استطلاع: حزب ميركل يتراجع و"البديل" الأقوى بشرق ألمانيا
٢١ أبريل ٢٠١٩
أظهر استطلاع حديث تراجع تأييد المواطنين الألمان للاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أقل مستوى له خلال هذا العام. وبحسب الاستطلاع أصبح "البديل" اليميني الشعبوي أكبر قوة في شرق ألمانيا.
إعلان
جاء في استطلاع "زونتاغس ترند" (اتجاه الأحد) الذي يجريه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية، أن تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي، الشريك الأكبر في لائتلاف الحاكم في برلين قد تراجع بنسبة نقطتينمئويتين ليصبح 28 في المئة قبل أسبوع. وكان الاتحاد المسيحي حقق نسب تأييد في استطلاعات رأي أخرى مؤخرا وصلت إلى 30.05في المائة.
وفي المقابل زاد تأييد المواطنين لحزب الخضر المعارض بنسبة نقطتين مئويتين وبلغت 19 في المائة، ليصبح ثاني أكبر قوة حزبية حاليا على مستوى ألمانيا، بحسب استطلاع "زونتاغس ترند"، والتي نشرت نتائجه اليوم الأحد (21 أبريل 2019). كما زادت نسبة التأييد للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم بنسبة نقطة مئوية وبلغت 18 في المائة.
ويشار إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي له ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.
وزاد تأييد المواطنين أيضا على المستوى الاتحادي لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المعارض وبلغت 13 في المائة. وظلت نسبة تأييد حزب اليسار المعارض عند 9 في المائة، وفقد الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) نقطة مئوية وبلغت نسبة تأييده 8 في المائة.
وبحسب استطلاع "زونتاغس ترند"، صار حزب البديل اليميني الشعبوي أكبر قوة حزبية في شرقي ألمانيا بنسبة 23 في المائة، وتلاه الحزب المسيحي الديمقراطي بنسبة 22 في المائة، ثم حزب اليسار بنسبة 18 في المائة والحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 14 بالمائة، ثم حزب الخضر بنسبة في 12 بالمائة.
ولكن نتيجة الاستطلاع بدت مختلفة تماما في غربي ألمانيا، حيث مثل الحزب المسيحي الديمقراطي أقوى حزب بالغرب بنسبة 29في المائة، وعقبه حزب الخضر بنسبة 20 في المائة، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 19 في المائة، وبلغ تأييد حزب البديل اليميني هناك 11 في المائة فقط.
يذكر أنه تم إجراء هذا الاستطلاع في الفترة بين 11 و17 نيسان/أبريل الجاري، وشمل 2709 أشخاص.
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ)
كيف تمول الأحزاب الألمانية حملاتها الانتخابية؟
لوحات الدعاية للمرشحين في الشوارع والمؤتمرات الانتخابية والشرح المفصل لبرامج الأحزاب، كلها أمور تكلف الأحزاب مبالغ طائلة. فمن أين تأتي الأحزاب الألمانية بالمال اللازم لتمويل حملاتها الانتخابية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
اعتماد كبير على التبرعات
تلعب التبرعات –بالإضافة لدعم الدولة الذي تحصل عليه جميع الأحزاب الأخرى- دوراً مهماً في تمويل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل. وبلغت التبرعات التي حصل عليها الحزب في عام 2017 وحده، أكثر من مليوني يورو. أما تكاليف الحملة الانتخابية للحزب لانتخابات 2017 فقدرت بنحو 20 مليون يورو، وفقا لبيانات الحزب نفسه.
