رغم التحذير من موجة ثالثة من جائحة كورونا نسب إلى المستشارة أنغيلا ميركل قولها إن بلادها أصبحت تعيشها بالفعل، إلا أن ثلث الألمان يرفضون التطعيم، ونفس النسبة تقريبا ترفض تقييد الحريات من خلال إجراءات منع تفشي الفيروس.
إعلان
أعرب ثلث الألمان (33 في المائة) عن رفضهم لتقييد الحريات من خلال الإجراءات الحكومية الخاصة بمكافحة جائحة كورونا، وذلك وفقا لدراسية ميدانية أجريت على أكثر من 1000 شخص لصالح مؤسسة بيرتلسمان على عينة من المبحوثين. المثير في نتائج هذه الدراسة، التي أجريت نهاية 2020 ونشرت نتائجها اليوم الأربعاء (24 فبراير/شباط 2021)، أن ثلث الألمان (34 في المائة) يرفضون التطعيم ضد الفيروس، وأكدوا أنهم لن يخضعوا للتطعيم.
ونقل موقع مجلة "شبيغل" عن مؤسسة بيرتلسمان ملاحظتها أن الموقف السلبي تجاه التطعيمات والقيود المفروضة على الحريات هو أعلى من المتوسط بين الأشخاص الذين يركزون على الأداء والنجاح بشكل خاص.
من جانبها كانت مجلة "شبيغل" قد أجرت مسحا وتوصلت من خلاله إلى أن نسبة الذين لديهم الاستعداد لآخذ اللقاح ضد كورونا تبلغ 74 في المائة، مع التأكيد على رغبتهم في اختيار نوع اللقاح المفضل لديهم.
وأمس الثلاثاء نقلت مصادر عن المستشارة أنغيلا ميركل قولها لنواب من حزبها الديمقراطي المسيحي "نحن الآن في الموجة الثالثة"، محذرة من أن أي تخفيف لإجراءات الإغلاق العام ، التي فُرضت أواخر العام الماضي ومُددت حتى السابع من مارس آذار، ويجب أن يتم بحذر وبشكل تدريجي، حسبما قال مصدران حضرا الاجتماع لرويترز.
وفي سياق متصل، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم الأربعاء أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 8 آلاف و7 إصابات، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. وبلغ عدد الإصابات يوم الأربعاء الماضي 7 آلاف و556 إصابة. وسجل المعهد 422 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 560 حالة وفاة جديدة يوم الأربعاء الماضي.
وسجلت ألمانيا أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن في 18 كانون أول/ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، من بينها 3500 إصابة تم إضافتها على نحو متأخر. كما سجلت أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14كانون ثان/يناير الماضي بواقع 1244 حالة.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى مليونين و402 ألف و818 حالة. وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس 68 ألفا و740 حالة.
ع.ج.م/إ.ف (د ب أ، شبيغل)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!