ثلثا الألمان يعتبرون أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا
١٢ مايو ٢٠١٦
في ظل الجدل الذي تعرفه ألمانيا حول الإسلام، اعتبر 60% من الألمان في استطلاع جديد للرأي أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، فيما اعتبر أحد المؤرخين المرموقين الألمان أن الإسلام بمثابة أحد أسس الثقافة الألمانية والأوروبية.
إعلان
كشف استطلاع للرأي قامت به إحدى المؤسسات المتخصصة لبرنامج "رأيك" الذي يبث على قناة WDR الألمانية أن 60 في المائة من الألمان يعتبرون أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، فيما اعتبر 34 في المائة أن الإسلام جزء من ألمانيا. وجاءت نتائج هذا الاستطلاع مخالفة لاستطلاع آخر يعود لعام 2010 عندما صرح الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف أن الإسلام جزء من ألمانيا. آنذاك، أيد 49 في المائة تصريح فولف، فيما عارضه 47 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع.
في المقابل، صرح المؤرخ الألماني المرموق ميشائيل بورغولته المتخصص في حقب العصور الوسطى أن الإسلام هو أحد أسس الثقافة الأوروبية والألمانية. وبحسب بورغولته، فإن "النهضة التي عرفها الغرب الأوروبي في القرن الـ11 و12 و13 لم تكن ممكنة دون مساعي التراث الثقافي الإسلامي واليهودي". وقال بورغولته في حوار مع وكالة الأنباء الكاثوليكية اليوم الخميس (12 مايو/ آذار) "نحن نستفيد حتى يومنا هذا من العلماء المسلمين".
ع.ش/ ح.ح (DW، ك.ن. أ)
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.