أيد ثلثا الألمان مطالب تخفيض الإعانات الاجتماعية لطالبي اللجوء المرفوضين. وكانت نسبة التأييد مرتفعة عند ناخبي التحالف المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا، فيما أيد أكثر من نصف ناخبي الاشتراكيين والخضر واليسار هذا الرأي.
إعلان
كشفت نتائج استطلاع للرأي أجري في ألمانيا أن اثنين من كل ثلاثة ألمان يؤيدون الرأي القائل بضرورة تخفيض الإعانات الاجتماعية لطالبي اللجوء المرفوضين. في المقابل، أعرب الثلث الباقي عن رفضه لتخفيض هذه المساعدات في مثل هذه الحالة، وذلك وفقا لما أظهرته نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (ديامب) لقياس الرأي.
وحسب الاستطلاع، فإن 69% من سكان ولاية بافاريا يؤيدون مطالب الحزب البافاري المحافظ، كما تحظى هذه المطالب بتأييد 70% من سكان الولايات الشرقية.
ووصلت نسبة تأييد هذه المطالب إلى 75% بين ناخبين التحالف المسيحي وإلى 76% بين ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا وإلى 58% بين ناخبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأبدى 55% من أنصار حزب الخضر تأييدهم لتخفيض الإعانات الاجتماعية لطالبي اللجوء. في المقابل، أعرب 53% من أنصار حزب اليسار عن رفضهم لهذه المطالب.
يذكر أن الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا، وهو شريك حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، فيما يعرف بالتحالف المسيحي، يطالب بتخفيض الإعانات الاجتماعية لطالبي اللجوء. ويسعى الحزب إلى تمديد الفترة التي يحصل فيها طالبو اللجوء على الحد الأساسي من هذه الإعانات، من 15 شهرا حاليا إلى 36 شهرا، وذلك قبل أن يتمكنوا من الحصول على إعانات على نفس مستوى الإعانات الاجتماعية للألمان.
وجاء في قرار للمجموعة البرلمانية للحزب في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، أن الحزب يسعى إلى " تقييد الإعانات على نطاق واسع لتتحول على سبيل المثال إلى إعانات عينية".
ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.