خوفاً من القصف، بينما تضطر أخريات للجوء إلى الدول المجاروة، ومنهن من تحمل السلاح للدفاع عن بلدها. ألبوم صور يسلط الضوء على معاناة النساء الأوكرانيات خلال الغزو الروسي.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
لم تنس غيتارها رغم الحرب!
الحرب في أوكرانيا دفعت أكثر من 1,5 مليون شخص للجوء إلى البلدان المجاورة، ومنهم الطفلة الأوكرانية ليليا التي لم تنس غيتارها رغم الحرب، وجلبته معها في رحلة لجوئها إلى الحدود البولندية. تجلس ليليا مع شقيقتها وقريبات لهما على جذع شجرة مقطوع ومغطى بالبطاطين. تعزف أغنية حزينة والجميع ينصت إليها، تبتسم، لكن يلوح من عينيها خوف كبير.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
نساء وأطفال
تشكل النساء والأطفال الغالبية العظمى من لاجئي أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، لأن كييف منعت خروج الذكور من سن 18 إلى 60 عاماً بسبب حالة الطوارئ، ليبقوا في البلاد ويدافعوا عنها. في الصورة عشرات اللاجئات الأوكرانيات يأخذن قسطاً من الراحة في معبر ميديكا الحدودي بعد دخولهن إلى بولندا.
صورة من: Visar Kryeziu/AP/picture alliance
إنقاذ ما يمكن إنقاذه!
ورغم اضطرار اللاجئات الأوكرانيات إلى الهرب دون أزواجهن أو إخوتهن، فقد جلبن معهن ما استطعن إنقاذه. مثل هذه الفتاة التي استطاعت إنقاذ قطتها من براثن الحرب. في الصورة التي التقطت بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب، كانت الفتاة في طريقها إلى معبر ميديكا الحدودي مع بولندا.
صورة من: Kunihiko Miura/Yomiuri Shimbun/AP/picture alliance
وداع وقلق!
حزن على فراق الأهل وقلق عليهم وخوف من المستقبل: قد تكون هذه بعض المشاعر التي تعكسها نظرة هذه السيدة الأوكرانية في الصورة، التي تظهر فيها وهي تلوح لأهلها، بينما يتم إجلاؤها بقطار مع أطفالها من مدينة بالقرب من كييف.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
نساء في الملاجئ ومحطات المترو!
أما النساء اللواتي لم يستطعن الخروج بسبب الحرب، فيضطررن إلى التوجه إلى الملاجئ ومحطات المترو لحماية أنفسهن وعائلاتهن من القصف الروسي. في الصورة نساء وفتيات أوكرانيات يحتمين في محطة مترو بالعاصمة كييف.
صورة من: AFP via Getty Images
أمهات ومواليدهن في قبو المستشفى
بالنسبة للنساء المرضى واللواتي أنجبن حديثاً، يتم نقلهن إلى أقبية المستشفيات. في الصورة أطفال مرضى وحديثو الولادة بجانب أمهاتهم، تم نقلهم إلى قبو بمستشفى الأطفال في كييف لحمايتهم من عمليات القصف. فحتى المستشفيات لم تسلم، إذ تعرض المستشفى المركزي في قلب المدينة للقصف، كما تم استهداف محطات للطاقة والكهرباء في ضواحي المدينة.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
حرب في أوروبا بعد عقود من السلام!
وتعاني النساء المسنات من الحرب بشكل خاص، مثل هذه السيدة التي تحمل عكازها في الصورة، والتي يتم إنقاذها من قبل فرق الطوارئ من على جسر في كييف استهدفه القصف الروسي. ولعل هذه السيدة لم تكن تتوقع مثل كثيرين أن تشهد أوروبا حرباً كهذه بعد عقود من السلام.
صورة من: Emilio Morenatti/dpa/AP/picture alliance
مدافعات عن البلد مهما كان السن
لكن التقدم في السن لم يمنع بعض النساء الأوكرانيات من تعلم كيفية الدفاع عن بلدهن. في الصورة تتعلم فالنتينا (79 عاماً) كيفية استخدام السلاح في دورة نظمها الحرس الوطني الأوكراني، لتساهم في الدفاع عن بلدها ضد الغزو الروسي.
صورة من: Vadim Ghirda/AP/picture alliance
مدافعات عن حقوق الإنسان
كانت تاتيانا، التي تنتمي إلى أقلية الروما الغجربة، تجهز لعرسها وتستعد لتسلم وظيفة جديدة عندما بدأت الحرب. لكنها قررت البقاء في مدينتها الواقعة بين العاصمة كييف ومدينة خاركيف، وذلك لنقل الصورة الصحيحة وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان. تقول تاتيانا التي تعمل مدافعة عن حقوق الأقليات: "ما تقوم به روسيا جريمة حرب".
صورة من: Privat
زواج رغم الحرب!
ظروف الحرب لم تمنع أوكرانيات من التطلع إلى المستقبل، مثل ليزا الجندية في الجيش الأوكراني، والتي لم تمنعها ظروف الحرب ومعاناتها عن الاحتفال بزواجها من حبيبها فاليري، الجندي الأوكراني. احتفل الزوجان بزواجهما في السادس من آذار/مارس 2022 وهما في جبهة الدفاع عن العاصمة كييف. في الصورة يقدم فاليري باقة ورد لزوجته.
صورة من: Genya Savilov/AFP/Getty Images
صحفيات يغطين الحرب!
تفرض الحرب تحديات كبيرة على الصحفيات أيضاً. مراسلة DW فاني فاكسار تغطي الأحداث في أوكرانيا. وفي الصورة تتحدث عن الأوضاع في مدينة تشيرنيفتسي الأوكرانية بالقرب من الحدود مع رومانيا. تقول فاني: "يسأل الناس في تشيرنيفتسي: متى ستعود حياتهم إلى ما كانت عليه قبل 24 شباط/ فبراير؟".
صورة من: DW
متى تنتهي الحرب؟
حتى الآن لا يعرف أحدٌ متى ستنتهي الحرب في أوكرانيا، لكن تبقى الآمال بأن تنتهي قريباً ليلتئم شمل العائلات الأوكرانية من جديد، كما تأمل هذه الفتاة الأوكرانية التي لجأت إلى الحدود البولندية.
إعداد: محيي الدين حسين/عباس الخشالي