صورة من: Reuters/F. Bensch
سرية تكاليف الحملة الانتخابية
أما حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (الحزب البافاري)، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي، والذي يشكل معه ما يعرف بـ"الاتحاد المسيحي"، فلم يكشف عن تكلفة حملته الانتخابية لأسباب استراتيجية داخله. لكن توقعات الخبراء، التي تعتمد على حملة الحزب الأخيرة في عام 2013، تشير إلى أن تكلفة الحملة الانتخابية هذا العام تقدر بنحو تسعة ملايين يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
الحزب الاشتراكي يكسب أموالاً بنفسه
تكلفة الحملة الانتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال انتخابات عام 2013، تفوقت على كافة الأحزاب الأخرى وبلغت تحديداً 23 مليون يورو. وارتفعت إلى 24 مليون يورو خلال الحملة الانتخابية الحالية. وبدلا من الاعتماد بشكل كبير على التبرعات، يكسب الحزب الاشتراكي بنفسه أموالاً من خلال المشاركة في مؤسسات مختلفة، وهو ما يدر على الحزب سنوياً نحو مليوني يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
اعتماد أساسي على التبرعات
الحزب الديمقراطي الحر هو الآخر يعتمد بشكل كبير على التبرعات مثل الحزب المسيحي الديمقراطي، وتلقى الحزب خلال العام الجاري وحده، أكثر من 1.5 مليون يورو من كبار المتبرعين. ورغم قلة ميزانية الحملة الانتخابية للحزب مقارنة بالأحزاب الأخرى، والتي بلغت نحو خمسة ملايين يورو، إلا أن حملة الحزب هذا العام جذبت الاهتمام بشكل واضح.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Gollnow
حملة انتخابية بأقل تكلفة ممكنة
ميزانية الحملة الانتخابية لحزب الخضر كانت ضئيلة أيضا مقارنة بأحزاب أخرى، إذ بلغت هذا العام، بناء على أقوال الحزب ذاته، نحو 5.5 مليون يورو، مقارنة بنحو خمسة ملايين يورو خلال انتخابات 2013.
صورة من: picture alliance / dpa
أعضاء الحزب يمولون حملته الانتخابية
اختلاف واضح في طريقة تمويل حزب "اليسار"، الذي لا يعتمد على التبرعات وإنما على مساهمات الأعضاء، والتي تشكل نحو 34 بالمئة من مصادر دخل الحزب. وأنفق "اليسار" نحو 6.5 مليون يورو على الحملة الانتخابية لهذا العام، مقارنة بنحو 4.5 مليون يورو خلال انتخابات 2013.
صورة من: DW/P. Böll
حيلة مذهلة- بيع الذهب لأجل المال!
ابتكر حزب البديل من أجل ألمانيا، طريقة جديدة لتمويل نفسه، تعتمد على بيع الذهب للأعضاء بالحزب؛ بحجة أن الذهب أكثر أمناً من اليورو، الذي يعارضه الحزب أصلاً. وحصل الحزب من خلال عمليات البيع – التي تم منعها مؤخراً- على نحو مليوني يورو، تستخدم في تمويل الحملة الانتخابية، التي تشير تقديرات إلى أنها بلغت نحو ثلاثة ملايين يورو.
صورة من: DW/M. Sileshi Siyoum
تبرع غير مباشر
في الوقت نفسه يحقق الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، مكاسب أيضا من خلال "الرعاية". فعن طريقها تحصل أحزاب على دعم مالي من شركات ومؤسسات، يتمثل في توفير مساحات للوحات الدعاية والإعلان للحزب. ينتقد الكثيرون غياب الشفافية في هذه الطريقة. ويتخلى حزب "اليسار" تماماً عن فكرة "الرعاية"، التي تلعب دورا محدودا بالنسبة لأحزاب أخرى مثل الخضر والديمقراطي الحر (الليبرالي).
صورة من: picture-alliance/F. May
مبلغ مقابل كل صوت!
تشارك الدولة أيضا في تمويل الحملات الانتخابية، لكن بعد انتهاء الانتخابات، إذ يحصل كل حزب على مبلغ معين (83 سنتاً) مقابل كل صوت يحصل عليه في الانتخابات. وهي طريقة يمكن للأحزاب من خلالها تعويض تكلفة الحملات الانتخابية. اعداد: تابيا برونته/ ابتسام فوزي