استطلاع: حزب البديل الشعبوي أكبر حزب معارض في ألمانيا حالياً
٣ سبتمبر ٢٠١٨
استغل أنصار اليمين المتطرف مقتل مواطن ألماني بشرق البلاد فقاموا بمظاهرات ومسيرات مناهضة للهجرة. ويشير استطلاع للرأي زيادة تأييد الشارع الألماني لحزب البديل اليميني الشعبوي، الذي أعلنت ولايتان أنهما تراقبان شبابه.
إعلان
كشف استطلاع حديث للآراء عن زيادة تأييد المواطنين الألمان لحزب البديل من أجل ألمانيا "ايه اف دي" اليميني المعارض، وذلك بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدينة كيمنتس بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا ضد سياسة اللجوء التي تتبعها الحكومة الاتحادية المكونة من التحاف المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين.
وكانت مدينة كمنيتس قد شهدت مقتل رجل ألماني (35 عاما)، ينحدر من أصول كوبية، إثر طعنات بسكين قبل أسبوع تقريبا خلال شجار بين أشخاص من جنسيات مختلفة. وألقت الشرطة القبض على عراقي وسوري للاشتباه في تورطهما في الجريمة. ويقبع المتهمان في الحبس الاحتياطي حاليا على ذمة التحقيق. واستغل التيار اليميني المتطرف الواقعة، وخرج في مظاهرات للمطالبة برحيل الأجانب، وشهدت هذه المظاهرات وقائع اعتداء على مهاجرين.
وجاء في الاستطلاع الذي تم إجراؤه بناء على طلب من شبكة "أر تي إل" الألمانية الإعلامية، أن نسبة تأييد المواطنين الألمان لحزب البديل اليميني الشعبوي زادت بنسبة نقطتين مئويتين ووصلت إلى 16 بالمئة. وفي استطلاعات رأي أخرى يعد حزب البديل أكبر حزب معارض في البرلمان الألماني "بوندستاغ" حاليا، حيث تتراوح نسب تأييده بها بين 16 و17 بالمئة.
وأوضح استطلاع شبكة "أر تي إل" أن تأييد المواطنين لحزب الخضر المعارض زاد بنسبة نقطة مئوية وبلغ أيضا 16 بالمئة. وجاء في الاستطلاع أن تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بلغ 30 بالمئة، فيما بلغ تأييدهم للحزب الاشتراكي الديمقراطي 17 بالمئة. وتساوى تأييد المواطنين للحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار وبلغ 8 بالمئة في هذا الاستطلاع.
المخابرات الداخلية تراقب "شباب البديل"
ومن جهة أخرى أعلنت ولايتا بريمن وسكسونيا السفلى الألمانيتان أن شباب حزب "البديل من أجل ألمانيا" يخضعون حاليا لرقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في الولايتين. وقال وزير الداخلية المحلي في ولاية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، اليوم الاثنين (الثالث من سبتبمر/ أيلول 2018) إنه اتخذ الأسبوع الماضي قرارا بمراقبة جناح الشباب في الحزب والمعروف باسم "شباب البديل". وأضاف بيستوريوس: "وقعت على الطلب الخاص بهذا الشأن صباح اليوم"، موضحا أن هذه المنظمة معادية للدستور. وأشار الوزير إلى أن هذا القرار ليس له علاقة بأحداث كيمنتس. كما أعلنت ولاية بريمن أيضا إخضاع "شباب البديل" للمراقبة في الولاية منذ الأسبوع الماضي.
ص.ش/ع.ش (د ب أ)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م