استطلاع: حوالي نصف الألمان يعتبرون الصيام أمراً جيداً
١٢ فبراير ٢٠١٨
يصوم الكثير من الألمان خلال فترة الصوم الكبير طبقا لتعاليم الديانة المسيحية أو لأسباب صحية. ويمتنعون عن تناول أطعمة محددة خلال تلك الفترة. ويدرج البعض أمورا أخرى كالتلفزيون والانترنيت وصيام المناخ أيضا!
إعلان
كشف استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الألمان يرون التخلي عن مأكولات أو سلع استهلاكية معينة خلال فترة الصيام فكرة جيدة. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم (الاثنين 12 شباط / فبراير 2017) أن 43 بالمئة من الألمان يرون الامتناع عن تناول أصناف من الحلوى أو الكحول أو اللحوم أو مشاهدة التليفزيون لعدة أسابيع أمر جيد، بل ويرى 14 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أنه أمر جيد للغاية. وأشار الاستطلاع إلى أن التدخين والإنترنت وقيادة السيارة من بين الأشياء التي يرى الألمان أنه يمكن الامتناع عنها خلال فترة الصيام.
وتدعو عدة كنائس بروتستانتية وكاثوليكية في ألمانيا حالياً إلى ما يسمى بـ"صيام المناخ"، والذي يهدف إلى حث الصائمين على إعادة التفكير في سلوكياتهم الخاصة بالاستهلاك بغرض تقليل استهلاك الطاقة وممارسة أسلوب حياة بسيط. وأجرى الاستطلاع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من شركة التأمين الصحي الألمانية "دي إيه كيه".
وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة ما بين 9 و15 كانون الثان/ يناير الماضي 1001 شخصا فوق 14 عاماً. وتبدأ فترة الصوم عند المسيحيين في يوم أربعاء الرماد وتستمر حوالي ستة أسابيع قبل عيد الفصح.
ع.ع/ ع.ج (د ب أ)
عادات الصوم في العالم
يحيي العالم المسيحي اعتبارا من الأسبوع الجاري موسم الصيام الذي يستمر أربعين يوما، ومهما اختلفت طقوس الصيام بين المسيحيين والمسلمين واليهود، إلا أن الصوم في الديانات الثلاث وسيلة لتقرب المؤمنين من الخالق.
صورة من: AFP/Getty Images
الهدف من الصوم
الصوم والتخلي عن بعض العادات، شعائر يمارسها الناس لدوافع دينية أكثر منها صحية. وهناك اختلافات بين الديانات فيما يخص مواعيد الصيام وقواعده. لكن الهدف المشترك لكل منها هو تعزيز الإيمان وتعميق الإرتباط بالدين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأنبياء والصوم
صيام المسيح عيسى في الصّحراء، أو موسى في جبل سينا، أو النبي محمد، وسيلة اتبعها الأنبياء للتقرب من الله.
صورة من: picture alliance/akg-images
حرية الاختيار
عكس قواعد الصيام لدى المسلمين والتي تقتضي عدم تناول الطعام أو الشراب من شروق الشمس إلى مغيبها، للمؤمنين المسيحيين حرية اختيار ما يريدون التخلي عنه، كالإمتناع عن تناول المشروبات الروحية أو الحلويات أو السجائر، أو حتى مقاطعة التلفاز إلخ.
صورة من: picture-alliance/dpa
البداية عند أربعاء الرماد
يُعتبر أربعاء الرماد أول أيام الصوم المسيحي، وهو بمثابة علامة على التوبة. وتشمل مدة الصوم أربعين يوماً. وفي يوم أربعاء الرماد، يحضر المسيحيون قداساً دينيا وتُوضع على جباههم إشارة الصليب بالرماد. أما الفترة الثانية من الصيام فهي عيد البشارة، لكن هذا العيد فقد أهميته في الوقت الحالي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأرثوذكس
لدى الأرثوذكس تبدأ فترة الصيام 48 يوماً قبل عيد الفصح الأرثدوكسي. ويتخلى الصائمون عن البيض ومنتجات الحليب والزيت.
صورة من: Aris Messinis/AFP/Getty Images)
البروتستانت
بالنسبة للمصلح مارتن لوثر فقد ألغى تقاليد الصوم الكاثوليكي، ورغم أنه كان يصوم إلا أنه كان يشدد أيضا على أن الصوم لوحده ليس هو الذي يقرّب المؤمنين من الله. أما المصلح السويسري أولريك زوينكلي فقد كان يشق صيامه بأكل النقانق. وكما هو معلوم فاللحم غير محبب في فترة الصيام.
صورة من: picture-alliance/akg-images
شهر العبادة لدى المسلمين
لأن شهر رمضان هو الشَهر الذي نزل فيه الوحي على الرسول محمَد، فإن المسلمين لا يخصصون هذا الشهر للصيام فحسب، وإنما لقراءة القرآن والعبادة أيضا. كما أنهم يواظبون على زيارة الأهل والأكل جماعة قدر الإمكان.
صورة من: picture-alliance/dpa
الصوم عند اليهود
عيد الغفران (يوم كييبور) هو يوم مقدس بالنسبة لليهود، ويخصص للصيام والعبادة. ويعتبر ذلك اليوم يوم عطلة، لا يأكلون فيه ولا يشربون. كما أنهم لا يستعملون العديد من الأشياء كالسيارة ويتخلون عن الاستحمام وممارسة الجنس.
صورة من: picture-alliance/dpa
البوذيون يصومون من أجل السلام
يتفادى البوذيون الجوع الشديد والأكل بشراهة. وحسب تعاليم بوذا يسعون لمسك الأمور من الوسط. كما أن الصوم يرتبط لديهم بالتأمل الروحي، وعبر الصيام يأملون بأن يعم السلام والخير على الأسرة والعالم.