كشفت نتائج استطلاع جديد في ألمانيا أن واحدا من كل ثلاثة ألمان غير راض عن المستشارة أنغيلا ميركل ويؤيد استقالتها من منصبها بسبب سياستها المتعلقة باللجوء. في المقابل، أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (إينسا) ونشرت اليوم الثلاثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن 52% من الألمان يرفضون مطالبة المستشارة بالاستقالة فيما حظيت هذه المطالبة بتأييد 33% بينما لم يبد 15% ممن شملهم الاستطلاع رأيا محددا.

يشار إلى أن الاستطلاع الذي أجري لصالح الموقع الإلكتروني لمجلة فوكوس الألمانية "فوكوس أون لاين"، تم في الفترة بين 9 و 12 تشرين أول/ أكتوبر الجاري وشمل 2191 شخصا. وأوضحت النتائج أن نسبة المؤيدين لمطالبة ميركل بالاستقالة بلغت 86% بين المنتمين لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) المناوئ لليورو.

كما بلغت النسبة 39% بين المنتمين للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) الشريك في حكومة ميركل السابقة و38% بين المنتمين لحزب اليسار وتدنت هذه النسبة بين المنتمين لتحالف ميركل المسيحي لتصل إلى 14% بينما وصلت هذه النسبة بين المنتمين لحزب الخضر إلى 20% وإلى 30% بين المنتمين للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم. كما أعرب 77% من ناخبي التحالف المسيحي عن اعتراضهم على مطالبة ميركل بالاستقالة.

ميركل تعارض إقامة مراكز عبور على الحدود

وفي موضوع ذي صلة، أكدت المستشارة الألمانية أن إقامة مراكز عبور على الحدود لن يفيد في الحد من قدوم أعداد كبيرة من اللاجئين. وقالت ميركل في لقاء حزبي في مدينة شتاده في ساكسونيا السفلى "لن تساعد مراكز العبور على الحدود عندما يتعلق الأمر بآلاف أو مئات الآلاف اللاجئين".

بيد أن ميركل تعتقد أن هذا الحل "قد يفيد فقط في حالات اللاجئين الذين تخلصوا من الأوراق التي تثبت هوياتهم ولا يتعاونون بخصوص التحقق من هوياتهم". وتابعت ميركل "في هذه الحالة يمكن لمراكز العبور أن تلعب دورا، وبهذا الخصوص نريد أن نتحدث مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي"، شريكها في الائتلاف الحاكم.

يذكر أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير كان قد اقترح إقامة مراكز عبور للاجئين على الحدود للنظر في طلبات اللجوء التي يتقدمون بها. وفي حال قبول طلبتاهم يسمح لهم بدخول ألمانيا، أما في حال رفض ذلك، فيتم ترحيلهم إلى بلدانهم فورا.

ع.ش/ أ.ح (د ب أ، DW)