بعد حوالي سنتين من فضيحة مماثلة هزت الرأي العام، أظهر استطلاع أجرته منظمة كنسية ألمانية أن ما لا يقل عن ثلث الرهبان والراهبات في الكنيسة الكاثوليكية قد طالتهم اتهامات بممارسة انتهاكات جنسية بحق أطفال ومراهقين.
إعلان
كشفت نتائج استطلاع أن اتهامات الانتهاكات الجنسية بحق أطفال ومراهقين داخل أروقة الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا طالت ثُلُث رهبان وراهبات الكنيسة، على الأقل. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته منظمة المؤتمر الألماني لرؤساء الرهبان (دي أو كيه) أن ما لا يقل عن 1412 شخصا تقدموا ببلاغات لدى جمعيات رهبان الكنيسة قالوا فيها إنهم تعرضوا لانتهاكات جنسية داخل أروقة الكنيسة، وهم في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
الجدير ذكره أنه في عام 2018، سربت مجلة "دير شبيغل" وصحيفة "دي تسايت" الأسبوعية أن 1670 رجل دين كاثوليكي اعتدوا على 3677 شخصاً خلال الفترة من عام 1946 حتى عام 2014.
وأجريت الدراسة بتكليف من الكنيسة. ووفقاً للدراسة فإن معظم الضحايا كانوا من الذكور القُصّر وأن أكثر من 50% من الضحايا دون سن 13 عاماً، وأن حالة من كل ست حالات تتعلق باتهامات بالاغتصاب. آنذاك صرح شتيفان أكرمان، أسقف مدينة "ترير" الألمانية والمتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان بشأن الانتهاكات التي مورست بحق الأطفال: "نشعر بالحزن والخزي".
خ.س./أ.ح. (د ب أ، أ ف ب)
كنائس الطرق السريعة في ألمانيا... راحة وعبادة
الكنائس ومحطة الوقود والاستراحة المنتشرة على الطرق السريعة كلها أماكن لراحة المسافرين وخاصة السائقين المجهدين من القيادة الطويلة. وتجتذب هذه الكنائس كل عام مئات آلاف المسافرين الذين يتوجهون إليها للراحة والهدوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
مكان للعبادة والاستراحة
القيادة لمسافة طويلة تتسبب في الإجهاد وخاصة على الطرق السريعة في ألمانيا حيث تكون السرعة على بعض الطرق غير محدودة. ولهذا تعمل حوالي 40 كنيسة على تشجيع السائقين على تخفيف السرعة وتدعو من يقودون بسرعة كبيرة إلى الهدوء والراحة والتأمل.
صورة من: picture-alliance/dpa
استقبال 300 ألف مسافر
يتوقف حوالي 300 ألف مسافر كل عام عند كنيسة سان كريستوفروس على الطريق السريع عند مدينة بادن بادن. والشكل الهرمي للكنيسة وطرازها المعماري وتصميمها الجميل الذي وضعه الفنان اميل فاختر، يجتذب الكثيرين من المسافرين. وزوار الكنيسة التي بنيت عام 1978 ليسوا من المسافرين فقط، وإنما يتوافد عليها المصلون من سكان المنطقة أيضاَ بشكل منتظم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تقليد يعود للقرون الوسطى
تبنى أماكن العبادة مثل الكنائس والأديرة على الطرق والتقاطعات لاستقبال المسافرين منذ القرون الوسطى. واليوم أيضا نشاهد الكثير منها حتى على دروب التنزه والمشي في أحضان الطبيعة في الجبال والغابات، مثل دير فيرمس أود في النمسا.
صورة من: picture alliance/Rainer Hackenberg
واحدة من أقدم الكنائس على الطرق السريعة
تقع في ألمانيا بمنطقة إكستر بين مدينتي بيلفيلد وهانوفر كنيسة إكستر التي تعد واحدة من أقدم كنائس الطرق السريعة في ألمانيا، إذ أنها بنيت حوالي عام 1666 وأصبحت كنيسة على الطريق السريع عام 1959. وأرادت الكنيسة الإنجيلية في بيلفيلد أن تكون هذه الكنيسة بمثابة الرد على أول كنيسة على الطرق السريعة في ألمانيا التي بنتها الكنيسة الكاثوليكية في بافاريا. وتوجد بجانب كنيسة إكستر ساحة للعب الأطفال.
صورة من: CC-BY-SA-Bundesarchiv
دائما هناك مصلون جدد
بتاريخها الذي يمتد لأكثر من 500 عام ككنيسة يقصدها سكان المنطقة و50 عاماً كدار عبادة على الطريق السريع، تجتذب كنيسة إكستر دائماً زواراً ومصلين جدد. وقد تحولت منذ مدة إلى مقصد لرجال الشرطة والإطفاء والإسعاف أيضاً، الذين يقومون بمهامهم على الطرق السريعة.
صورة من: picture-alliance/dpa
دعوة للعبادة والاستراحة
توجد دعوة مكتوبة بحروف كبيرة وبخط عريض موجهة للمسافرين على الطريق السريعة ليدخلوا إلى كنيسة إكستر والتوجه إلى مذبحها والتأمل ليشعروا بالأمان والهدوء والراحة النفسية. وكل عام يستجيب لهذه الدعوة نحو 30 ألف مسافر على الطريق السريع حيث تقع الكنسية.
صورة من: vrk
في منطقة الرور المزدحمة
تقع كنيسة بوخوم للطرق السريعة في منطقة الرور بغربي ألماينا. كانت هذه الكنيسة سابقاً كنيسة عادية يقصدها المصلون من مدينة بوخوم ومحيطها. لكنها تحولت فيما بعد إلى كنيسة مخصصة للسائقين المجهدين من الازدحام وعرقلة السير على الطريق السريع. وبعكس كنائس الطرق السريعة الأخرى حافظت هذه الكنسية على بساطتها من الخارج. وتشع من الداخل حين تخترق أشعة الشمس النوافذ الملونة، ما يضفي لونا بهيجا على قاعة الصلاة.
صورة من: vrk
تدفق أشعة الشمس من خلال السقف الزجاجي
تدفق أشعة الشمس بكثافة إلى داخل كنيسة ميدنباخ الواقع على الطريق السريع قرب فرانكفورت. فمن خلال السقف الزجاجي المائل تتدفق أشعة الشمس ويدخل الضوء إلى داخل الكنيسة فينيرها. كما يمكن رؤية القمر والنجوم في الليل من داخل الكنيسة عبر هذا السقف الزجاجي الجميل. تجدر الإشارة إلى أن أحد رجال الأعمال قد قام ببناء هذه الكنيسة.
صورة من: vrk
الخصوصية المعمارية
التميز والخصوصية المعمارية هي القاعدة بالنسبة لتصاميم كنائس الطرق السريعة. فكنيسة إيماو الواقعة بين مدينتي شتوتغارت وزينغين مكعبة الشكل ذات واجهة زجاجية، ويمكن التعرف عليها من بعيد من خلال الصليب الموجود في مدخلها، والذي يبلغ ارتفاعه 13 مترا. ويحيط سور بباحتها، ما يخفف من ضجيج حركة المرور ويوفر الهدوء للمصلين.
صورة من: vrk
مثل سفينة فضاء حطت لتوها على الأرض
هكذا تبدو كنيسة الطرق السريعة في زيغرلاند، التي تم تدشينها نهاية شهر مايو / أيار 2013. ومثل الكثير من كنائس الطرق السريعة تم تمويل بنائها من تبرعات المواطنين.